كمال سدرا: فكر الكراهية أصبح شعبي برعاية مشايخ التطرف الذين يبثون تطرفهم بمساجد الدولة
السبت ١٤ اكتوبر ٢٠١٧
كتب – محرر الأقباط متحدون
بعد أقل من ثلاثة أشهر من محاولة ذبح حارس كنيسة بالإسكندرية، قام شاب متطرف بقتل القمص سمعان شحاتة، بمنطقة مدينة السلام.
علق شادي الغزالي حرب قائلاً، الحادث متكرر ونحاول في كل مرة إلقاء اللوم على شماعة أو طرف ما، فتارة بحجة بناء الكنيسة وهذا يثير مشاعر المسلمين، وتارة أخرى بحجة أن شاب مسيحي تزوج مسلمة، والكثير من الأعذار، وفي كل مرة يفلت الجاني من العقاب، وعادة ما ينتهي الأمر بصلح عرفي أو ما شابه، لنظهر على وسائل الإعلام ونؤكد أنه لا يوجد فتنة طائفية في مصر.
مشددًا، "مش عايزين نواجه أبدًا أن المشكلة بقت مشكلة اجتماعية ومشكلة ثقافة تجذرت منذ السبعينات في المجتمع المصري، وبات عدم قبول الآخر وكراهيته وتكفيره أمر عادي أوصلنا لمشهد القتل المريع الذي شاهدناه".
وأضاف في لقاءه ببرنامج بتوقيت مصر، بقناة الغد العربي، أن الأمر سيتفاقم مستقبلاً إلى صراع بين مسلم متطرف ومسلم عادي.
مستطردًا، أن السلطة الحالية تتعامل مع هذه الأزمة كسابقيها بمنتهى التهاون والتجاهل، متوقعًا مزيد من الضحايا من الأقباط بالفترة المقبلة.
من جانبه قال كمال سدرا، مصري مقيم بأمريكا، أن المسؤولين بالدولة لم يعالجوا الأمر، بل على العكس يزيد يتفاقم في ظل عدم اتخاذ أي خطوة إيجابية ومعالجة السبب، مكتفين بمعالجة النتائج فقط.
مشددًا، أن فكر الكراهية تجاه الآخر أصبح متجذر لدى قطاع كبير من المصريين، ساهم في نموها الإعلام والتعليم وشيوخ التطرف الذين يبثون أفكارهم المتطرفة دون أي رادع من الدولة، بل أنهم يعتلون منابر مساجد الدولة.
متساءلاً: "اللي بينفذ بإيديه مبيتحاسبش، فما بالك بالمحرض؟ على الرغم من أن الاثنين في نظر القانون مساهمين في نفس الجرم".