الأقباط متحدون | رسائل إلى أقباط مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٣٤ | الخميس ٧ ابريل ٢٠١١ | ٢٩ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٥٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

رسائل إلى أقباط مصر

الخميس ٧ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزى زكى
* أكتب إليكم اليوم ونحن في مفترق الطرق، قد نكون نتخبط الآن في الطريق، لكن هذا التخبط لن يستمر طويلاً، سوف يأتي الاستقرار حتمًا، ومن هنا أحب أن أبعث برسالة إلى كل أخوتي الأقباط، وهي ليست بجديدة عليهم يعرفونها دائما لكن يمكن أن تغيب عن خواطرنا فى بعض لحظات التعب وهى لاتخف يا أخى فالهك اله عظيم ، تاريخه معك تاريخ مشرف من الحفظ الإلهى الذى لا يواكبه أى حفظ أو أمان  فى الدنيا ، أخى أسمح لى أن أسألك سؤال  أين هى الامبراطورية الرومانية بكل جبروتها الآن ؟ لقد ذهبت أدراج الريح وبقيت أنت لأنك تعبد إله قوى ، كنت تظن نفسك الضعيف وهى تسحقك بكل جبروتها وقوتها وآلتها العسكرية ، لكنك انتصرت فى النهاية وبقيت أنت وفنيت هى ، أتعرف لماذا ؟ لأن لك  اله يسير أمامك دائما ولا يتركك للمجهول ، يرتب لك الخطوات التى تسير عليها خطوة خطوة ،  أعطاك الوعود الكثيرة أنه لن يتركك ، أسأل أجدادك الشهداء الذين أوصلوا اليك الايمان بدمائهم هل شعروا بالغربة أو بالنسيان من الههم ؟ سيجيبونك وكلهم فرح’ أنه اله لا ينسى حتى لو نسيت الأم رضيعها هو لا ينساك . أن هنا لا ألقى عظة فأنا انسان عادى لكنى أرى اليوم الجميع فى حالة من الخوف والهلع مما هو قادم وما تحمله الأيام لنا ، يتوقعون الأسوأ دائما ، وهنا أريد أن أوجه نظركم الى شىء ليس ببعيد ، هل كان لأحد على الأرض أن يتوقع سقوط النظام السابق بكل قوته وتحصيناته فى 18 يوم ، أظنها يد الرب القوية التى  أرادت أن ترفع عنك أيها القبطى ظلم السنين التى عانيتها من هذا النظام الغاشم ، وأعتقد أن يد الرب القوية هذه لن تسلمك مرة أخرى الى نظام أشد ظلما أو قهرا ، لكنها التجارب الصغيرة التى تختبر الايمان وتقوية فى رحلة الحياة ، أعود اليك أخى وحبيبى القبطى وأرجوك أن تمسح كل دمعة من عينك فإن دموعك غالية على الرب ، أرجوك قوى قلبك وتشجع ولا تسير بيدين مرتعشتين وقدمين غير ثابتتين ، فأنت ليس كذلك لأنك قوى بالهك الذى وعدك بأنك تستطيع أن تقهر العالم كله كما غلبه هو ، أختى القبطية الرقيقة لا تجعلى للخوف مكان فى قلبك فأنت بنت المسيح وعروسه المصونة ، وتذكرى دائما قول الرب  فى وعوده "وانا اعطيها حياة ابدية و لن تهلك الى الابد و لا يخطفها احد من يدي" (يو  10 :  28) وقوله أيضا " لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت (لو  12 :  32) أخيرا اقول لك يا أخى ثبت أنظارك فى الهك وانت تسير فى هذه الحياة فستجد أن هذه المخاوف لا شىء ستتلاشى كل هذه الأوهام وتنتصر كما عودك الرب دائما 
 
* رسالة الى كل قبطى فى  مصر لا تتوانى ولا تتراخى فى ممارسة حقوقك السياسية  الذى يكفلها لك الدستور ، ألا وهو المشاركة فى الحياة السياسية ، فلابد لكل منا أن يشترك فى حزب سياسى يتحدث من خلاله ، حزب يعبر فيه عن أرائه السياسية ، والأهم من ذلك أن تتوجه الى صناديق الاقتراع لكى تدلى بصوتك فى أى انتخابات قادمة حتى يكون لك مكان فى هذا البلد العزيز وتشارك فى بناء وطنك الغالى ، أخى احرص على هذا الحق ولا تضيعه لأنك لو أضعته أضعت وجودك
 
* عزيزى القبطى أرجوك مارس حياتك كمواطن طبيعى فى هذا الوطن ، لا تجعل من نفسك غريبا فى وطنك ، لا تجعل من نفسك رعية أو أهل ذمة  لا تشعر الناس دائما بأنك مضطهد ولا تتعامل على أنك أقلية ، فانت ابن هذا الوطن، على نيله بنى أجدادك أعظم حضارة عرفتها الانسانية ، فلا تفرط فى وطنك لأنه غالى وعزيز 
 
* أخى القبطى لا تنشر الشائعات ولا تصدق الشائعات التى تنتشر فى مثل هذه الظروف وأقول لك أن بلدك ينالها شىء كبير من الفوضى ولابد لهذه الفوضى أن تطولك ، فلا تجعل من متاعبك التى تنالها مسار استياء واضطهاد لأن شقيقك المسلم أيضا تناله أحداث الفوضى أيضا 
 
* اخى القبطى أخيك المسلم الذى لا يعرفك قد يكون يكرهك لأنك مجهول بالنسبة له وله العذر فى ذلك ، لأن الشىء المجهول دائما ما يكون مريب ومخيف ومكروه أيضا ، فأكسر حاجز الجهل هذا من طرفك وتعرف على الناس فى وسائل المواصلات وفى العمل وفى الشارع وفى كل مكان عرف الناس الذين يجهلونك من تكون أنت ، وصدقنى سوف يتعجبون أنهم كانوا يكرهونك وسف يندمون أنهم لم يعرفوك منذ فترة 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :