الأقباط متحدون - مجلة أمريكية: بشار الأسد انتصر وسوريا خسرت بالتجويع والتهجير والقتل
  • ١٧:١٨
  • الثلاثاء , ٣ اكتوبر ٢٠١٧
English version

مجلة أمريكية: بشار الأسد انتصر وسوريا خسرت بالتجويع والتهجير والقتل

أخبار عالمية | صدي البلد

١٧: ١٠ ص +03:00 EEST

الثلاثاء ٣ اكتوبر ٢٠١٧

بشار الأسد
بشار الأسد

 ذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن الملف السورى انتهى فى نهاية المطاف بانتصار الأسد، خاصة بعدما بدأت قواته تستعيد السيطرة على أجزاء واسعة من البلاد كانت تحت سيطرة المعارضة السورية المسلحة؛ وأن هذا الانتصار جاء بعد تدمير الأسد لسوريا وقتل مئات الآلاف، وشرّد الملايين من السوريين، بتعاون ودعم كبير من قبل الميليشيات الإيرانية، والقوات الروسية، وحزب الله اللبناني، والميليشيات الشيعية العراقية.

 
وقالت المجلة إنه منذ أربع سنوات عندما كانت تقاتل فصائل المعارضة السورية قوات النظام وتقترب من العاصمة دمشق، حيث كانت قذائف الهاون تطول أحياء العاصمة، بدأت سيناريوهات مغادرة الأسد وفراره إلى المنفى تتوالى، حتى إن إحدى الصحف السعودية تحدثت عن أن الأسد وعائلته قد باتوا في سفن حربية روسية قبالة اللاذقية، لأنها باتت أكثر أمنًا من القصر الرئاسي نفسه.
 
وأضافت: "أما فى واشنطن، فقد كانت هناك معارضة داخلية للدعم الذي تقدّمه أمريكا للمعارضة السورية، حيث كان الحديث عن أن تلك المعارضة على وشك أن تنجز المهمة، وأن الأسد في طريقه إلى الرحيل؛ إلا أنه لم يحدث شيء من ذلك ؛ رغم ضعف جيش الأسد الذى عانى من حرب استنزاف طويلة، وسجّل حالات كبيرة من الهروب، وفقد النظام السيطرة على أجزاء واسعة من البلاد، إلا أن نظامه بقي صامدا في دمشق وبعض المناطق القريبة التي تعتبر استراتيجية لديمومة بقائ"ه.
 
وتابعت: "الأسد يحقق الانتصار تلو الآخر، ولم يتبق له عمليا سوى إدلب، التي نقل إليها كافة المعارضة المسلحة خلال فترات متفاوتة، ومن مناطق مختلفة، وهي تعيش أوضاعًا بائسة بسبب الحصار والقصف الذي تمارسه قوات الأسد".
 
ووفق المجلة، فإن اتفاقات خفض التصعيد التي ترعاها روسيا أدت إلى استفادة الأسد، والميليشيات الشيعية الإيرانية والعراقية واللبنانية تستفيد من تلك الاتفاقات لتقليل القتال، ومن ثم فإنها تقوم بعمليات قتالية مباغتة مستغلّة تلك الاتفاقيات؛ موضحة أن الأسد انتصر فى الحرب؛ بالقصف الجماعي، وتسوية المستشفيات بالأرض، وتدمير المدارس، وتجويع المدنيين، وكل الأدلّة المروّعة لحربه وجرائمه ضد الإنسانية، كلها موثقة، ومعه أيضًا الدعم الروسي لهذا النظام، والميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية، بهذه التكلفة الباهظة انتصر الأسد، تكلفة هائلة على سوريا والسوريين كشعب. 
 
واستطردت أن الأسد لم يقتل مئات الآلاف من الناس فقط، بل أجبر الملايين على مغادرة منازلهم، واللجوء إلى مخيمات في الأردن وتركيا ولبنان وأوروبا، لقد فعل الديكتاتور السوري كل ذلك من أجل الحفاظ على النظام الذي شيّده والده قبل عقود، وحوّل سوريا من دولة تدافع عن استقلالها وسيادتها، وواحدة من أبرز الدول المحورية في الشرق الأوسط، إلى دولة تعاني من ثقوب كثيرة، أكثر حتى من ثقوب الجبن السويسري.
 
وقالن: "في سوريا اليوم، هناك العديد من القوى الأجنبية؛ كروسيا وإيران، وهي في غالب الأحيان من توقع اتفاقات وقف إطلاق النار والتخفيف من حدّة التصعيد، وكأن القادة السوريين باتوا وكلاء بلا فائدة، ومن ثم فإن موسكو وطهران تتوليان مهمة التفاوض وتوقيع الاتفاقات نيابة عنهم؛ خاصة أن الحرس الثوري الإيراني والجيش الروسي، وليس الجيش السوري أو الطبقة السياسية السورية، هم من يديرون سوريا فعليًا، وبات بشار الأسد يعتمد كليًا على ضباط المخابرات الإيرانيين، وأيضًا على الميليشيات الشيعية والعصابات الإجرامية من طيارين روس ومستشارين، حتى بات الأسد نفسه رهينة لدى هؤلاء".
 
وتهكمت الصحيفة قائلة: "خالص التهانى لبشار الأسد، لقد انتصر، وعلى المجتمع الدولي الآن أن ينظر إلى وجه رئيس سوريا لسنوات مقبلة رغم كل ما فعله من جرائم للبقاء على كرسي الرئاسة، وهو الذي حوّل بلاده إلى دولة مسحوقة، وتسبب بمعاناة اقتصادية حوّلت سوريا إلى واحد من أسوأ البلدان في العالم، وهو الذي ستضطر معه إلى دفع ضريبة ذلك من عمر أجيالها القادمة"؛ بحسب المجلة. 
الكلمات المتعلقة
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.