صلاح ذبح الخرفان!
مقالات مختارة | حمدي رزق
الثلاثاء ١٠ اكتوبر ٢٠١٧
بلغ الحقد الإخوانى مبلغه، على دين أجدادهم وآبائهم شاربين سما زعافا من المصريين يمزق أحشاءهم، كل هذا الغل، المنتخب ذبح عجلا لفك النحس، وأبوصلاح ذبح الخرفان كلها، تسلم يا ولدى يخليك لبلدى. كل هذا الحقد الذى بلغ حد الحقارة والقذارة، طول نهار الأحد وهم يغردون كالبوم على شجر الزقوم، لا على حامى ولا بارد، مالك يا بارد، يسأل بصفاقة كيف ينتصر المصريون، كل هذه الجسارة فى الحقارة؟!. هيموتوا من الغل، أكل قلوبهم الحقد، كيف يهدّف محمد صلاح بعد أن تبرع لصندوق «تحيا مصر»، يقيناً عقارب الساعة فى أيديهم توقفت عند أجوال «غفير القلوب» لأنه إخوانجى، لا يمكن تخيل حالة الجنون التى تلبست هذا الفريق الإخوانى بعد أن فعلها صلاح، كأنه ميت لهم ميت، ولا يوم خلع مرسى. اليوغندى أقرب إليهم من المصرى، مع كل مباراة يغيرون بروفايلاتهم بلون علم المنافس، أول مرة أشوف إخوانجى كونغولى، كانوا بيشجعوا الكونغو ولا يعرفون مكانها على الخريطة.. ألم يقل بمثل هذا المرحوم، وفى كل مرة يعودون أذلة خاسرين. صدق اللى قال الإخوان ملهومش أمان، يحكّون أنوف المصريين أجمعين، خرجوا على الإجماع المصرى الذى لعلع فى الشوارع حتى مطلع الفجر، ولن يعودوا إلى البيت الكبير أبداً، نفسياً هم يعيشون بيننا على غش وخداع، يفضحهم حقدهم على فريق كرة، حتى كرة القدم حولوها إلى نزال بينهم وبين المصريين. تخيل فيه مصرى يحمل الجنسية المصرية يمنى نفسه بهزيمة مصر،
ولمَ لا وهو يكره العلم المصرى، ويسد أذنيه عند عزف السلام الوطنى، سحقاً لأمثالهم لا يعرفون لهم وطناً. وقبيل المباريات يشنون حرباً فيسبوكية شعواء بالإفك والكذب والبهتان، فقط لعكننة المصريين قبيل كل مباراة، وفى نهاية المباراة ماتوا من الحسرة، وطفقوا فى جنون يتساءلون: لماذا يفوز هؤلاء، لماذا هم هكذا فى مشوارهم فائزون وعلى روسيا رايحين؟! إذا شفت إخوانى يبكى لا تواسه، لا تظنها أبداً دموع الفرح، إنها دموع الحزن والألم، المنتخب الوطنى بانتصاراته التاريخية يحزن الإخوان، يذبحهم، يشرّدهم على صفحات التواصل الاجتماعى، صلاح ذبحهم ذبحة شرعية. هزائمهم تتوالى، لا أعرف تحديداً كيف سيكون شعورهم والعَلَم المصرى يرتفع بين سادة كرة القدم فى روسيا، يا نهاااااار والسلام الوطنى يعزف، هتجيلهم سكتة قلبية، سيصابون بالخرس، صمم، وفى آذانهم وقر. ونجيب منين ناس لمعناة الكلام يفقهوه؟ فانلة المنتخب عندنا عَلَم، وهم لا يحترمون العَلَم، وتربوا فى كتائبهم وفى أسرهم وخلاياهم النائمة على كراهية العَلَم، يحز فى نفوسهم علم مصر يرفرف فى المناسبات الكبيرة، أقسموا ليصرمنّها مصبحين ولا يستثنون حتى المنتخب الوطنى.. كل ما هو وطنى كره لهم، لا طن لهم فى الشتات. عجبت من هذه الحالة النفساوية التى استولت على الإخوان، المصريون متشوقون لفرحة، يتواصون بعضا ببعض بحب مصر، وهم فى قرارة أنفسهم يولولون وينتحبون، الله يكرمك يا أبوصلاح شردتهم فى الوقت الضائع بعد أن كان منى عينهم النهاية الحزينة التى انتظروها طوال تسعين دقيقة. دولا مين.. بالذمة دول مصريين، هل هزيمة المنتخب الوطنى سترد إليكم الفردوس المفقود، هل إخفاق صلاح سيغبطكم، هل حزن المصريين إلى هذه الدرجة يسعدكم، هل فرح المصريين يحزنكم؟.. طيب احزنوا وسيبوا لنا الفرحة.. وارقص يا حضرى.
نقلا عن المصري اليوم