الأقباط متحدون - التحرش والابتزاز الجنسي في مصر.. القاهرة الأخطر على المرأة.. مجتمع يحوّل الضحية إلى متهم وقوانين غير مفعلة
  • ٠١:٣٢
  • الثلاثاء , ١٧ اكتوبر ٢٠١٧
English version

التحرش والابتزاز الجنسي في مصر.. القاهرة الأخطر على المرأة.. مجتمع يحوّل الضحية إلى متهم وقوانين غير مفعلة

٢٢: ٠٥ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٧ اكتوبر ٢٠١٧

الإعلامي عمرو أديب
الإعلامي عمرو أديب
كتبت – أماني موسى
الإرهاب والاستغلال الجنسي، سؤال للمرأة المصرية: ماذا أنتِ بفاعلة إن تعرضتِ لاستغلال جنسي؟ هل تقومين بالإبلاغ؟ هل تلجأين للصمت حفاظًا على حياتك أو وظيفتك وغيرها؟
 
سؤال طرحه الإعلامي عمرو أديب، عقب تفشي ظاهرة الاستغلال الجنسي، عقب واقعة تشويه وجه الفتاة سمية المعروفة إعلاميًا بـ فتاة المول، عقب حصول القاهرة على المركز الأول في كونها الأخطر على النساء لانتشار سلوكيات العنف الجنسي.
 
رئيس تحرير نص الدنيا: المجتمع يضغط على المرأة ويلقي باللوم عليها
من جانبها قالت الكاتبة الصحفية أمل فوزي، رئيس تحرير مجلة نص الدنيا، أن التحرش الجنسي له نسب معلنة بمصر، لكن الابتزاز الجنسي الذي يحدث بأماكن العمل غير معلن عنه بأية أرقام أو إحصائيات.
 
في مصر غير معلن نسب التحرش والاستغلال الجنسي لصمت المرأة
وأضافت، معظم البلدان بها نسب واضحة للتحرش والابتزاز الجنسي، وذلك يرجع لأن الست بتكلم وتفصح عما تعرضت له، وذلك عكس مصر والأوضاع الاجتماعية الضاغطة على المرأة، فيبقى لها ثلاث طرق للتعامل إما التجنب أو الصمت وأخيرًا المواجهة والتي نادرًا ما تحدث.
 
المجتمع بات في حاجة ضرورية للتغيير 
مشددة أن مجتمعنا المصري بات في حاجة ملحة وضرورية للتغيير، خاصة أن المجتمع يلقي باللوم على المرأة في مثل هذه الظواهر، ويرجع الأسباب للمرأة أو سلوكها أو لبسها.
 
مشيرة إلى أن مصر في الخمسينات والستينات لم يكن بها حجاب وكذلك لم يكن بها تحرش، عكس ما نراه الآن انتشار الحجاب وكذا ارتفاع نسب التحرش.
 
وأضافت أن المجتمعات الغربية يتعاملوا مع هذه الحالات بأنه على الرجل إثبات أنه لم يقم بالتحرش أو الاعتداء، بينما هنا يحدث العكس، حيث يطالب المجتمع المرأة الضحية بإثبات تعرضها للتحرش وخلافه، علاوة على اتهامها بالانحلال الأخلاقي.
 
لافتة إلى أن المجلس القومي للمرأة قد أعلن سابقًا عن خط ساخن للإبلاغ عن مثل هذه الحالات ولكن خوف السيدات كان يمنعهن من الإبلاغ أو الإفصاح عما يتعرضن له.
 
أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية المجتمع يلوم الضحية ويحولها إلى متهم
وأوضح د. هاني هنري، أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية، أن المجتمع يصمت على التحرش الجنسي، ويلوم الضحية ويعنفها أيضًا، ولذا فالمجتمع يساهم في إحداث هذا الخلل.
 
الفن ساهم في نشر ثقافة التحرش والاستغلال الجنسي
مشيرًا إلى أن الفن قد ساهم بشكل أو بآخر في نشر هذه الثقافة، وإحالة الضحية إلى متهم، فترى المرأة نفسها بأنها السبب، فهي اللي لازم تغطي نفسها وتحارب نفسها لأنها هي السبب في إثارة الرجل، وذلك على الرغم من وجود نساء يرتدين غطاء الرأس أو منتقبات وتعرضن للتحرش والابتزاز الجنسي.
 
وأكد على أهمية التربية في محاربة هذه الظاهرة ومنها تربية النشء على احترام الأنثى والمساواة، ومن ثم ينشأ الرجل وهو يرى الأنثى إنسان كامل الحقوق ولا يحق له التعدي عليه من لمس أو غيره بحجة "الملابس".
 
عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب: القيم السلوكية هي من تحكم هذا الأمر
بينما قال اللواء الدكتور عفيفي كامل، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أن القيم السلوكية هي من تحكم هذا الأمر، فيختلف الأمر ما بين مدينة أو قرية، كما أن السوشيال ميديا والأوضاع الاقتصادية سببًا لتزايد هذه الظاهرة.
 
موضحًا أن هناك فارق بين التحرش، والابتزاز الجنسي والرشوة الجنسية، فالابتزاز الجنسي هو التهديد للحصول على منفعة ما، وعقوبته في القانون هي الحبس من 3 إلى 5 سنوات.
 
مشيرًا إلى أن هناك بعض صور الابتزاز الجنسي التي تعد جناية وعقوبتها السجن الذي يصل إلى 15 عام، مؤكدًا النصوص القانونية موجودة ولكن الفكرة في التنفيذ والتطبيق.