الأقباط متحدون - 9 مراحل مرّ بها فضل شاكر: كيف تحوّل من مطرب إلى «هارب»؟
  • ١٠:٤٨
  • الثلاثاء , ٣ اكتوبر ٢٠١٧
English version

9 مراحل مرّ بها فضل شاكر: كيف تحوّل من مطرب إلى «هارب»؟

فن | المصري اليوم لايت

٠٥: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٣ اكتوبر ٢٠١٧

فضل شاكر
فضل شاكر

خلال سنوات قليلة، تحوّل المطرب اللبناني، فضل شاكر، من مطرب متحفظ بنكهة رومانسية إلى شخص آخر غير الذى نعرفه، حيث اتخذ في البداية توجهًا مختلفًا، تحول إلى موقف كامل، حوّل مساره الفني تمامًا، حتى أصبح يُعرف بـ «الفنان المعتزل»، أو على حدّ تعبير زميله في الفن، اللبناني مروان خوري، «متطرف»، قائلًا بالنص: «فضل شاكر إنسان طيب مثلما عرفته دومًا، لكن طيبته هى التى جرفته للأسف إلى التطرف، ولكنه رغم طيبته، سيدفع ثمن التطرف، ويتحمل مسؤولياته أمام الجميع، فلكل منّا خياراته في الحياة يتحمل نتائجها».

عقب سنوات التحول التي مضت، حكمت المحكمة العسكرية، أمس الأول، في لبنان غيابيًا بالسجن على فضل شاكر 5 سنوات، وغرامة مالية قدرها 500 ألف ليرة لبنانية وتجريده من حقوقه المدنية، بتهمة التهجم على دولة شقيقة خلال مقابلة صحفية أجراها في 2014 بمخيم «عين الحلوة».

خلال تلك المقابلة، أدلى فضل شاكر بأقوال تهدف وتؤدي إلى تعكير صلات لبنان بدولة عربية، وإثارة النعرات والمس بسمعة المؤسسة العسكرية، وفقًا لموقع «العربية».

لذلك، وفي هذا التقرير، يرصد «المصري لايت» المراحل التى مر بها فضل شاكر، بدءًا من مشواره الفني إلى صفة «الهارب».

9.


في فبراير عام 2005، كانت شاشات التلفاز تُذيع خبر اغتيال رئيس وزراء لبنان، رفيق الحريري، وحينها قرر «فضل» العودة إلى بلدته الأم داخل مدينة «صيدا»، بعد أن كان يعيش رفقة أسرته في العاصمة، بيروت، كما أنشأ لابنته مطعمًا في نفس المدينة، مفضلًا العيش بعيدًا عن الأجواء السياسية المشحونة داخل بلاده في تلك الفترة، حيث عُرف عنه حبه للخير، متمسكًا بالنزعة الرومانسية الحالمة في حياته العادية.

8.
عاش «فضل» في البداية بعيدًا عن الأجواء السياسية، ولكنه في أحد الأيام التقى برجل عُرف بكونه «داعية وواعظًا دينيًا» يُدعى الشيخ أحمد الأسير، فتحدثا سويًا لأول مرة، بعدما قدم واجب العزاء في والدة الأول قبل ذلك، وحينها دعا «الأسير» الفنان فضل شاكر للابتعاد عن المشوار الفني واتخاذ طريق «التوبة»، متخذًا من الأزمة السورية مدخلاً لذلك.

7.


تعاطف «فضل» مع ذلك الأمر، وباع جزءًا من ممتلكاته ليساعد ما وصفوه بـ «أعداء السنة»، ثم ظهر للعلن تعاطفه مع الثورة السورية، وخصص جزءًا من أرباح حفلته من جمهور مهرجان «موازين» المغربي، وصرح قائلاً: «الله يدمر بشار الأسد».

ظهر «فضل» بعد ذلك في أحد المهرجانات الداعمة للثورة السورية، وصرح حينها بأن أي فنان عنده كرامة يجب أن يشارك فيها، مضيفًا: «الفن صفر أمام بطولة الثوار»، ثم سأله مذيع بإحدى القنوات اللبنانية عن رأيه في الفنانين المؤيدين لبشار، فقال: «الله يحشرهم مع بشار الأسد، وظهر وقتها مطلقًا لحيته».

6.


لم يكن توجه «فضل» سياسيًا فقط، وإنما ديني أيضًا، حيث ظهر فيما بعد منشدًا للأناشيد الدينية، ثم ظهر كمؤذن في مسجد «بلال بن رباح»، فيما ظل الجمهور يتساءل: «هل سيعتزل فضل شاكر الأضواء ويترك الفن؟».

وكما توقع الجمهور، ظهر «فضل» في 2012، وصرح بأنه اعتزل الفن، قائلاً: «قرار اعتزالي بحمد الله جاء توبةً إلى الله عز وجل، ونصرةً لنبي الله والإسلام محمد عليه الصلاة والسلام الذي قصّرنا في حقه بصراحة»، مؤكدًا أنه اعتزل الموسيقى لأنها «حرام». على حد تعبيره.

وأضاف: «اليوم أنا كفنان، السبب في أنك تجلس مع حبيبتك أو خطيبتك أو صديقتك، أثيرك حين أغني بمرافقة الموسيقى الصاخبة وأتلاعب في كلمات الحب والغزل لإثارتك، كما أن الوسط الفني عبارة عن قلوب سوداء ولا توجد نظافة في التعامل بين الفنانين، وأنا لم يكن لدي سوى عدد قليل من الأصدقاء، يعدون على اليد الواحدة».

5.
ظهر «فضل» فيما بعدها، في التسجيل الذى تم تداوله، عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «أنا أخوكم في الله فضل عبدالرحمن شاكر، أحب أن أخبر أهلنا وأعراضنا وأبناءنا ومجاهدينا الأطهار في سوريا الحبيبة من الجيش الحر والكتائب المقاومة والمجاهدة، بأنه رداً على مجازر الكتائب الأسدية النصيرية الحقيرة الحاقدة وعلى أيادي الحزب الطائفي المجرم، حزب (حسن نصر الشيطان) الذين يقتلون أهلنا في سوريا والقصير خاصة، نعلن عن تشكيل كتائب مقاومة حرة لنصرة أهلنا في سوريا».

وفي 2013، انتشرت أخبار عن تورّطه في أحداث «عبرا» جنوب بيروت، والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء من الجيش اللبناني.

4.


لم يكن «فضل» يرد على شائعات العودة، كان يتخذ الصمت جوابًا له، وكان يظهر في عديد من المقابلات التليفزيونية، ينفي فيها عودته للغناء مرة أخرى، ولكن ابنه محمد كان يطلق أغنيات بدلاً منه، وهو ما زعزع فرضية «تطرف» الأب، بما أنه سمح لابنه بأن يمارس الغناء.

وفيما بعد، نشر ابن «فضل» تسجيلاً قديمًا لوالده وهو يغني في أحد المهرجانات، قائلاً: «الصوت اللي وحش الملايين راجع بإذن الله».

3.


في 2015، وداخل منزله في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، أطل «فضل» في أول لقاء تليفزيوني له، عبر منصة «إل .بي.سي» الإعلامية، مؤكدًا رغبته في العودة لحياته الطبيعية، دون أن يكشف عن رغبته في العودة إلى الفن.

كما نفى «فضل» أن يكون قد حرض مناصريه على الجيش، وأكد أن الحساب المنسوب له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لا يمثله ولا خاص به، مطالباً القضاء اللبناني بتقصي من ينتحل شخصيته على الإنترنت، وفقًا لما نشر على موقع «العربية».

ولكى ينفي الشائعات عنه تمامًا، قال «فضل» إنه يتمنى عودة الجنود اللبنانيين المختطفين على يد «داعش» و«جبهة النصرة»، مستنكراً هذه التصرفات، كما أثنى على حكمة بهية الحريري، أخت رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.

2.
خلال لقاءاته الصحفية، كان يرفض «فضل» الإجابة عن سؤال إذا كان نادمًا على تجربته مع أحمد الأسير أم لا؟ قائلاً إنه يجري مراجعة لتلك الفترة، وإن إقراره بالندم يعني اعترافه بأنه كان جانيًا، في حين يصر على أنه استدرج إلى مواجهة مع جماعة «حزب الله»، وليس مع الجيش اللبناني، وأنه ومجموعته لم يطلق رصاصة على الجيش ولا على الحزب، وكل ما أقدم عليه هو مشاركته في تظاهرات احتجاج على نفوذ «حزب الله» في صيدا، وتنديد بجرائم النظام في سوريا. وهذا، كما يقول، لا يستحق ما طلبه له القاضي في القرار الظني، وهو السجن لخمس سنوات.

«أنا فنان سابق»، هكذا يجيب فضل شاكر عن سؤال عما إذا كان سيعود إلى الغناء في حال خروجه من مخبئه؟ ويضيف: «لكن ابني محمد سيكمل مسيرتي وأنا سأكون إلى جانبه في رحلته»، جاء ذلك في حوار مع «الراي».

1.


يبدو أن ظهور «فضل» لم يؤثر على سير الأحكام القضائية، حيث حكمت المحكمة العسكرية، أمس الأول، في لبنان غيابيًا بالسجن على فضل شاكر 5 سنوات، وغرامة مالية قدرها 500 ألف ليرة لبنانية وتجريده من حقوقه المدنية، بتهمة التهجم على دولة شقيقة خلال مقابلة صحفية أجراها في 2014 بمخيم «عين الحلوة».

وعلق فضل شاكر عقب صدور الحكم بتغريدتين عبر حسابه على «تويتر»، قائلاً: «الذي تعامل مع الاحتلال الإسرائيلي تم حكمه سنتين فقط، والذي قتل رفيق الحريري لم يجرؤ أحد على حكمه أو إلقاء القبض عليه»، وتابع: «لكن من وقف بوجه بشار وقال كفى، يتم حكمه ظلمًا 15 عامًا، مع الأعمال الشاقة، شكرًا لعدالتكم».