الأقباط متحدون - إسماعيل حسني: فتح باب الدين على المجتمع أشبه بفتح باب جهنم وحان الوقت للتنوير
  • ٠٠:١١
  • الاثنين , ٢ اكتوبر ٢٠١٧
English version

إسماعيل حسني: فتح باب الدين على المجتمع أشبه بفتح باب جهنم وحان الوقت للتنوير

محرر الأقباط متحدون

تويتات فيسبوكية

٤٧: ١٢ م +02:00 EET

الاثنين ٢ اكتوبر ٢٠١٧

 الكاتب السياسي إسماعيل حسني
الكاتب السياسي إسماعيل حسني
كتب - محرر الأقباط متحدون
تحت عنوان "الاعتراف بالخطأ واجب"، قال الكاتب السياسي إسماعيل حسني، أخطأنا جميعًا في السبعينات مع بدء مع يسمى بالصحوة الدينية وما صاحبها من رفع درجة الحرارة الدينية للمجتمع، حين تواصينا بمراعاة مشاعر الإخوة المتدينين، ونسينا أن فتح باب الدين على المجتمع هو أشبه بفتح باب جهنم.
 
موضحًا بقوله، لأن باب الدين لا يدخل منه فقط الأسوياء الذين يدعون الناس إلى المحبة والتكافل والتقرب إلى الله بالعبادات، بل يدخل معهم أيضًا تجار الدين من دجالين وعرافين ومتطرفين.
 
وأضاف حسني عبر حسابه الشخصي بالفيسبوك، كانت النتيجة أن وصلنا إلى الإخوان والسلفيين والجهاديين وداعش وتفسير الأحلام وعلاج السحر وطرد العفاريت والطب النبوي والحجاب والنقاب واللحية والجلباب، هذا فضلا عن الترويج لنكاح الصغيرات وتطليقهن في سن 12 والذي تحول إلى كارثة قومية فادحة الخطر والثمن والعواقب. 
 
مستطردًا، ولقد أغرى التطرف الإسلامي نوازع الغلو والتطرف في الجانب المسيحي فعاودت الظهور بعد كمون طويل ليغرق المجتمع كله في مستنقع السلفية والجهل والتخلف والطائفية.
 
وشدد حسني قائلاً، واليوم علينا إصلاح هذا الخطأ بالضغط من أجل إعادة الأديان إلى المسجد والكنيسة، ومنع تداولها في الأسواق، وفتح باب التنوير على مصراعيه لفضح كل الخرافات التي انتشرت في المجتمع باسم الدين، ذلك رغم أنف الدولة السلفية التي تتحالف مع هؤلاء المتخلفين لإجهاض أية محاولة للتحرر من رق الاستبداد السياسي. 
 
إن مراعاة مشاعر إخواننا المتدينين اليوم على حساب مبادئ المدنية والعلم وحقوق الإنسان هو جريمة وطنية وإنسانية مكتملة الأركان، والصحيح أن نساعدهم على تطهير عقولهم من أدران الفكر السلفي المناقض لجوهر الأديان والمنافي لجميع القيم الإنسانية ولو أغضبناهم وجرحنا مشاعر القطيع لديهم.
 
وأختتم بقوله، من سخريات القدر أن نرى السعودية التي صدرت إلينا الوهابية تسعى للخروج من نفقها المظلم بينما نقبع نحن فيه حتى لا نجرح مشاعر ضحايا الوهابية من الغافلين بيننا.