الأقباط متحدون | لن يحكم مصر .. خوميني آخر .. ...!!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٥٣ | الجمعة ٨ ابريل ٢٠١١ | ٣٠ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٥٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لن يحكم مصر .. خوميني آخر .. ...!!!

الجمعة ٨ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: نبيل المقدس
 واضح أن الجماعات الإسلامية بجميع انواعها وأطيافها مازالت تعيش في عصور ما قبل التاريخ ... وياليتها أخذتنا إلي الجاهلية وتوقفت عندها... علي الأقل كنا نستمتع بشعرائها الجاهليين  الذين أحسوا وتذوقوا الحياة , أمثال " إمريء القيس " 130 – 8 ق. هـ  496 – 544 م " ... و أوس بن الحجر " 59 – 2 ق.هـ 530 – 620 م " وما يدهشني في هذا العصر هو وجود شاعرات مثل الشاعرة الخِرِنقِ بنت بَدر " 50 ق.هـ  574 م " ... وهذا مايشير إلي أن العصر الجاهلي بالرغم من بيئته البدوية والصحراوية لكنه كان الأكثر وعيا بإحترام دور المرأة  و الأعظم إدراكا بالأدب والعلم والأقدر فِهْمَاً لممارسة الحريات عن العصور التي تلتها ... وها نحن وفي عصر عالم الفيس بوك نجد جماعة الدعوة السلفية تطالب "بتطبيق الشريعة الإسلامية وأحكامها في جميع أمور الدولة ... مؤكدة عزمها مواصلة دعوتها لتطبيق المنهج الإسلامي السلفي , مهما كلفها الأمر , ومهما جاء من هجوم ضدهم , فهي في زحف مستمر ولن يؤثر عليها هذا الهجوم , بل ممتده بلا نهاية ... وإذا كان (( النصـــــاري )) يريدون أمانا فعليهم الإستسلام لحكم الله والتأكد من أن الشريعة الإسلامية تحميهم ".. هذا طبقا لتصريحهم الذي نُشر في المصري اليوم عدد 2485 "...... من هنا لنـــــــــا وقفـــــــــة ...!!!!!
   واضح أن القوي الإسلامية من السلفيين والإخوان والمجاهدين أصبحوا يوجهون سهامهم إلي أقباط مصر بجميع شرائحهم علنا , غير مبالين بشعورهم  وإحساساتهم ... فقد تحمل مسيحيو مصر جميع التهديدات التي صدرت من بعض  التيارات السلفية .. من إختطاف سيدات وفتيات مسيحيات إن لم يلتزمن بالملبس الإسلامي , ومن تنفيذ حدود وأحكام الشريعة علي كل من يخالف شريعتهم ولنا مثال في أخ لنا قبطي تم تنفيذ الحد  بقطع أذنه . الآن استطيع أن اقولها وبصوت عال أننا كاقباط سوف لا نسمح أن ينطبق علينا ما يخصكم مهما كلفنا الأمر .. انتم لستم أولياء علينا علي الأرض ... فكما لديكم مرجعية خاصة لكم , نحن ايضا لنا مرجعية خاصة بنا .. وكما تدعون أن مرجعيتكم مجدية لكل الديانات .. أصرح  بالمثل أن مرجعينا أيضا هي من أعظم المرجعيات التي تواجدت علي طول البلاد ومنذ بدأ الخليقة , كما هي الوحيدة التي تحميكم وتحمينا ... هذه الشريعة هي الشريعة الإنسانية ,  والتي تعكس طبيعة وصفات الخالق ... والتي تمارسها وتطبقها اغلب بلدان العالم . كذلك وبالرغم أن أحد شروط قيام الأحزاب التي أقره المجلس الأعلي للقوات المسلحة هو خلوه من أي مرجعيات عنصرية أو دينية .. نجد أن حزب جماعة الإخوان يناقض نفسه , ويعاكس شروط قوانين الأحزاب الصادرة منذ ايام قليلة  حيث في الظاهر يدعو كتلة الإخوان " إلي التعاون الوطني أو علي الأقل التنافس الشريف في مجال الخدمة العامة دون إقصاء أو إستبعاد أو إرهاب فكري أو محاولة فرض مرجعيات " ... نجد تصريحا موازيا لهذه التصريحات صادر من حزبهم الذي يمثلهم ( الحرية والعدالة ) في عرض تفاصيل برنامج حزبهم  وخصوصا ما جاء في الفصل الأول من بنود حزبهم يقولون فيه : "أن مباديء الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع" ... طبيعي عندما نقارن بين التصريحين نجدهما متناقضين تماما .                                                                                                                 
    لذلك أوجه واقول لإخوتي المسيحيين : أن مشاركتنا مع إخوتنا المسلمين المعتدلين في أحزاب  مدنية .. غير كافية لمواجهة هؤلاء الجماعات الإسلامية والسلفية وكذلك هؤلاء الفئات التي ظهرت أخيرا ويقومون بعمليات بلطجة بإسم الدين وغيرهم من المتعصبين .. علينا كمسيحيين أن نضع جانبا الإختلافات المذهبية ونركز علي تكوين تكتلات مسيحية في ربوع الوادي من مراكز وقري ومدن .. تحت رئاسة مجموعة قوية في العمل السياسي والإجتماعي وغير مشاركين في المؤسسات الحكومية .. مهامها الأول ترشيد الشباب سياسيا و العمل الإجتماعي لكل منطقة ولا تفرق بين الديانات في تقديم الخدمات ... اما مهامها الثاني والمستمد قوته من المهام الأول هو التصدي بكل جرأة  لكل من يريد أن يتحرش بنا من اي مجموعة إسلامية و غير إسلامية .. . وهنا لا أقصد التصدي لهم بالسلاح ... لكن سوف يكون سلاحنا هو المحبة والترابط التي اقامتها هذه التكتلات المسيحية مع إخوتهم في الوطن ... كذلك سوف تستمد قوتها من إنشاء علاقات طيبة بأولياء أو كبار القري والأرياف , لكي يشاركونهم العمل الواحد لصالح أفراد القري ,  يعملون علي تأكيد وتعليم الأفراد اللجوء إلي الهيئات الأمنية والقضائية بدلا من الجلسات العرفية والتي توارثناها , وتضيع الحقوق , وتبقي المشاكل كما هي , وتقبع في الكتمان ظانين أنهم إنتزعوا المشكلة من جذورها. 
     يجب أن نواجه مشاكلنا مباشرة مع المجالس المعنية المدنية . وخصوصا أن هناك قيادات داخل الجماعة الإسلامية تطالب بإقامة شرطة " حسبة " تكون مهمتها الرئيسية محاربة المنكرات , والأمر بالمعروف .. ولكي يقبل الشعب هذه الشُرطة إدعوا أن من صميم أعمالها هو منع الإعتداء والبلطجة وإرتكاب الفواحش . لكن وعلي ما اظن أن هذه الشُرطة هي الإسم الآخر لجماعة النهي عن المنكر والأمر بالمعروف .. ففي البلاد التي تسمح بوجود مثل تلك المجموعات تواجه الآن رفضا وعدم قبول لهذا الوجود .. نجد ان هؤلاء القادة المسلمين يريدون تطبيقها في مصر التي هي اكثر البلدان تحررا .. ومعروف أن شعبها من الصعب أن بقبل مراقبا أو قرينا يمشي ورائه لكي يمسك عليه خطأ و يعدد ورائه خطواته .. ثم يقوده  إلي تنفيذ الحدود والعقاب عليه. وهذا ما لا يقبله الإنسان المصري كان مسيحيا أو مسلما ... وهذا ما نلمسه في هذه الأيام بعد انتشار وبروز الجماعات السلفية المتعصبة .. حيث إتضح أنهم عوامل فزع لكل المسلمين وسوف يتطور هذا الفزع إلي فتنة نحن في غِني عنها .. وهذا ما شعر به المجلس الأعلي للقوات المسلحة .. ومن منطلق مسئوليته النزيهه والوطنية يعلن مجاهــــرة وبدون أي تردد : 
لن يحكـــــــم مصــــــر "خوميني " آخـــــر ... ولن تسمـــــح لتيــــــارات متطـــــرفة بالسيطــــرة علي البــــلاد ونأمــــل ألا يضطــــر إلي النـــــزول للشــــارع بعد تسليــــــم السلطــــــة ........!!!! 
وبدون مجاملة ...أقدم تقديري إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة .. من أجل آمانتها وإدراكها لأحوال مصر ...!!  




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :