اعترافات خطيرة لشاهد عيان "داعشي" تكشف التفاصيل الأخيرة لشهداء الأقباط في ليبيا
نعيم يوسف
السبت ٧ اكتوبر ٢٠١٧
الشاهد الداعشي: أحد الشهداء قاوم قبل الذبح فضربوه.. ومهمتي كانت دفن بعض الجثث
كتب - نعيم يوسف
أكدت وزارة الخارجية المصرية، أنها تسلمت إخطارا رسميا من السلطات الليبية يفيد بالعثور على جثامين المصريين الأقباط الذين استشهدوا على أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، عام 2015، وسيتم التنسيق لتأمين عودة الجثامين لمصر.
شهادة كشفت الحقيقة
لم تكتف السلطات الليبية فقط بالإعلان عن العثور على الجثث، ونشر الصور المتعلقة بالمقبرة، بل نشر المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص، اعترافات الشاهد المنتمي لتنظيم "داعش" الإرهابي، وكان جالسا خلف كاميرات التصوير ساعة الذبح، كما كان حاضرا ساعة دفنهم جنوب سرت، وهي الشهادة التي قادت النيابة العامة إلى مكان دفن الجثت، حيث تم الكشف عليها صباح يوم الجمعة (06 أكتوبر 2017) لتستكمل باقي الإجراءات من أخذ الحمض النووي ثم تسليم الجثت إلى ذويها.
موعد وزمن الواقعة
يروي الشاهد الداعشي، أن الواقعة كانت في أواخر ديسمبر عام 2014، حيث كان نائما في مقر "ديوان الهجرة" بمدينة سرت الليبية، حيث أوقظه أمير الديوان "هاشم أبو سدة"، وتوجهوا للشاطئ، حيث تم تنفيذ عملية الذبح.
من خلف آلات التصوير
وقال الداعشي، إنه وقف خلف آلات التصوير، إلى جوار آخرين بينهم "أبو المغيرة القحطاني" والي شمال أفريقيا، وكان هناك قضيبان فوقهما سكة متحركة عليها كرسي يجلس فوقه "محمد تويعب"-أمير ديوان الإعلام- وأمامه كاميرا، وذراع طويلة متحركة في نهايتها كاميرا يتحكم بها "أبوعبدالله التشادي" – سعودي الجنسية- وهو جالس على كرسي أيضا، إضافة إلى كاميرات مثبتة على الشاطئ، فيما كان "أبو معاذ التكريتي"، هو المخرج والمشرف على كل شيء.
لحظات أخيرة مؤثر
وكشف أن أحد الشهداء، حاول المقاومة في البداية -قبل عملية الذبح- بينما كان الباقين مستسلمين، فقام "رمضان تويعب" بضربه، إلى أن بدأت عملية الذبح حيث أصدروا بعض الأصوات قبل أن يلفظوا أنفاسهم"، لافتا إلى إلى التصوير توقف أكثر من مرة حيث يقوم "التكريتي" بإعطاء الأوامر أو إعادة الكلام، أو النظر باتجاه الكاميرات.
ولفت إلى أنه بدأت عملية الذبح حيث أصدروا بعض الأصوات قبل أن يلفظوا أنفاسهم، وكان "التكريتي" لا يتوقف عن إصدار التوجيهات، حتى تم وضع الرؤوس فوق الأجساد، ثم طلب "التكريتي" من "الجزراوي" أن يغير من مكانه، ليكون وجهه مقابلا للبحر، ووضعت الكاميرا أمامه وبدأ يتحدث، وبعد انتهاء التصوير خلعوا أقنعتهم، وتعرف على كل من وليد الفرجاني، جعفر عزوز، أبو ليث النوفلية، حنظلة التونسي، أبو أسامة الإرهابي وهو تونسي، أبو حفص التونسي، فيما كان الآخرون سمر البشرة، فيما كان "أبو عامر الجزراوي" قائد المجموعة، وهو من كان يلوح بالحربة ويتحدث باللغة الإنجليزية في الإصدار.
مكان الدفن
وأوضح أن مهمته كانت أخذ بعض الجثث بسياراتي والتوجه بإمرة "المهدي دنقو" لدفن الجثث جنوب مدينة سرت في المنطقة الواقعة بين خشوم الخيل وطريق النهر".