الأقباط متحدون - جابر نصار: أكشاك الفتوى غير مقبولة.. والبيروقراطية قاتل لكل إصلاح
  • ٠١:٠٠
  • السبت , ٣٠ سبتمبر ٢٠١٧
English version

جابر نصار: أكشاك الفتوى غير مقبولة.. والبيروقراطية قاتل لكل إصلاح

د. مينا ملاك عازر

برنامج لسعات

٠٣: ١٠ م +02:00 EET

السبت ٣٠ سبتمبر ٢٠١٧

جابر جاد نصار
جابر جاد نصار

نحتاج إلي بناء الإنسان وليس إلى الكرباج

مشكلة مصر ليست اقتصادية، ولكنها مشكلة فكر متطرف، ينخر في عظام الدولة مثل السوس 
أكشاك الفتوى بالجامعات أمر غير مقبول وغير ممكن
الإدارة الجديدة لجامعة القاهرة جزء من إدارتي السابقة ولابد من مساندتها 
أهملت كل مصالحي الخاصة عندما توليت رئاسة جامعة القاهرة   
البيروقراطية قاتل لكل إصلاح
قطر لديها أموال تدفعها لزعزعة استقرار دول، ونحن قوتنا في القوى الناعمة 
الجماعات المتطرفة تركز على تسفيه الفنون وتحقيرها
"اشهد أمام الله أني لم أحب مكان في مصر قدر حبي لجامعة القاهرة"
حوار- د. مينا ملاك عازر
كشف الدكتور جابر جاد نصار، أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق، ورئيس جامعة القاهرة السابق، عن الأزمات التي واجهته أثناء توليه لرئاسة جامعة القاهرة.
 
وأكد، أنه بعد فتح باب الترشح لرئاسة الجامعة جاء لمكتبه أكثر من 20 من أساتذة الجامعة وأصروا بأنه عليه الترشح للمنصب لإنقاذ الجامعة من قوى التطرف وسيطرتهم على الطلاب بفكرهم المتشدد.
 
وتابع: قمت بدراسة كل مشكلات الجامعة وكل ما تعانيه كل كلية على حدي، وطرحت رؤيتي لتطوير وحل مشاكل الجامعة بشكل وخطة واقعية، ولم أقول كلام ضخم مثلما يفعلون في الانتخابات ولكني طرحت رؤية واقعية، وما قمنا بتحقيقه فاق تصورنا.
 
وأضاف: أن تجربة جامعة القاهرة غيرت قناعاته الشخصية بأن الإصلاح لا يحتاج إلى موارد وأموال -وهى رسالة لكل مسئول يطالب بذلك- بل أن الإصلاح يوفر الأموال، والحالة المصرية قابلة للإصلاح في وقت قصير جدا.
 
وأكد خلال لقائه ببرنامج "لسعات" المذاع كل سبت في السابعة مساءً على شاشة الأقباط متحدون، أن جامعة القاهرة مختلفة عن باقي جامعات مصر من حيث العمق التاريخي والتأثر الحضاري، تلك الجامعة التي بناه المصريين بأموالهم، وعندما بنيت استهدف التنوير والتثقيف بالدرجة الأولي، لذا وقف أمامها المحتل البريطاني، والجامعة رمز لمصر وللدولة المصرية.
 
وأشار إلى أن هذا يفسر اهتمام جماعات التطرف بالانخراط فى الجامعات وخاصة جامعة القاهرة لأنها جماعات الإرهاب والطرف تستهدف مصر من خلال الجامعات، وعندما وقفنا أمام الفكر المتطرف صب ذلك في مكافحة الدولة للإرهاب.
 
ولفت إلى أنه كان على يقين بأن فترة حكم الإخوان لمصر سحابة صيف وستزول، لان مصر أكبر أن تحكمها جماعة متطرفة، وكان لديه يقين بأنهم لن يستمروا فى حكم مصر.
 
وكشف ، أنه عندما تسلم رئاسة جامعة القاهرة، كان يضبط مع طلاب –متفوقين دراسيًا- متفجرات و"مولوتوف"، وهم ضحايا الفكر المتطرف، والمجتمع كله مسئول عنهم. 
 
وشدد على  أن مواجهة التطرف مساءلة يجب إلا تتوقف، وإذا توقفت سوف تعود مجددًا، والرئيس السادات عندما تصالح مع الجماعات المتطرف أول ما فعلوه الاهتمام بالجامعات، في على سبيل المثال جامعة القاهرة بها حوالي 300 ألف موزعين في مصر كلها، إذا تم السيطرة عليهم سيعود لبلادهم بفكر متطرف، وإذا عاد بالتنوير سوف يشعوا نور. 
 
وأكد أنه عندما طالب بمنع دخول الشرطة إلى الجامعة اتهم بأنه إخوان أو من الطابور الخامس، وفى نفس الوقت غضب الإخوان من هذا القرار لأنهم يريدون أن يحدث صدام بينهم وبين الشرطة وأن يتاجروا بهذه المشاهد، وكانوا يهتفوا "وحشنا غازك يا داخلية".