بالفيديو.. عماد الدين أديب: مصر تعيش حالة من الهيستريا.. وتكاليف الحياة أصبحت لا تطاق

قال عماد الدين أديب، الإعلامي، إن مصر تعيش حالة من الهيستريا والغضب، وعدم الحوار مع بعضنا البعض، ولا أحد يتوقف بوجود إنجاز في البلاد أم لا، لافتا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، وبعض الجماعات الثورية ترى أي شسء سيقوم به النظام، هو شيء غير جيد.

وأضاف "أديب" في لقاء له مع برنامج "كل يوم"، المذاع على قناة "أون إي" الفضائية، الثلاثاء، أن المجتمع يوجد به شريحاتان كبيرتان، الأولى خرجت في 30 يونيو وترى بضرورة الصبر، والأخرى ترى أنها خرجت لكي تتحسن حياتهم، موضحا أنه حتى الإعلاميين انقسموا بين نوع يقدس النظام ولا ينتقده، ونوع أخر يهاجمه.

 

وتابع أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تسلم خزينة البنك المركزي وبها 14.5 مليار دولار، وكان هناك 6700 مصنع مغلق، وهبوط في السياحة الأجنبية بـ85%، والاستثمار المباشر هبط 82%، وعجز الوحداات السكنية لغير القادرين 2.5 مليون وحدة، بالإضافة لانهيار شبكات الكهرباء والصرف الصحي، والمياه، بالإضافة لعدم توافر الوقود في المحطات، وعدد شهداء الجيش 12 و420 للشرطة، وحدث ضعفا في جهاز الأمن والمعلومات، وانتشار حالات مرض الفيروس الكبدي الوبائي، وانهيار الخدمات العامة والصحة والتعليم، بالإضافة للمشاكل الخارجية مع برطانيا والولايات المتحدة، وألمانيا، ومشاكل مياه النيل.

 

وأشار إلى أن المعارضين لهم وجهة نظر، وهي ضرورة الإصلاح السياسي قبل الاقتصادي، وإنشاء حيازة حزبية، وعقد مصالحات مع الثوار والإخوان و6 أبريل، وعدم تحرير سعر الصرف، وعمل دراسات مجتمعية قبل أي مشروع، ومضاعفة الأجور والرواتب، وعدم مزاحمة التجار في الإنتاج والخدمات، وإعطاء الأولولية للصحة والتعليم قبل أي شيء.

 

وأوضح أن الدولة فقيرة وظلت تدعم الجنية مقابل الدولار، وهذا أمر غير مفهوم، ولو كان تم رفع سعر الدولار قرشين كل شهر، خلال الـ30 عامًا الماضية، كانت ستنتهي هذه المشكلة، دون أن يشعر بها المواطن.

 

ولفت إلى أنم قناة السويس ممر مائي عالمي، تمر به المراكب لنقل التجارة العالمية، وأكثر ما يتم بيعه هو النفط، الذي انخفض بشكل كبير الفترة الماضية، موضحا أن الصين والتي هي أكبر سوق في العالم، وأكبر منتج، ميزانها التجاري انخفض بنسبة 4% الأمر الذي أثر على التجارة العالمية.

 

وأشار إلى أن تكاليف الحياة أصبحت لا تطاق، والجميع يشكو من ذلك وخاصة على الطبقة الفقيرة أو المتوسطة، ما اضطر الكثير من الأسر إلى تغيير مدارس أبناءئه، وهذا "أصعب قرار وقرار مؤلم"، لافتا إلى أن أخطر شيء في تحرير سعر الصرف أن تفاصيل الحياة أصبحت أكثر ألمًا.

 

وكشف أن تحرير سعر الصرف تسبب في أن هناك 51 مليار دولار في البنوك، و36 مليار دولار في البنك المركزي، وهناك نقص في عجز الميزانية، وهناك تحسن في البورصة والاستثمار، موضحا أنه لو لم يشتري سلاح، كانت مصر ستتُستباح من العديد من الدول، مثل إسرائيل وتركيا وإيران، حيث أن كل منهم لديه مشروع، وترسانة سلاح، مشيرا إلى أن مصر لديها 9 مليون مواطن يقيمون في الخارج، وأكبر نسبة منهم في السعودية والإمارات، ولذلك فإن مصلحة مصر ترتبط بهم.