نجيب ساويرس لـ«سبوتنيك»: أنا صعيدي عنيد ومهرجان الجونة مستمر.. الحياة لدي أبيض وأسود.. دخلت في صراع مع الإخوان كمصري.. أطلب من أصدقائي الدعاء لي عند الكعبة.. ولا يصح ترك لافتة «ما تلبسش بنتك محزق»
أخبار مصرية | فيتو
الاثنين ٢ اكتوبر ٢٠١٧
أجرى المهندس نجيب ساويريس، حوارا مطولا مع شبكة "سبوتنيك" الروسية، على هامش مهرجان الجونة السينمائي، كشف خلاله عن مشاريعه المستقبلية في المجال الفني.
وتطرق ساويرس، في حواره إلى العناد الذي يسيطر على شخصيته، وإنه لا يعرف الدبلوماسية والأمور بالنسبة له "أبيض وأسود" ويحب ويكره وهو الأمر الذي سبب له خسائر مادية في حياته العملية.
مهرجان الجونة
وفي سياق حديثه عن مهرجان الجونة، أكد نجيب ساويرس، أن تعامله مع السينما لو كان "بيزنس" لتعامل مع الأمر بطريقة مختلفة، موضحا أنه عاد للسينما مؤخرا، بالمساهمة في إنتاج الشيخ جاكسون، وإنتاج فيلم "مولانا"، وفيلم آخر كوميدي، وتستعد شركته «آي برودكشن»، لإنتاج فيلم آخر للكاتب إبراهيم عيسى، موضحًا أنه سيستمر في دوره مهما تمت محاربته، فهو الصعيدي الذي يمشي في الجبل.
وحول المقولات التي تؤكد عدم استمرارية مهرجان "الجونة السينمائي"، قال ساويرس في حوار مع الشبكة الروسية، إنه لا يوجد من يستطيع إعادته للخلف، فطالما بدأ مشروعا يجب أن يكمله، مؤكدا استمراره في دعم المهرجان.
دعم الثقافة
وردا على سؤال حول غياب دعم وزارة الثقافة لـ"الجونة"، لفت في حديثه إلى أن الوزارة دعمت وجود "الجونة السينمائي"، وأنه والوزير حلمي النمنم أصدقاء.
موضحًا في الوقت ذاته أنه فضل أن يكون تمويل المهرجان خاصًا، لكي يصرف عليه ويتحرك بحرية، ولا يوجد من يقول بإنه صرف أموال الدولة.
تسويق المهرجان
وشددد رجل الأعمال على أنه توجه للإعلام الغربي للتسويق للمهرجان، حتى لا نظل نتحدث مع أنفسنا داخليا، وذكر أن السياح الموجودين في الفنادق يعلمون بوجود مهرجان من خلال الملصقات المنتشرة، وأنه يدرس فكرة لضم المهرجان مستقبلا ضمن برامجهم السياحية في مصر.
دور عرض سينمائي
وأكد ساويرس على استمرار دعمه للسينما، من خلال ثلاث طرق، أولها المهرجان، وثانيها الإنتاج، وثالثها دور العرض الجديدة التي بدأ في إنشائها بالقاهرة، مؤكدًا أنها سر كبير سيفصح عنه لاحقا.
وحول اسم مجموعة دور العرض الجديدة، قال ساويرس، "أسمينا دور العرض في الجونة باسم سي سينما"، وممكن أن يستمر بهذا الاسم، أو يختار اسما آخر، أو يعيد شراء دور «رينيسانس» التي أنشأها في نهاية القرن الماضي، ويطلق على الشاشات الجديدة نفس الاسم.
حياته الشخصية
وتطرق ساويرس في حواره إلى جوانب في حياته الشخصية، مؤكدا أنه إنسان لا يعرف الدبلوماسية، والأمور بالنسبة له أبيض أو أسود، ويحب ويكره بنفس المنطق، وأنه لا يستطيع الوقوف في المنتصف.
وكشف في هذا السياق، أنه ظل لمدة 7 سنوات يستعمل سيارة "مازدا" قديمة ثمنها 3 آلاف جنيه مصري، وحينما أراد التغيير، كانت سيارته حديثة "مرسيدس سبور"، كونه لا يحب تقليد شخص أو صناعة أي شيء مثل أي شخص.
مستطردا: رجل الأعمال يأخذ قراره على أساس المكسب والخسارة فقط، لكن هذه السمات تجلعني أتخذ قرارات من أجل المبدأ، وخسرت بسبب ذلك "فلوس كثيرة".
مبينا أنه سيدخل التاريخ لخسارته أموالًا ضخمة جدًا لأسباب ليس لها علاقة بـ"البيزنس"، مضيفًا أن "ربنا كريم وعوضني، ولا ينقصني شيء".
العائلة والإخوان
ولم يغفل ساويرس الجانب السياسي في حديثه، وتطرق إلى فترة حكم جماعة الإخوان "الإرهابية" ورئيسها المعزول محمد مرسي، مشيرا إلى أن عائلته "آل ساويرس" لاموه على بعض صراعاته، وأهمها مع الإخوان المسلمين، وذكر أن العائلة لم يقرءوا تاريخ الجماعة مثله، ولم يحتكوا مع قيادات التنظيم، مؤكدًا أنه عاش معهم في غرف مغلقة لمدة سنة ونصف، منذ 25 ثورة يناير، حتى جاء مرسي للحكم.
شدد ساويرس خلال حديثه عن حكم الجماعة وصراعه معهم، على أنه تصدى لهم كمواطن مصري وهم –الإخوان- سعوا لتحويل الخلافات السياسية إلى طائفية من خلال استغلال ديانته كمسيحي.
مصر أولا
لافتا إلى أنه يفتخر بديانته كمسيحي ولكنه مصري أولًا، ولو مصلحة مصر اختلفت عن مصلحة طائفته، فهو بالطبع سيقدم مصلحة بلده، لكنهم -الإخوان- يفرحون لحدوث أي أزمة في البلد.
وقال إن صراعه مع هذا التيار المتشدد سينتهي "حينما تقف الدولة بشكل حازم مع المتشددين، وتعامل بحسم من يريدون أن يعيش الناس على مزاجهم، ويحددون للشعب ما يأكلونه وما يلبسونه وكيف يسيرون في الطرقات".
وشدد على أنه لا حل طالما تترك لافتة "ما تلبسش بنتك محزق" بدون إزالة، وطالما تلك الأساليب موجودة، يصعب غض الطرف عنها و"نطنش".
وتابع: "أطلب من أصدقائي الذاهبين للعمرة والحج، الدعاء لي عند الطواف، مؤكدًا: "علاقتي جيدة بربنا والحمد لله".