بالفيديو.. السيسي يدشن المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية.. ويؤكد: تم توفير الميزانيات

دشن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة، خلال زيارة لها، برفقة المهندس شريف إسماعيل، ووزير الدفاع الفريق صدقي صبحي، وعدد من المسئولين والوزراء.

وتفقد الرئيس فندق الماسة الجديد التابع للقوات المسلحة، والذي تم الانتهاء من إنشائه بالكامل، كما تفقد الحي السكني في العاصمة الجديدة، وعدد من المرافق الأخرى.

 

وعرض الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، عرضا تفصيليا عن العاصمة الجديدة، وما تم منها، مؤكدا حرص الدولة على تنفيذها وفقاً لأحدث التقنيات ومعايير الجودة العالمية، وهي تُمثل طفرة في مجال الإنشاء والتعمير في مصر، لافتا إلى أنه تم وضع رؤية استراتيجية شاملة للتنمية العمرانية تشمل العمل على مضاعفة المساحة العمرانية في مصر خلال السنوات القادمة بما يضمن استيعاب الزيادة السكانية والحد من النمو العشوائي وتأكل الأرض الزراعية، ما يتطلب بناء وإنشاء مدن جديدة.

وأكد الوزير أن المدن الجديدة أصبحت تستوعب الآن 20% من عدد سكان الحضر بعدد يصل إلى 7 مليون مواطن، و يتم حالياً بناء 14 مدينة جديدة في مختلف أنحاء الجمهورية، منها ثلاث مدن على الساحل الشمالي.

وكشف مدبولي أن العاصمة الجديدة مدينة عصرية ذكية حديثة تقدم نموذجاً حضارياً وإنسانياً يليق بمصر، و تم مراعاة توفير مواصلات النقل الجماعي والمساحات الخضراء وإنشاء مراكز للمال والأعمال، وذلك على مساحة إجمالية تبلغ نحو 170 ألف فدان، في حين أن القاهرة لا تتجاوز مساحتها 95 ألف فدان.

وأوضح أن العاصمة تشمل 20 حي سكني، ومطار، ومنطقة للمال والأعمال تضم 20 برجاً بينهم أعلي برج في إفريقيا، وحي حكومي، وحي دبلوماسي، ومدينة للفنون والثقافة، لافتا إلى أنه سيتم بناؤها أن تنمية العاصمة يتم على ثلاث مراحل، مشيراً إلى أنه تم البدء في التنفيذ منذ في مايو 2016.
 

وعلق الرئيس على حديث الوزير مؤكدًا، أن العاصمة الجديدة تمثل جيلاً جديداً من المدن المصرية توفر جودة حياة مرتفعة لساكنيها، مشيرا إلى أن المساحات الخضراء المخطط إقامتها بالعاصمة الجديدة تأتي في إطار الحرص على الاستفادة من مياه الصرف وإعادة تدويرها واستخدامها من أجل ري المناطق الخضراء. 

وأكد السيسي على أن الدولة تعمل في آن واحد على معالجة عدة أوليات، وأنها تقوم ببذل جهود مضاعفة على محاور متعددة من أجل بناء دولة حديثة تحظي باحترام الجميع، مشددا على أن بناء العاصمة الجديدة لم ولن يأتي على حساب ما تقوم به الدولة من مشروعات تنموية أخري تتمتع أيضاً بأولوية مماثلة. 

 

من جانبه قدم اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عرضاً حول الموقف التنفيذي للأعمال التي تنفذها الهيئة بالإضافة إلى المشروعات الأخرى التي تُنفذها الهيئة بمختلف أنحاء الجمهورية، خاصة سيناء والمناطق الحدودية والنائية.

ومن بين المشاريع التي تحدث عنها "الوزير"، كاتدرائية "ميلاد المسيح"، لافتا إلى أنها تبلغ مساحتها 15 فدان بما يعادل 63 ألف متر مربع، بمساحة بناء 10 آلاف متر مربع، وتتكون من مبنى الكاتدرائية بسعة 8200 فرد وهو عبارة عن "بادروم" وصحن ومنارة بارتفاع 60 مترا، بالإضافة لكنيسة الشعب في العاصمة الإدارية التي يتم تنفيذها هي الأخرى سعتها 1000 فرد، وبها ساحة رئيسية، إضافة إلى مبنى المقر البابوي وصالة استقبال وقاعة اجتماعات ومكاتب إدارية، ووصلت نسبة التنفيذ بها إلى 30%.

 

وأوضح الرئيس أن الدولة عازمة على تحقيق تنمية حقيقية في سيناء، مشيرا إلى أن ما يتم إنفاقه على المشروعات التنموية بسيناء والمحافظات المجاورة وصل إلى نحو 150 مليار جنيه، بما يؤكد توجه الدولة لتحقيق تنمية شاملة بسيناء وحرصها على ضمان عدم المساس بها مستقبلاً. 

عابدين يعرض تفاصيل العاصمة

وعرض المهندس أحمد زكي عابدين رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية، ما تم في العاصمة، وما تطمح إليه، حيث عرض التصميمات والمخططات التي تم اعتمادها لمد العاصمة الإدارية بالمرافق اللازمة وبشكل مستدام، فضلاً عن التنسيق الجاري مع الوزارات والجهات المعنية من أجل تنفيذ هذه المرافق.

 

وشدد الرئيس على أنه تم الإعداد الجيد للعاصمة الإدارية، وتوفير ميزانيتها، موضحا أنه لا يتم البدء في أي مشروعات إلا بعد توفير كافة الدراسات والميزانيات الخاصة بها،  موجها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بمعالجة جميع الإشكاليات المتعلقة بتوفير التمويل اللازم لإدخال المرافق المختلفة إلى العاصمة الإدارية، كما كلف المهندس إبراهيم محلب بالإشراف على معالجة هذه الإشكاليات بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية.