أكد الدكتور "عمار علي حسن" -الباحث والمحلل السياسي- على أن الخطاب السلفي الذي تعلو نبرته الآن، سيلفظ أنفاسه الأخيرة قريبًا جدًا، لأن هذا الخطاب يتصادم بشدة مع الموروثات الاجتماعية والدينية والحضارية للشعب المصري. 
 

وأشار "حسن" خلال الندوة التي عقدها بيت السناري الأثري التابع لمكتبة الإسكندرية، تحت عنوان "ثورة 25 يناير.. جيل الوسط يبحث عن نفسه"، إلى أن الثورة تقع في طورها الثاني، المتمثل في محاكمة رموز الفساد والنظام بأكمله، فيما ستأتي المرحلة الثالثة بعد الانتخابات، والتي ستكتمل معها كافة أهداف الثورة، شريطة استمرار قوة الدفع الثوري، ومحاربة الثورة عن أهدافها وأحلامها التي قامت من أجلها.
 

وأعرب "حسن" عن استيائه من عدم توجيه ضربة قاضية لرموز الفساد بنظام الحكم السابق، على الرغم من أن ذلك أحد أهداف الثورة، لذلك دعا إلى أهمية استمرار الضغط الشعبي، والاستفادة من الزخم الثوري لتحقيق جميع المطالب، وقال أن على الجميع أن يعلم أن العودة بالثورة إلى الوراء لن يتحقق، ومن يتصور غير ذلك فهو واهم.