الأقباط متحدون | فريدة الشوباشي: الثورة كشفت أصابع النظام التي أشعلت الفتنة الطائفية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٣٤ | الاربعاء ٦ ابريل ٢٠١١ | ٢٨ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٥٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

فريدة الشوباشي: الثورة كشفت أصابع النظام التي أشعلت الفتنة الطائفية

الاربعاء ٦ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

لابد للثورة أن يساندها الاستقرار
على الحكومة الحالية مراعاة البعد الاجتماعي
هناك بشر أخذوا دور الله في مصر!

كتبت: نيفين جرجس
قالت أن الفرق بين ثورة 23يوليو، وثورة 25 يناير، أن الأولى قام بها الجيش وساندها الشعب، بينما الثانية قام بها الشعب وساندها الجيش.. 25 يناير أعظم ثورات العالم لأن هناك إجماع على ذلك، والآن عرفنا من كان سبب الفتنة بين المسلمين والمسيحيين.. فالنظام السابق هو من أشعل نيران الفتنة مرة أخرى في الأحداث المتعلقة بقتل القس بأسيوط، والاعتداء على الأديرة.. كان هذا رأي الإعلامية "فريدة الشوباشي" في الثورة، التي غيرت تاريخ مصر.. وأشياء أخرى تفاصيلها في هذا الحوار.. 
 
وقالت فريدة الشوباشي: الثورة أكدت على أنها هي تمثل المعاني الجميلة للشعب المصري، والنتائج تحتاج إلى خطوات في سبيل الوصول إليها، ولكن الإصلاح والمطالب التي ننتظرها تتحقق بصوره بطيئة.. 
أؤيد "أحمد شفيق" لأن لديه منهج يسير عليه، وأنا ضد الانتقام ولكن مع المحاسبة، والبعض  وجه إهانة للشعب المصري، حينما ادُعوا أن شباب الثورة يمول من قبل جهات، ويأخذ وجبات "كنتاكي"، ولهذا فهؤلاء فقدوا مصداقيتهم، ولا يليق بأحد أن يشكك في المجلس الأعلى للقوات المسلحة. 
نحن نريد ترسيخ قيمة الوحدة الوطنية، لكي نصل بالثورة إلى بر الأمان، ولكن لم يعد مقبولاً أن نجد من ساندوا الفساد على رأس النظام، ولذلك لابد من تغيير كل من استفاد من النظام القديم، وخاصة المحافظين وأعضاء المجالس المحلية، ولابد للثورة أن يساندها الاستقرار.  
 
•ما رأيك فيما حدث في الانتخابات الأخيرة؟ وهل كانت من أسباب ثورة 25 يناير التزوير الفاضح في الانتخابات؟!
في الحقيقة هي عمليات تزوير شابها بعض الانتخابات، وعلى الفيس بوك العديد من الفضائح التي تمت أثناء العملية الانتخابية، وبالتأكيد ما فعله "أحمد عز" في هذه الإنتخابات وباركها الحزب الوطني، ووافق عليها، كان استفزاز لمشاعر كل المصريين، وتحدٍ سافر لإرادتهم.
 
•هل ترين أن هناك أزمة في مصر.. وكيف يمكن الخروج منها؟
قبل الثورة الجميع رأوا الأزمة.. فمثلاً الأسعار تشكل أزمة، والمشكلة أن الحكومة كانت  تقول نحن في تحسن وحققنا نمو، أنا كمواطنة لم أشعر بتحسن. وفي الصحة مثلاً لو نظرنا إلى مستشفى المطرية، فهي لا تصلح لعلاج أي شخص، نجد الأفراد ملقون في الطرقات، وأما في مستوى التعليم فحدث ولا حرج، أما ظاهرة العنف الذي بداخل المصريين، فهذا سببه السفه الذي يعيشه الأغنياء، فنجد التفاوت الطبقي ملحوظ، ولذلك يجب تحقيق العدالة، فالحكومة كانت لا تتدخل في حرية السوق، ولكنها كانت تقف لمن يتظاهر! فعلى الحكومة الحالية أن تراعي ذلك.
 
•مارأيك في الأحزاب المصرية؟
لا ترقى إلى مستوى الأحزاب التي توجد في العالم. أنا مؤمنة أن الحزب "الوطني" كان يستمد قوته من الرئيس، ولذلك عندما اختفى الرئيس اختفى الحزب، وأصبح لا يساوي شيئًا.. "الوفد" بدأ بقوة مع تولي "السيد البدوي"، ولكن أهدروا ذلك بصفقة الدستور، والدخول في الانتخابات، والانقسامات بعد الثورة. أما "التجمع" فأنا حزينة مما حدث له، و"الناصري" به انقسامات، وأتمنى في الفتره القادمة أن تولد أحزاب تأتي للشعب بما يجعله يعيش حياة مستقرة وكريمة.
 
•أزمة الحزب الناصري أدت إلى انقسامات داخل الحزب.. فما رأيك؟
أنا عندي مأتم مستمر لكل الانقسامات في العالم العربي، التي نتيجتها حتمًا الخسارة للجميع، فإن لم نتحد سنخسر نحن، كان لدينا حلم العروبة، وحينما بدأنا نتقوقع داخل حدودنا أصبحنا مهددين، مثل ما يحدث في إسرائيل وتحكمها في حوض النيل.. الانقسام مؤلم، وعبد الناصر أول من نادى بالوحدة، وأنا مؤمنة تمامًا بالمشروع الناصري، ولا خلاص لنا إلا بالوحدة العربية، ونحن لا يوجد لنا استمرارية حياة إلا في وحدتنا. 
 
•حرية العقيدة.. وما ينقصها في مصر؟
كل شيء ينقصها في مصر.. وكتبت من قبل مقالاً بعنوان "تبادل الأدوار" مفاده أن هناك بشر أخذوا دور الله، الناس يراقبون من يصلي ويصوم.. تركوا دورهم وأخذوا دور الله.. من الممكن أن أظهر بحجاب، وأدعي التدين، وليلاً أعمل أي شيء في منزلي، لا أحد يعلم فهذا يعتبر نفاق. 
 
•أدليتِ بتصريحات قوية ضد محافظ الجيزة في أحداث العمرانية.
كان هناك نوايا تخريب، وأصابع وأيادي تعمل وتحاول هدم العلاقة بين المسيحيين والمسلمين، ولم يكن في الحسبان أنها ستفشل، لأن الهدف كان تهييج الموقف بين المصريين، لكن ما حدث أن المصريين مسيحيين ومسلمين؛ تكاتفوا معًا، وأصبح  الطرفان في مواجهة قوات الأمن.. 
كانت حجج محافظ الجيزة واهية، كما كتب "جمال الغيطاني"، وطالب بمحاكمته فى يوميات له بالأهرام، ومن يرى الجيزة يقول أن المحافظ يعمل ليلاً نهارًا، وهذا ضد الواقع، فلا نعرف ما الذي جعله يرى قبة كنيسة ويثور، بينما نرى مصانع ومنازل بدون ترخيص! 
نتمنى أن يعلم الجميع أن خير بلدنا في وحدتنا، هكذا انتصرنا في كل حروبنا، وأنا ضد مصطلح "عنصرا الأمة، فنحن عنصر واحد يرفع الهلال مع الصليب، منذ القدم لا نسمع مسلم أو مسيحي، نعرف "مصري" فقط، فالشهيد يدافع عن الأرض ولا يدافع عن معتقده، ومهما كانت العقيدة فالله هو الذي يحاسب.
 
•كان لك وجهة نظر في حجاب المرأة. هل أنت مازلت على رأيك؟ 
 ولن أغيره أبدًا.. الحجاب حرية شخصية، ولكنه تحول إلى نوع من أنواع الضغط الاجتماعي، وأنا لا أستطيع أن أرى طفلة عمرها 5 سنوات محجبة، وذلك يؤكد التمييز الطائفي في الشارع المصري، وأنا عشت في مصر، وكان لا يوجد بها مظاهر التدين الشكلية، ولكن كان هناك أخلاق، والآن أصبح هناك تظاهر بالتدين وأيضًا أصبح هناك فساد وتدهور تعليمي وصحي، ولهذا أنا أعتبر الحجاب نوع من أنواع الضغط الاجتماعي، فهذا ليس له علاقه بالدين، فالدين معاملة وجوهر،  فحينما ذهبت إلى اليمن كنت أرى اليهوديات منتقبات فالنقاب عادة، والحشمة لها علاقة بالقلب والعقل، الدين عقيدة وليس هوية، فأنا عروبية وهي الأساس في كل شيء، والقصد في الشريعة من الحجاب أن المرأة تغطي صدرها وليس شعرها.
 
•في برنامجك استضفت العديد من الشخصيات المسئولة.. من الشخصية التي أجريتِ معها حوار ووجدتِ صعوبة؟
أنا أطرح سؤالاً، ومن حق الضيف أن يرد أو يمتنع، والبعض منهم يرد في أضيق الحدود، وعملت عدة لقاءات مع الكثيرين، وهناك كانت مساحة من  الحرية.
أيضًا هناك مدرستين لإدارة الأحاديث؛ مدرسة تعتمد على إلقاء أسئلة تهم الناس في الشارع، وهناك مدرسة أخرى وهي تلك التي تعتمد على المظهر، وكأني أقول للمشاهد "تعالى اتفرج عليا"!. 
 
•أهم المحطات في حياتك؟
 أهم المحطات في حياتي لقائي بـ"علي الشوباشي" الكاتب الراحل، وحينما أنجبت ابني "نبيل"، وحينما تحولت إلى الناصرية في  67، وانفتح وعيي على أهمية المشروع الناصري، وحينما ذهبت إلى باريس 73، وعملي في "مونت كارلو"، ومثلما إسرائيل ما وجهتني إلى الإعلام، هي فصلتني لأني رفضت عمل حوار مع "شيمون بيريز"، وأيضًا حفيدي "أدهم الشوباشي"، وأيضًا حينما قام "صفوت الشريف" بإصدار قرارًا بتحملي مسئولية عمل برنامج، والكتابة، وصدور مجموعة قصصية وكتب لي مقدمتها الأستاذ "هيكل".. محطة محزنه في حياتي هي فقدان رفيق كفاحى "علي الشوباشي". 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :