الأقباط متحدون | اللي ملهوش كبير يشتريله كبير
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٠٥ | الأحد ٣ ابريل ٢٠١١ | ٢٥ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٥٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس ميدان التحرير
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٧ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

اللي ملهوش كبير يشتريله كبير

الراسل: مايكل عزيز جرجس | الأحد ٣ ابريل ٢٠١١ - ٢٢: ٠٩ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

صدق المثل الشعبي الذي يقول اللي ملهوش كبير يشتريله كبير، واتضح صدق هذا المثل في الأيام القليلة الماضية، وعن نفسي كمواطن مصري مسيحي، أبحث عن قدوة حسنة أقتدي بها ومثل أعلى ألجأ إليه لأخذ منه مرجعيتي السياسية، وقد بحثت كثيرًا في الأوساط لأجد أي فئة سياسية كي أنضم إليها، ولكني لم أجد إطلاقًا من بين جميع النشطاء والفرقاء المسيحيين، فأغلبيتهم ليست لديه الحنكة السياسية أو الكاريزما والقبول لدي الجميع، فقد فشل النشطاء في جمع أو التفاف الأقباط نحوهم في الشهرين الماضيين منذ قيام الثورة.
للاسف كان يتوقع المرء منا أن يخرج إلى الساحة السياسية كوادر شبابية مسيحية، بعد ثورة 25 يناير، أو حتي يخرج قادة علمانيين قادرين أن يجمعو المسيحيين حولهم، ولكن الموجودين علي الساحة الآن غير قادرين على فعل ذلك، فكل واحد يريد تنصيب نفسه قائدًا ومفكرًا وفاهمًا وعالمًا.
 
وينقسم النشطاء والحقوقين الاقباط إلى أربعة مجموعات:
  المجموعة الأولى: "العلمانيين الأقباط" وهم يدعون أنفسهم بالمفكرين والعالمين بكل شيء، وأن رأيهم هو الذي يجب أن يتبع، فهم في نظر أنفسهم القادة، وهم الإصلاح، وهم التغيير، فقبل ثورة 25 يناير دائمًا ما كانوا يهاجمون الكنيسة، ويطالبون بالإصلاح فيها، رافعين شعار إن الإصلاح يجب أن يبدأ من الداخل، ولم يقدموا جديدًا سوى مجموعة من البيانات والمؤتمرات، التي كانت تثير غضب واستياء الكنيسة، وبعض المؤمنين، وعندما تتحدث إليهم عن المشاكل التي يتعرض لها المسيحيين، يقولون لك إننا أصدرنا بيان شجب وإدانة يطالبون المسئولين فيه بإتخاذ خطوات سريعة لحل تلك المشكلات، وخلاص على كده!!!
 
 
المجموعة التانية: "الهيئات القبطية بالخارج" وهذه الهيئات زي ما بيقولو بالكوم! ففي كل دولة منظمة وهيئة قبطية، أهمهم "الهيئة القبطية الأمريكية" بزعامة "مايكل منير"، و"الهيئة القبطية الكندية"، و"الهيئة القبطية الأوربية"، و"الأسترالية"، و"البريطانية"... إلخ
وكان المرء يتوقع بعد قيام ثورة 25 يناير، وسقوط النظام وحل جهاز أمن الدولة، أن يرجع هؤلاء المطالبين بحقوق الأقباط  بالخارج، ويعودو لوطنهم مطالبين بالحقوق التي تركوا بلدهم من أجلها، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن، فهؤلاء الذين كانوا من المطالبين بحقوق شعبهم، لم نرهم، لأنهم فضلوا الاكتفاء بأن يعيشوا في بلاد المهجر بحرية ورفاهية، خيرًا من أن يأتوا إلى قلب الأحداث الدموية، التي يتعرض لها أبناء كنيستهم!!

المجموعة الثالثة: "أقباط الحكومة والأخوان" وهم المسيحيون المؤيدون للحكومة السابقة، والبعض منهم مؤيد لجماعة الأخوان المسلمين، وهؤلاء لن نعول عليهم كثيرًا، ولكنهم يعتبروا أنفسهم من المنادين بحقوق الأقباط، ويطلق عليهم البعض  المنافقين أو اليهوذات، لأنهم باعوا نفسهم وشعبهم وكنيستهم من أجل المال والسلطة، ولكن أجمل تعبير عن هؤلاء هو "المرتزقة الأقباط". ولا داعي أن نذكر الأسماء، لأن جميعنا يعلم من هم.
 
أخطر مجموعة
*************
المجوعة الرابعة: "مجموعة ربنا موجود" فهذه المجموعة تمثل قطاعًا عريضًا جدًا من المسيحيين، فقد ارتضى الكثير منا أن يتقمص دور الحمل الوديع، ودور الملائكة والقديسين كأنهم في عالم تاني!! وعندما تحدثهم عن الأمور التي تحدث حولنا يستفزوك بقولهم "معلش ربنا موجود.. كله للخير ومسيرها تنتهي".. فأي مشكلة تحدث لنا دائمًا نجدهم في موقف المتفرج؛ من يبكي من الظلم ولا يفعل شيئًا غير العويل ومصمصة الشفايف، وقول شعارات جوفاء لا أكثر، فهؤلاء قد استسلموا للخنوع والمهانة، فلا يتكلمون بالحق ولا بمطالبة حقوقنا، بل يقولون لك من ضربك على خدك الأيمن فحول له الأيسر!!! ناسيين أالله يفرح دائما بالحق، وعندما صُفع السيد المسيح له المجد على وجهه، لم يعط الخد الآخر كما يدعي البعض، ولكنه قال لضاربه إن كنت فعلت رديًا فقل لي، وإن لم أكن فعلت فلماذا تصفعني؟؟
 
وأخيـــــراً
*******
 
أخيرًا سوف نقف أمام المثل بتاعنا ونقول "اللي ملهوش كبير يشتريله كبير"!! ولكني مش عارف أختار أي كبير من هؤلاء المجموعات الأربعة سالفة الذكر. وقد فشلت هذه المجوعات في تلبية رغبات وطموحات المسيحيين المصريين، ومع كل ذلك بقيت الكنيسة رغم ما حدث صامدة وقوية أمام الريح العاتية، فكما نري أمامنا تسعى الآن القوى المسيطرة في مصر بمحاورة الكنيسة، والأخذ برأيها، ويسعى الأخوان لبدأ تحاور حقيقي يهدف إلى التقرب من الكنيسة القبطية، لكسب ودها، ولكن هذا ليس سبب حديثنا الآن وتساؤلنا، ولكن سؤالنا هو من سيختار منا الكبير بتاعه؟؟
 
 هل سنختار جماعة العلمانيين الأقباط؟؟
الذي لا يريد أصحابها سوى الشهرة والأضواء
......................................
هل سنختار الهيئات القبطية بالخارج؟؟
التي أصحابها مجرد ورقة تلعب بها الدول الأخرى، من أجل كسب مصحالها لكي تكون ورقة ضغط على مصر.
......................................
 هل سنختار منافقي النظام السابق ومنافقي الأخوان؟؟
لن أعقب عليهم
.......................................
 
هل سنختار مجموعة "ربنا موجود"؟؟
أصحاب التدين الشكلي
.......................................
 
 وأخيرًا هل سنختار أن تكون الكنيسة الصوت السياسي الوحيد لنا
 
الإجابة
*****

بالنسبة لي لن أختار هذا، ولا ذاك مش هختار أي حد كبير من بين هؤلاء الأكابر!!!
طب واحد هيسألني ويقول أومال مين الكبير بتاعك؟؟
 هرد عليه وأقول
 
أنـــــا كبيـــــري
.
.
.
.
.
.
 
ربنـــــــــــــــــــــــا
 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :