6 خلافات بين عمرو دياب و«فريق العمل»: «بقى حاد في التعامل وبيعمل حركات تضايقني»

مشوار فني مستمر لأكثر من 30 عامًا، فيها قدم الفنان عمرو دياب أعمالاً لقيت إعجاب الجمهور بمختلف أجياله، وبمرور السنة تلو الأخرى صعد على يديه شعراء وملحنون يصغرونه عمريًا، ورغم اعتراف هؤلاء بفضله عليهم لم تخل علاقتهم به من الخلافات، والتي وصل بعضها إلى ساحات القضاء.

ازدادت حدة الخلافات بين «الهضبة» وفريق عمله من شعراء وملحنين بعد عام 2005، خاصةً بتعاقده مع شركة «روتانا» لإنتاج ألبوماته، ومنها ظهرت العديد من المشكلات بسبب إجراءات «التنازل» وحقوق الملكية الفكرية وما إلى ذلك، لكن بعد مرور سنوات من الشد والجذب لجأ أغلب المقاطعين له إلى الاعتذار له مؤخرًا.

يستعرض «المصري لايت»، في التقرير التالي، 6 أشخاص دخلوا في خلاف مع عمرو دياب في السنوات الأخيرة.

6. بهاء الدين محمد



مشوار طويل قضاه الشاعر بهاء الدين محمد مع الفنان عمرو دياب، خلالها كتب له كلمات العديد من الأغاني التي لقيت انتشارًا واسعًا لجمهور «الهضبة»، لكن الخلافات باعدت بينهما في السنوات الأخيرة.

في أغسطس الماضي فوجئ بهاء الدين محمد من استبعاد أغنيته «قال فاكرينك» من ألبوم «معدي الناس»، بعد أن كان مقررًا أن تصدر ضمن القائمة، أمر أثار حزن الشاعر تجاه «الهضبة»، وكتب على حسابه بـ«فيس بوك»، موجهًا حديثه إلى عمرو دياب: «بعد متابعة آلاف الرسائل والتعليقات على كل المواقع يكفيني شرف حب جماهيرك ليا، الجماهير اللي شايل لهم كل التقدير والاحترام، اللي مهما اتكلمت وكتبت مش هقدر أردلهم هذا الحب والتعلق والارتباط، وأوعدك هفضل ناجح ومستمر لآخر نفس واكتبلك تعهد بذلك».

أمس الأول كتب «بهاء» على حسابه بعض كلمات أغنيته المحذوفة «قال فاكرينك»، وعلق: «ده أفضل توقيت لنزولها تقريبًا»، بعد أيام من الجدل المثار حول صورة عمرو دياب برفقة دينا الشربيني».



الخلاف بينهما بدأ منذ 2012، حينما غضب «بهاء» من عمرو دياب، والذي تعمد غناء بعض الأغنيات، من كلمات الأول، في الحفلات فقط، دون أن يطرحها في ألبوماته، كان منها «لسه خيالي»، وقتها أبدى بهاء من استيائه من «الهضبة» في العديد من تصريحاته الصحفية.

الأغنية الثانية هي «قال فاكرينك»، والتي تراجع عمرو دياب عن ضمها إلى ألبومات «الليلة»، و«أحلى وأحلى» حسب المنشور بمجلة «هي»، وفي مايو الماضي نشر صورته على حسابه يظهر فيها بجوار «الهضبة»، لكن العلاقات توترت مجددًا بعد استبعاد الأغنية مجددًا من «معدي الناس».

5. عمرو مصطفى


«أنا أصغر من إني أقيم عمرو دياب»، جملة صرح بها الملحن عمرو مصطفى للإعلامية هبة الأباصيري في برنامج «كش ملك» عام 2011، شهادة فنية لم تمنع من وقوع الخلاف بينهما في 2012، حينما وقع سوء تفاهم بين «الهضبة» من جهة، والشاعر أيمن بهجت قمر وعمرو مصطفى من جهة أخرى.

وقتها أصدر «مصطفى» بيانًا كشف فيه التفاصيل: «كنا نتعامل بالتنازلات أو التصاريح، بمعنى أنني كنت أكتب تصريحًا أو تنازلاً لعمرو دياب أو الشركة المنتجة له يسمح له بأن يغنيها ويصورها ويضعها في ألبوماته ويبيعها عن طريق (الرينج تون) لصالحه، على أن نتقاضى نحن، (المؤلف والملحن)، مقابلاً ماديًا رمزيًا، علاوة على حق الأداء العلني والطبع الميكانيكي الذي يكفله لنا القانون في جميع أنحاء العالم، فكان هو يجني ثمار نجاح الأغنية من الحفلات والأفراح والإعلانات التي لم يطلب أحد منا مشاركته فيها، رغم أنه حق لنا يكفله القانون أيضًا، إلا أننا كنا نكتفي بجني ثمار الأغاني من الأداء العلني الذي تضمنه لنا جمعية المؤلفين والملحنين بفرنسا، ومن نشرها وبيعها في بلاد أخرى بلغات غير العربية».


وتابع: «بعد بداية العمل في الألبوم الجديد باهتمام، فوجئنا بالفنان عمرو دياب يصر على أن نوقع على (تنازل وعقد نشر)، وهذا العقد يحرمنا من حق تقاضي مقابل الأداء العلني للأغنية المكفول للمؤلف والملحن بالقانون، كما أنه يمنعنا تمامًا من نشرها وجني ثمارها، وهو ما يعني أن ننساها تمامًا ونمحوها من تاريخنا، فيجني هو حقه في الحفلات والأفراح، ويجني أيضًا حقنا المتعارف عليه في جميع أنحاء العالم، بل يبيع هذه الحقوق لشركة روتانا، لذلك رفضنا وصممنا ألا نوقع على هذا العقد الذي يسلبنا حقوقنا وحقوق أولادنا، وهذا هو سبب الخلاف الحقيقي لكل من يهمه الأمر».

في يوليو الماضي أنهى عمرو مصطفى خلافه مع «الهضبة»، مقدمًا له اعتذارًا على حسابه الشخصي بموقع «فيس بوك»: «أنا لازم أعترف بعد اللي وصلت ليه بفضل الله أن عمرو كان سبب كبير في شهرتي، إيمانه بيا وبموهبتي كان دايمًا حافز ليا اني أبدع، عمري ما سمعت أنه قال كلمة وحشة عني لإنه إنسان راقي قبل ما يكون فنان راقي، خلافاتنا كانت بسبب شركة إنتاج مش أي حاجة تانية، كنت ولازلت بتعلم منه وبستنى جديده زيي زي الملايين من جمهوره اللي ذكرياتنا كلها على أغانيه».

4. أيمن بهجت قمر


الشاعر أيمن بهجت قمر كان بجانب عمرو مصطفى في خلافه مع عمرو دياب، وتخوف من نفس الضرر الذي كاد زميله الملحن أن يتعرض له لو وقع على عقد التنازل، لكنه أشعل الأمر أكثر من رفيقه بتصريحاته تجاه الهضبة، مطالبًا «الشعراء والملحنين بعدم التعاون مع عمرو دياب في ألبومه الجديد، محذرًا من نية شركة روتانا طرح ألبومه الجديد في إسرائيل».

وبرر «قمر» ادعاءه آنذاك بأن «هناك شراكة تربط بين الوليد بن طلال والملياردير اليهودي روبرت مردوخ، متهمًا عمرو دياب صراحةً بتعاونه مع إسرائيليين ضد مصالح شعراء وملحنين بلده»، ليصدر «الهضبة» في المقابل بيانًا يرجع فيه هجوم أيمن بهجت قمر إلى عدم مشاركته في ألبومه.


في نفس توقيت اعتذار عمرو مصطفى، تأسف أيمن بهجت قمر عبر حسابه بـ«فيس بوك»، وقال في منشوره: «أنا بقالي فترة بفتح صفحة جديدة مع كل الناس عشان كده مش هتكبر النهارده إني اعتذر وأبارك لأخويا الكبير وعشرة العمر الفنان عمرو دياب على الألبوم الجديد»، وتابع: «يا عمرو زي أنا ما غلطت في العلن أنا بعتذر لك في العلن، إنت فوق إنك فنان كبير إنت أخ حقيقي على المستوى الشخصي، أنا افتقدته وعفا الله عما سلف».

3. أمير طعيمة


شهد عام 2000 التعاون الأول بين عمرو دياب والشاعر أمير طعيمة، حينما صدر ألبوم «تملي معاك»، ولحن الأخير أغنيتي «أعمل إيه» و«العالم الله»، وتوقف العمل بينهما حتى عام 2005، بصدور ألبوم «كمل كلامك».

خلال تلك الفترة أثير الكثير من الأقاويل حول علاقتهما، لكن بعد صدور ألبوم عام 2005 خفت حدة الجدل، لكنها عادت في عام 2014، بعد عدم تعاونهما في ألبوم «شفت الأيام»، وقتها صرح «طعيمة» لمجلة «سيدتي» بأنه لا يوجد خلاف مع «الهضبة»، رغم أن الأخير استبعد أغنية من كلماته، دون كشف تفاصيل ما حدث.

2. محمد يحيى

في عام 2014 كشف الملحن محمد يحيى عن سبب انفصاله فنيًا عن عمرو دياب، وصرح، خلال ضيافته ببرنامج «ستوديو دراما» بقناة «نايل دراما»: «في الفترة الأخيرة بقى حاد في التعامل، بدأ يعمل معايا حركات تضايقني، الأغنية بتاعت (عارف حبيبي) دي لحني، وكان هو ساعتها متخانق مع أيمن بهجت قمر، وأنا قلت له عامل أغنية مع أيمن، فا قال لي جامدة جدًا وخد ميعاد مع أيمن».

بعد موافقة عمرو دياب على اللحن فوجئ «يحيى» بتراجع «الهضبة» عن رأيه، ليلحنها الأخير بنفسه، وهنا أردف الملحن: «ما ينفعش أبقى بحب بني آدم أوي وبخلص له وبتفانى وهو بيضايقني، فا قلت أنا أوت».

بعد تهنئة عمرو مصطفى وأيمن بهجت قمر لعمرو دياب، فيما يخص ألبومه «معدي الناس»، اعتذر محمد يحيى كذلك لعمرو دياب عبر حسابه بـ«فيس بوك»، كما لحن أغنية «نغمة الحرمان» في الألبوم الأخير.

1. محمد رحيم

خلاف دام سنوات طويلة بين الفنان عمرو دياب والملحن محمد رحيم، لم يكشف الأخير عن تفاصيلها سوى في عام 2014، في حوار أجرته مع الإعلامية هبة الأباصيري، مشيرًا إلى أن السبب هو أغنية «اللي بيني وبينك».

وكشف «رحيم» أن تلك الأغنية لحنها لعمرو دياب ولقيت إعجابه، ثم وزعها وسجلها بصوته، وبعد الانتهاء من العمل قرر حذفها من الألبوم، حينها سأله الملحن عن رغبته في استلام عقد تنازل، في حال احتياجه لنشر الأغنية في ألبوم جديد، لكن «الهضبة» رفض.

اعتبر «رحيم» أن الأغنية عادت لملكيته بهذا الشكل، ليمنحها للمطربة الشابة وقتها «جنات» وتغنيها بصوتها، حتى فوجئ بأن عمرو دياب نشرها بصوته على شبكة الإنترنت.

لم يتخذ «رحيم» أي إجراء قانوني آنذاك، لكن بعد 4 سنوات من صدور الأغنية قرر مقاضاة الهضبة، بعد أن طلبت منه إحدى شركات المحمول، بعد تعاقده معها، الحصول على مجموعة من أغنياته، لتكون «اللي بيني وبينك» منها، ليرفع الملحن دعوى قضائية.