بقلم د. مراد موريس
لدى قناعة أن كل التيارات الإسلامية من إخوان وسلفيين وجماعات جهادية أفكارها واحدة وأهدافها واحدة لا فرق لو لبست هذه الأفكار جلابية قصيرة وحفت الشارب أو لبست بدلة وكرافتة وتركت الشارب حراً طليقا.
لكن كنت فى شوق لمشاهدة دكتور/ عبدالمنعم أبو الفتوح لما يقال عنه فى الإخوان أنه من التيار الإصلاحى الراعى للحريات ومدنية الدولة ... وخصوصاً وأنه سيكون مرشح للرئاسة القادمة وإن كان ترشحه للرئاسة يأتى فى سلسلة الأكاذيب الإخوانية الحصرية بعد أن إدعوا أنهم لم يرشحوا للبرلمان إلا 35% ثم عادوا وقالوا 50% ثم قال د. جمال حشمت يعنى لو أخدنا الأغلبية هانقول لا ؟؟؟ .وإدعوا أيضاً أنهم لن يترشحوا للرئاسة ثم عادوا وقالوا سنترشح لكن بحيلة لذيذة أن د. عبدالمنعم سيستقيل من الإخوان قبلها .
المهم إن الرجل فى حديثه التليفزيونى كان عنوان كل كلامه أن مصر ستكون دولة مدنية لأن الإسلام لا يعرف الدولة الدينية .( كلام عظيم )
هنا أدون بعض الملاحظات الهامة على حديثه عن الدولة المدنية المزعومة:-
1- قال أنه لا يرى مصر إلا إسلامية وعلى رأى محلات مؤمن للسندوتشات عندما نشر اعلان و ظائف خالية و قال فيه "والأقباط يمتنعون" .
2- سألته المذيعة هل ستمنع السياح من شرب الخمر ؟ فأجاب بكل ثقة "لا طبعاً" لكن مصر دولة إسلامية لذلك ممنوع فيها تصنيع الخمر أو نقله أو بيعه أو تداوله طيب الحل إية ؟؟!! كل سائح يجيب خمره معاه من بلده ويدخل أوضته ويقفل الباب من جوه ويشرب بمنتهى الحرية !!
وأنا بدورى أسال د. عبدالمنعم أبو الفتوح لو واحد نصرانى كافر زى حالاتى عايز والعياذ بالله يشرب خمره (بالمناسبة أنا لا أشربها) ماذا يفعل ؟؟!! هل أذهب لألمانيا لأحضر خمرتى معايا وأرجع مصر وأصبغ شعرى أصفر وعينى أخضر وأدخل أوضتى وأقفل الباب وأضلم الأوضة وأستغفر الله وأشرب !! لم ينسى د. عبدالمنعم أن يخدع الناس كطبيب ويقول جملة إنجليزى تعنى أن الخمر سام جداً للكبد ناصحا الناس بمنطق كده كده ما حدش يشربه وهى جملة غير صحيحة لأن الكحول لكى يصبح سام جداً يكون عند شربه لسنوات عديدة وكل يوم وبكميات كبيرة.
وفى السياحة هناك تساؤلات لم تتطرق لها المذيعة ، ماذا سيفعل السائح فى الست بتاعته اللى عايزه تلبس مايوه وتنزل البحر أو حمام السباحة ؟؟!! ما فيش داعى تتعب نفسك يا دكتور أنا هاقولك الحل ، كل سايح يجيب معاه حمام السباحة اللى بيتنفخ ويحطه فى أوضته ويعيش حياته .
3- سألته المذيعة عن ترشيح قبطى كافر لمنصب رئيس الجمهورية فقال إن كل أساتذة الشريعة يمنعون تولى قبطى هذا المنصب والحقيقة أن الشيخ القرضاوى قالها صراحة أن منصب رئيس الدولة يعنى إمام الدولة طبعاً لأنها ستكون الخلافة الإسلامية والإمام لابد أن يؤم الصلاة لأنه هايكون الرئيس المؤمن مسلم لدولة مسلمة (الله يرحمه السادات) طبعاً مستحيل يكون مسيحى لأن أكيد الصلاة موش هاتكون صلاة باكر أو صلاة الثالثة ، لكن د. عبدالمنعم أبو الفتوح خرج أيضاً من هذا المطب بحيلة كوميدية أن المسيحى من حقه أن يترشح لكن حرام شرعاً أن ينتخبه المسلم يا جماعة فيه مدنية أكثر من كده .
بإختصار شديد د. عبدالمنعم أبو الفتوح يرى أن الدولة المدنية هى :-
1- أن تكون إسلامية .
2- السياحة حرام إلا لو عايز يشوف الأثار الإسلامية .
3- ممنوع ترشح قبطى أو إمرأة لأن رئيس الدولة هو الإمام أو خليفة المسلمين
وأنا بدورى أسال د. عبدالمنعم أبوالفتوح إذا كانت هذه هى الدولة المدنية إذاً ما هى الدولة الدينية ؟؟!!
أم أن هذه هى الدولة الدينية لكن علشان الناس ما تاخدش بالها كتبنا عليها دولة مدنية ؟ وهو بهذا يعيد لذاكرتى النكتة التى تقول طالما أن النمل يتجمع على علبة السكر طيب نشيل كلمة سكر من على العلبة ونحط مكانها كلمة ملح .

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :