الأقباط متحدون - البابا تواضروس: التاريخ يثبت أن مصر لا تنقسم أبدًا... والشعب لم ينقسم ولا يندمج
  • ٠٧:١٨
  • الاربعاء , ١٨ اكتوبر ٢٠١٧
English version

البابا تواضروس: التاريخ يثبت أن مصر لا تنقسم أبدًا... والشعب لم ينقسم ولا يندمج

٤٥: ٠٦ م +02:00 EET

الاربعاء ١٨ اكتوبر ٢٠١٧

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني
كتب - نعيم يوسف
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرزة المرقسية، إن الأعمال الإرهابية التي وقعت فى مصر مؤخرًا والتي استهدفت وحدة الوطن لم ولن تحقق أهدافها، مشيرًا إلى أن التاريخ يثبت أن مصر لا تنقسم أبدًا.
 
وأضاف البابا في حوار له مع أحدى وكالات الأنباء، ونشره المركز الإعلامي للكنيسة القبطية، عقب إتمام الفحوصات الطبية بألمانيا، أن "كان يعاني من آلام في الظهر وبعد الفحوصات التي أجراها في ألمانيا نصحه الأطباء بعدم إجراء جراحة في الوقت الحالي".
 
وشدد البابا على أن  "مصر بها نيل واحد وشعب واحد وكل ما يقوم به من يؤججون العنف والإرهاب داخل مصر تحديدًا هدفه التأثير على تلك الوحدة الوطنية، وللأسف هناك ضحايا من الجانبين المسيحي والإسلامي يسقطون ضحية الإرهاب".
 
وأضاف: إن الجانبين يمثلان شعب مصر سواء من الشرطة أو الجيش أو الكنيسة أو فى الشارع أو المؤسسه القضائية، وهذا العنف ليس موجها لأنماط بعينها ولكن الهدف الاخير هو الوحدة الوطنية، لكن من يدرس مصر ويعرف تاريخها منذ أيام مينا موحد القطرين يعلم جيدًا أن هذا الشعب لم ينقسم ولا يندمج مع أي غريب، فكلمة مصر معناها (حد) أى أنها حد لا يمكن تخطيه"، ولفت البابا إلى أن كافه الأعمال الإرهابية التي استهدفت وحده الوطن لم ولن تحقق أهدافها فى مصر"، موضحا أن مصر محفوظة والبلاد مقدسة والعائلة المقدسة جاءت إلى مصر وظلت قرابة ثلاثة أعوام وسته شهور بدءًا من سيناء والوجه البحرى ومناطق القاهرة امتدادًا للصعيد وأسيوط، فمصر ستظل دومًا محفوظة ومباركة".
 
وأعرب البابا عن تحفظه لما وصفه بـ"الدور السيئ" لبعض أدوات السوشيال ميديا وشبكات التواصل الاجتماعى فى لعب دور سلبى فى عقول الشباب وهو ما يجب الانتباه إليه ومواجهته، ونصح الشباب بألا ينساقوا وراء المصادر غير الموثوق بها ويقرأوا التاريخ جيدًا ويحكمون عقولهم جيدًا وألا ينساقوا وراء أى توجهات الغرض منها زعزعة استقرار الوطن.
 
وشدد البابا على أن مسار العائلة المقدسة يمكن أن يكون أكبر مصدر خير لمصر لانفرادها به، وهذا المسار اهتمت وزارة السياحة والوزرات المعنية والحكومة المصرية به منذ أعوام عدة، وذلك بالاتفاق مع الكنيسة الكاثوليكية، وأخذت شكلًا جديًا بمباركة قداسه بابا الفاتيكان لدفع وتشجيع السياحة الدينية إلى مصر".
 
وتابع: "إنها مسؤولية كبيرة جدًا، ليست فقط على الجهات الحكومية، ولكن أيضًا على المضيفين والمنظمين، أى أنها مسؤولية شعبية من الدرجة الأولى، ونحن نحتفل بعيد دخول السيد المسيح لأرض مصر فى الأول من يونيو، وإذا ما تم استغلال هذا العيد واستغلال التاريخ والجغرافيا والحضارة المصرية بلا شك سيعود بفائدة كبيرة على المجتمع المصرى".