قصص إنسانية من قلب حادث الواحات.. أحد الشهداء شارك في فيلم "الخلية".. ووالدة شهيد: "ابني عريس"
نعيم يوسف
السبت ٢١ اكتوبر ٢٠١٧
زملاء شهيد يشيدون بأخلاقه.. وأحد الأبطال رفض ترك زميله لمدة 18 ساعة
كتب - نعيم يوسف
أكدت وزارة الداخلية اليوم السبت، استشهاد 16 من رجال الشرطة المصرية في حادث الواحات، بينهم 11 ضابطًا، بالإضافة لـ13 من المصابين، بينهم 9 ضباط.
كانت قوات الشرطة في مداهمة لخلية إرهابية في الكيلو 135 بالواحات، وفقا لمعلومات وردت للأجهزة الأمنية، وأثناء اقتراب القوات من مكان الخلية بادرتهم بإطلاق الأعيرة النارية من الأسلحة الثقيلة، ما أسفر عن استشهاد 16 من رجال الشرطة.
"الشهادة مش لأي حد"
خلفت هذه الأحداث، العديد من القصص الإنسانية نعرض أبرزها في السطور التالية.
الشهيد النقيب إسلام مشهور، كان مقتنعا بأن "الشهادة مش لأي حد"، وعقب الواقعة تداول عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تدوينه للشهيد، وهو ينعي صديقا له، استشهد في وقت سابق، وكتب قائلًا: "فعلا الشهادة دى مش لأي حد وخلاص، ربنا دايماً بيختار من يستحقها"، وطالبت أم الشهيد، النساء بإطلاق الزغاريد وعدم الصراخ، قائلة "ابنى شهيد.. ابن عريس.. فرحك النهاردة يا إسلام"
زميل أحدالشهداء
يُذكر أن الشهيد كان أحد الضباط المتميزين بالقوات الخاصة بوزارة الداخلية، وهو رقم ٣١ في دفعة الشهيد النقيب "أحمد سعد الديهي" الذي استشهد في إبريل عام 2014 أثناء مطاردته وكرا إرهابيا في منطقة برج العرب بالإسكندرية.
ضابط في فيلم سينمائي
أما الشهيد عمرو صلاح، فقد شارك في فيلم "الخلية" حيث كان أحد الضباط الذين يشاركون في العمليات العسكرية، إلا أن التمثيل أصبح واقعا، واستشهد في ههذ المداهمة، حيث كشف المؤلف صلاح الجهيني، صاحب فيلم "الخلية"، أن النقيب ظهر في مشهد غرفة تغيير الملابس، وآخر في عملية الاقتحام، ومشهد سيارة المدرعة، وأغلب مشاهد عز في المعسكر، مؤكدًا أنه كان بشوشًا جدًا، وكتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الشهيد النقيب عمرو صلاح، اتشرفنا إننا عرفناك وإنك شاركت معانا في فيلم "الخلية"، في الجنة إن شاء الله".
أحلى أيام
وتداول الكثير من رواد موقع التواصل الاجتماعي "انستجرام"، آخر ما كتبه الشهيد الملازم أول أحمد حافظ شوشة، من أبناء محافظة السويس، حيث كتب معبرا عن سعادته بالخدمة العسكرية، قائلا: "الواحات أحلى 24 ساعة، ولسة اللى جاي أحلي".
أخلاق حسنة
وأشاد زملاء الشهيد المقدم أحمد جاد جميل، نجل اللواء جاد جميل، الذي عمل مديرا لمباحث الجيزة ومديرا لأمن أسيوط سابقا، بأخلاقه، وكتب أحد الذين عمل معهم ما بين عامي 2009 إلى 2011، قائلا: "عمرنا ما شوفنا منه حاجة وحشة، كان بيجي الصبح يجيبلنا كلنا فطار، عمره ماضايق حد ولا أذى حد في شغله، ولم يعاملنا على أنه ضابط، عاش وسطينا وشاركنا في تفاصيل كثيرة عنه، وكان يسمع مننا ولو عندنا مشاكل كان بيحلها مهما كانت".
طالب متفوق
وأعرب العاملون في مدرسة "أمون" الخاصة بالسويس، عن صدمتهم الشديدة بعد استشهاد الشهيد أحمد حافظ شوشة، حيث أشاروا إلى أنه كان يتسم بأخلاق عالية، وأثناء دراسته بالمدرسة، كان يحلم بالالتحاق بكلية الشرطة، وكان متفوقاً، وبالرغم من مشواره القصير في الشرطة، التحق بالقوات الخاصة.
بطل لا يترك صديقه
سطر النقيب رامي نصر، الذي تم إنقاذه بواسطة أحدى الطائرات التي تم الاستعانة بها بعد الاشتباكات، بطولة جديدة، حيث كان متواجدًا في المدرعة رقم "3" برفقة النقيب محمد مجدي الضباط بالعمليات الخاصة، واستمر نحو 18 ساعة في المدرعة ولم يترك زميله النقيب أحمد زيدان بعد إصابته ببتر في القدم، والذي توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم متأثر بإصابته، وقد خلع سترته وظل رافعها في يده حتى تمكنت الطائرة من العثور عليه وعلى المدرعة وزملائه، ونقلوا على متن الطائرة.