- "يوسف سيدهم": مشاكل الأقباط كما كانت قبل الثورة والتطلعات لحلها لازالت قائمة
- مكتبة الإسكندرية تطلق أول مسابقة لعمل نصب تذكاري لشهداء الثورة
- "الياسمين العربي".. مجلة تستعرض الثورات العربية ضد أنظمة الحكم الديكتاتوري
- لن نكون شعبًا أصم وأبكم!!!
- خطاب الرئيس "مبارك" لـ"العربية".. أشعل قلوب المصريين بالغضب
محمد بركة: المستفيدون من الثورة المضادة يحاولون تمزيق مصر بالفتن الطائفية
* محمد بركة: المستفدين من الثورة المضادة يحاولون تمزيق مصر بالفتن الطائفية
* علي: الثورة يقف ورائها أتباع النظام السابق المستفيدين من الفساد
* أديب: الثورة بسبب الأمية السياسية التي يعاني منها معظم الشعب المصري
* النقاش: الثورة المضادة هي القوى الكامنة التي تحاول أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء
* أبو سعدة: يجب مواجهة قوى التطرف التي تريد أن تستأثر بالرأي وترفض أي تعددية
* نصيف: اكتمال الثورة لن يتحقق بدون إصدار دستور مدني جديد ينص على المساواة
تحقيق: ميرفت عياد
"الثورة المضادة" مصطلح أصبح يتردد كثيرًا بين المفكرين والمثقفين وشباب ثورة 25 يناير، وبين الصحفيين ورجال الإعلام، سواء المرئي أو المقروء، بل وجميع أفراد الشعب المصري، عبروا من خلاله عن مخططات يحاول بقايا نظام الحكم السابق أن ينقض بها على مكتسبات الثورة، حتى لا تحقق نجاحها المنشود من حرية وعدالة اجتماعية وديمقراطية، وأصبح بهذا مصطلح "الثورة المضادة" يثير الفزع لكل من يحب تراب هذا البلد، ويخشى عليها من الوقوع مرة أخرى في أنياب الديكتاتورية والفساد.
فترى ما هي الثورة المضادة، وما هي أهدافها؟ وماذا تقوم به من أجل تحقيق تك الأهداف؟ هذا ما سوف نعرفه خلال التحقيق التالي.
تعميق مفهوم المواطنة
يقول العقيد متقاعد "أسامة علي صادق" أن ثورة 25 يناير، كان أهم أهدافها تغيير نظام الحكم بالكامل، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومن هذا المنطلق تواجه الثورة بثورة مضادة من أتباع النظام السابق، وجميع المستفيدين من الفساد الذي كان مستشريًا في البلاد، لهذا يقومون بإحداث العديد من المظاهرات الفئوية، ومحاولة إثارة الفتن الطائفية، والوقيعة بين عنصري الأمة، والإخلال بالأمن العام، عن طريق العمليات الإجرامية التى يقوم بها المسجلين خطر، من سرقة وقتل ونهب وترويع للآمنين، لهذا يجب على أفراد الشعب المصري التنبه لهذه الثورة المضادة، والعمل على إيقافها، وإحباط محاولاتها للانقضاض على مكتسبات الثورة، وذلك عن طريق عمل دستور مدني جديد، وتكوين نقابات مهنية حقيقية تعرض مشاكل العمال، وتسعى لحلها لدى الجهات المتخصصة، كبديل للمظاهرات والاعتصامات الفئوية، التي توقف سير العمل، وتعطل الإنتاج، هذا إلى جانب الاهتمام بملف المواطنة وتعميقها، عن طريق مساواة الجميع في الحقوق والواجبات، بدون أي ممارسات، من شأنها التمييز بين عنصري الأمة.
اللص لا يحب العدالة
ويرى الكاتب الصحفي "محمد بركة" أن الثورة المضادة تجيء من تحالف كل من له مصلحة في العودة إلى ما قبل 25 يناير، أو على الأقل عرقلة التحولات الإيجابية التي تحدث في مصر، نحو الديمقراطية، مؤكدًا على أن اللص لا يحب العدالة، ولهذا جميع الحيتان التي كبرت وسمنت في العهد البائد، ولم يـأت عليها الدور للمثول أمام القانون، تحاول أن تضرب الثورة وتعرقل مسيرتها، بإحداث أعمال شغب وبلطجة في الشارع، أو حشد الناس؛ العمال والموظفين الذين يعانون من مشاكل في أعمالهم لعمل مظاهرات فئوية، أو الوقيعة بين المسلمين والمسيحين، وتمزيق مصر بالفتن الطائفية، ولا يستطيع أحد أن يحاسبهم على فسادهم، كما أن هناك شكل آخر من أشكال الثورة المضادة، ولكنها ثورة ناعمة يمارسها من كانوا في الماضي أبواق للرئيس السابق مبارك ونظامه، ولكنهم الآن يتحولون ويتلونون بألوان الثورة، لأن ليس لديهم مبدأ، ولا يريدون مناصرة الحق والعدل، وبهذا يفرغون الثورة من مضمونها، أما أخطر أشكال الثورة المضادة في رأيه هي حالة الإحباط والمرارة التي يشعر بها الملايين، عندما يستيقظون كل صباح ليجدوا الوجوه الفاسدة في مواقعها تمارس عملها، فيشعرون أن ثورتهم هزمت.
تطهير الأجهزة التنفيذية
ويوضح "ماجد أديب" -مدير المركز الوطني لحقوق الإنسان- أن الثورة المضادة تسعى إلى إعادة الأوضاع السابقة لما كانت عليه من فساد ورشوة، وقهر وفقر وظلم، وإلى آخره من سلبيات تفشت في نظام الحكم السابق، لهذا كان النداء الأول لثورة 25 يناير، هو إسقاط النظام بكل مؤسساته، وليس رأس النظام فقط، كما أن وجود روؤس السلطات التنفيذية في مكانها هو التفاف على الثورة، ومحاولة للانقضاض عليها، لهذا يجب تطهير جميع الأجهزة التنفيذية في الدولة من بقايا النظام الفاسد، مشيرًا إلى أن من أهم عوامل الثورة المضادة هي الأمية السياسية الشديدة، التي يعاني منها العديد من أفراد الشعب المصري.
السلطات المطلقة للرئيس
وتؤكد الكاتبة "فريدة النقاش" أنها ليست من القائلين أن الثورة اكتملت، فالثورة نجحت في إسقاط رأس النظام فقط، أما النظام فمازال مستمرًا، وهو متمثل في السلطة التنفيذية، سواء المحافظين أو المجالس المحلية، التي انتخبت بالتزوير في ظل نظام مبارك السابق، وسيطرة الحزب الوطني، ومن هذا المنطلق نستطيع أن نقول بنجاح الثورة عندما يتم إزاحة رؤوس جميع المؤسسات التي استفادت وفسدت في ظل عهد الرئيس السابق، مؤكدة على أن الثورة المضادة هي القوى الكامنة التي تحاول أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، والتي تريد أن تأتي برئيس يمارس نفس السياسات، ويمتلك نفس السلطات المطلقة لرئيس الجمهورية، وهذه القوى متمثلة في بعض رجال الأعمال، وبقايا الحزب الوطني الذي لم تصل محاكمات الفساد، إليهم وتضار مصالحهم من نجاح الثورة.
جماعات لا تؤمن بالديمقراطية
وأشار "حافظ أبو سعدة- رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إلى أن ثورة 25 يناير مازالت تواجه تحديات كثيرة، ولعل أهمها بقاء رموز النظام القديم في المؤسسات التنفيذية في الدولة، ومواجهة قوى التطرف التي تريد أن تستأثر بالرأي وترفض أي تعددية، هذا إلى جانب الإسراع في إجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى، سيضر كثيرُا بمكتسبات الثورة، لأن الأحزاب الجديدة لا تمتلك الوقت الكافي لإثبات وجودها في الشارع المصري، كما أن هذا يؤدي إلى وقوع البرلمان في أيدي جماعات لا تؤمن بالديمقراطية، مؤكدًا على أهمية بذل الجهد وتكاتف جميع القوى لتشييد دولة سيادة القانون، والديمقراطية والحرية والتعددية والعدالة الاجتماعية.
الثورة لم ترفع شعارات دينية
بينما ترى "عايدة النصيف" -أستاذة الفلسفة- أن الفتنة الطائفية التي تحاول أن تمزق أبناء مصر من مسلمين ومسيحين، من أهم مخاطر الثورة المضادة، التي تحاول أن تقضي على مكتسبات ثورة 25 يناير، التي اشتعلت في ميدان التحرير، وامتدت إلى جميع محافظات مصر، دون أن ترفع شعار ديني واحد، أو حادثة طائفية واحدة، أو حتى دون وجود أي مظهر من مظاهر التمييز الذي كان نظام الحكم السابق يقوم بها، مؤكدة على أن اكتمال الثورة لن يتحقق بدون إصدار دستور مدني جديد، ينص على المساواة بين جميع أبناء الوطن، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة، دون أي تلاعب، وتعبر بصدق عن إرادة الشعب المصري، الذي أثبت أنه لن يستطع أحد بعد اليوم أن يقهره، كما أنه لن يسكت على فساد أي نظام حاكم بعد اليوم.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :