الأقباط متحدون | هل حقًا رحل مبارك ونظامه الديكتاتوري؟؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٤٩ | الأحد ٣ ابريل ٢٠١١ | ٢٥ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٥٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل حقًا رحل مبارك ونظامه الديكتاتوري؟؟

الأحد ٣ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: صبحي فؤاد
رسميا لم يعد حسنى مبارك رئيسا لمصر منذ شهر فبراير الماضى عندما تخلى عن سلطاته الدستورية لوزير الدفاع المشير طنطاوى وقيادات الجيش المصرى فى اعقاب انتفاضة الشباب فى يوم 25 يناير وتضامن بقية الشعب معهم .
ولكن رغم تأكيدات قيادات الجيش بان مبارك واسرته تحت الاقامة الجبرية بمدينة شرم الشيخ ..ورغم وجود عدد من وزارء الرئيس السابق وبعض كبار المسئولين فى الحزب الوطنى فى السجون المصرية الا انه بالكاد يشعر الواحد منا ان مبارك حقا رحل ولم يعد ممسكا بزمام الامور داخل مصر حيث لانزال نرى القيادات الحالية الممسكة بزمام الامور تستخدم نفس الاسلوب وطريقة التعامل والحكم وتوظيف الدين واستخدامه لالهاء الشعب بالتفاهات والامور الجانبية وتفكيك وحدته الوطنية !!

لقد تصورنا بعد رحيل مبارك ان مصر سوف تتعلم من اخطاءها السابقة وتعيد تصحيح مسيرتها التاريخية بعد ان اعاد لها شبابها الوعى الذى كان مفقودا من جديد ..تصورنا  ان مصر سوف تتغير الى الاحسن والافضل وتصبح مصر السمحة الطيبة التى لا تميز او تفرق بين ابناءها بسبب الدين .. وتصورنا ان التعصب الاسود والطائفية لن يكون لهما وجود على ارض مصر بعض خلع الرئيس مبارك وسجن وزير داخليتة السفاح حبيب العادلى .
وتصورنا ان مصر سوف تبدأ عهدا جديدا بكتابة دستور علمانى جديد يتماشى مع طبيعة عصر العلم والتكنولوجيا وحقوق الانسان ويفصل مؤسسات الدولة عن الدين ..

ولكن للاسف يبدوا اننا او غالبيتنا اسرفنا فى الاحلام بعد انتفاضة شباب مصر فى يوم 25 يناير 2011 .. صحيح ان غالبية الافراد الذين كانوا فى الحكم السابق القى ببعضهم فى السجون او ارغموا على التقاعد والابتعاد عن العمل السياسى ..وصحيح انه اصبح مسموحا لكل من هب ودب بالصراخ والهتافات والخروج فى مظاهرات فى الشوارع والميادين ..الا ان بقية الامور والاحوال لا تزال كما هى فى مصر ان لم تكن ازدادت تدهورا وسوءا ..لاتزال الفوضى تعم ارجاء مصر والتطرف والتعصب بلا حدود والمزيد من الدروشة والهمجية .. اخراج كل المتطرفين المتأسلمين من السجون المصرية حتى القتلة منهم ايضا والسماح بعودة بقيتهم الهاربين خارج مصر لكى يفرضوا فكرهم الاسود المتخلف الظلامى على ابناء الشعب المصرى ويقضوا تماما على ما حققه شباب مصر بعد انتفاضة 25 يناير من انجازات .

لقد نسى المسئولين الحاليين عن ادارة شئون البلد كل مشاكل مصر الضخمة من بطالة وفوضى وبلطجة وتدهور الاقتصاد المصرى وكل مرافق الخدمات بصورة خطيرة وانشغلوا بمراقبة كل من يكتب كلمة ضدهم على الانترنت كما حدث مع الشاب مايكل الذى قبض عليه منذ ايام بمعرفة الشرطة العسكرية ووجهت له تهمة اهانة القوات المسلحة "او الذات العسكرية" .. وانشغلوا ايصا طلاق سراح الارهابين من السجون المصرية  والتفكير فى اعادة الشيخ القاتل المتطرف عبد الرحمن على المسجون فى امريكا وارضاء الاخوان المسلمين وعقد الصفقات السرية مهم ومساعدتهم على الوصول الى الحكم بتغير بعض بنود الدستور مجاملة  وحبا لهم والتودد الى عصابة حماس الابن الشرعى لاخوان مصر ومحاولة التقرب من ايران واعادة العلاقات المقطوعة معها !!

ان ما نشاهده يحدث الان فى مصر هو بلا شك قمة التخبط والعناد والاستبداد فى الرأى والسير عكس التيار وما يريده الشعب واللعب بالدين والاسلام  والطائفية وهى الصفات التى كانت اكثر ما يتميز بها الرئيس المخلوع السابق ونظامة الديكتاتورى الفاسد .

فهل بعد كل هذا يمكننا ان نقول ان مصر تغيرت او تحسنت اوضاعها او ان مبارك او نظامه رحل حقا وترك حكم مصر رغم ما يقال من فرض الاقامة الاجبارية عليه هو واسرته فى مدينة شرم الشيخ ؟؟
صبحى فؤاد
استراليا
sobhy@iprimus.com.au




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :