تفاصيل 4 ساعات دامية بين الشرطة وخلية الواحات الإرهابية.. استشهاد 14 ضابطا و15 مصابا.. سرقة الأسلحة تصعب المواجهة.. الهيلكوبتر تمشط الموقع.. خبير أمني: تقسيم القوات يقلل الخسائر
حوادث | فيتو
الجمعة ٢٠ اكتوبر ٢٠١٧
مصدر: الواحات'> خلية الواحات تنقلت بين الشقق المفروشة خلال 3 أشهر
داهمت مجموعات قتالية من العمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، في الساعة الثالثة من عصر اليوم الجمعة، إحدى البؤر الإرهابية في طريق الواحات بالكيلو 135، وفور وصول القوات إلى المنطقة أطلق عناصر الخلية الإرهابية أعيرة نارية كثيفة صوب قوات الشرطة، ما دفع رجال العمليات الخاصة للرد على مصدر النيران.
خلية الواحات
وقال مصدر أمني مطلع إن خلية إرهابية تضم أكثر من 10 مسلحين وأضاف المصدر، أن الخلية تنقلت في الشقق المفروشة بوسط القاهرة منذ 3 أشهر، وكانت تخطط لاستهداف أماكن حيوية في العاصمة.
14 شهيدا
وأفاد مصدر أمني أن عدد شهداء الشرطة في اشتباكات طريق الواحات ارتفع لـ 14 شهيدا، فيما ارتفع عدد الإصابات إلى 15 مصابا، تم نقلهم إلى عدد من المستشفيات، من بينها مستشفى الشرطة بالعجوزة.
وأضاف المصدر أن عددا من مديريات الأمن، دفعت بقوات إضافية إلى المأمورية المتواجدة هناك؛ لتدعيم صفوفها وتواجدها بالمنطقة.
عمليات سرقة
وقال المصدر، إن عناصر الخلية الإرهابية التي تم استهدافها، سرقت أسلحة من عدد من شهداء الشرطة عقب استشهادهم، ما دفع قوات الأمن لملاحقتهم في الدروب الصحراوية.
معاينة النيابة
وانتقلت النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطني حول الواقعة لكشف غموض وملابسات الحادث وسرعة ضبط مرتكبيها.
طائرات الهليكوبتر
وأضاف المصدر، أنه تم الاستعانة بطائرات هليكوبتر لتمشيط صحراء طريق الواحات، وملاحقة عناصر الخلية الإرهابية التي تم استهدافها عصر اليوم الجمعة.
شبكات المحمول
وتابع المصدر الأمني، أن ضعف شبكات الهاتف في صحراء الواحات، مثلت صعوبة كبيرة أمام رجال الأمن في التواصل فيما بينهم، إلا أنه تم التواصل من خلال عدة طرق أخرى.
أسماء الشهداء
وحصلت فيتو على أسماء عدد من شهداء اشتباكات الكيلو 135 بطريق الواحات، وهم: رائد أحمد السيد من الأمن الوطني، مقدم أحمد جاد من الأمن الوطني، نقيب إسلام مشهور من العمليات الخاصة، نقيب عمرو صلاح من العمليات الخاصة، العميد امتياز كامل من العمليات الخاصة، فيما أصيب العميد إبراهيم شلتوت مفتش فرقة أكتوبر.
منع الاختراق
وعن الحادث يقول اللواء مجدي البسيوني، الخبير الأمني، إنه كان من المفترض تقسيم القوة الأمنية إلى مجموعات تتراوح بين اثنين إلى ثلاثة، مشيرا إلى أنه إذا كانت قوات الأمن متحركة فلابد من تغيير المواعيد وتغير الطرق المحددة منعًا لأن تكون قوات الأمن سهلة الاصطياد، موضحا يجب أن يكون هناك قول آخر لهذه القوات ولو مدرعة واحدة لمنع الاختراق.
وقال البسيوني إنه طالب البسيوني منذ عدة سنوات بوجوب استخدام الطائرات في عملية تأمين القوات أثناء عمليات المداهمة موضحا أن هذه الطائرات تستطيع الكشف عن أماكن البؤر الإجرامية من أعلى وتسهل على قوات الأمن الوصول إليهم والتعامل معهم بأقل خسائر ممكنة، مؤكدا أن هناك تدريبات تحدث في الأماكن الصحراوية لتلك الخلايا الإرهابية ويجب التخلص منها.
بينما قال اللواء جمال أبو ذكري، الخبير الأمني: لا نستطيع منع حدوث الجريمة ولكن بإمكاننا الحد منها، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الكمائن على الطرق الصحراوية، كما أن نسبة نجاح قوات الأمن في مواجهة تلك البؤر الإرهابية تتجاوز الـ 90%.
وأضاف أبو ذكري في تصريحات لـ«فيتو» أن هناك طائرات تمتلكها وزارة الداخلية ولكن لا نستطيع توزيعها على جميع الأكمنة المتواجدة في هذه الطرق.
أكد أن شبكات الاتصالات قوية في المناطق الصحراوية التي يسهل على قوات الأمن للتواصل بعضهم البعض عكس ما قاله المصدر الأمني.