اعترافات متهم بتفجيرات الكنائس تكشف وجود عناصر داعش العائدين من ليبيا بالصحراء الغربية.. وليد أبو المجد: عمرو سعد قال لى إنهم متخصصون فى الطرق الجبلية ويتولون تسهيل تنقلات المسلحين ومحتاجين دعم
أخبار مصرية | اليوم السابع
الاثنين ٢٣ اكتوبر ٢٠١٧
· وليد: عناصر التنظيم كانوا ينزلون للعمران بسيارت لاند كروزر ليسلمونا الأسلحة ونسلمهم "الإعاشة"
· المتهم: تأكدت أن مهمة الموجودون فى الجبال ليست اصطحاب التكفيريين إلى ليبيا وأنهم لا يريدون العودة لليبيا
· المتهم: علمت أن توجه التنظيم تغير للجهاد داخل مصر لتخفيف الضغط عن التكفيريين بسيناء
اعترف متهم بتفجيرات الكنائس، عن تمركز عناصر"داعش" العائدون من ليبيا، فى الصحراء الغربية لأهداف أبرزها تخفيف الضغط عن عناصر التنظيم فى سيناء.
حصل"اليوم السابع"على نص اعترافات وليد أبو المجد عضو تنظيم داعش المتهم فى قضية تفجيرات الكنائس والذى كشف عن تمركز عناصر تنظيم داعش والعائدون من ليبيا، فى الصحراء الغربية لتدريب واستقطاب عناصر جديدة لاستهداف المسيحيين وقوات الأمن بهدف تخفيف الضغط عن عناصر التنظيم فى سيناء.
وكشف المتهم فى تحقيقات نيابة أمن الدولة، أنه بدأ التزامة الدينى فى عام 2009 بعد تعرضه لحادث أثناء سفره من قنا إلى الأقصر، وبسبب التزامه الدينى وتواصله مع الجماعات السلفية فى قنا ترك عمله بأحد البنوك لأن أموال حرام وتأتى من الربا، وأثناء التزامه تعرف على كل من الدكتور محمد عبد الوهاب، ومحمد عبد الحميد زكى، وكان الدكتور عبد الوهاب بيشرح كتب العقيدة وأهل السنة للدكتور ياسر برهامى، واستخلصت منه أن التحاكم بالقوانين الوضعية لا تجوز وكذلك المجالس التشريعية، وبعد فترة اهتم بمتابعة إصدارات الدولة الإسلامية بالعراق والشام، وتولدت لديه فكرت السفر إلى سوريا للجاهد مع تنظيم الدولة، وقام بإنشاء حسابات على الفيس بوك بأسماء وهمية لكى يتابع من خلالها يتابع الإصدارات إلى أن تواصل مع صفحة باسم جندى بالدولة الإسلامية وأرسل إليه رسالة أبدى له فيها رغبته فى السفر لسوريا محاربة الروافض من الشيعة، إلا أنه لم يرد عليه وقام بحظره، ليبدا فى التفكير بالسفر إلى سيناء، وتحدث إلى عبد الرحيم زوج شقيقه الذى وافقه على السفر للانضمام لولاية سيناء.
وأضاف المتهم فى فبراير 2016 توجهنا إلى القاهرة، ومنها إلى الإسماعيلية ثم استقلينا وميكروباص إلى أن وصلنا العريش وفضلنا هناك لمدة 5 ساعات ولم نستطيع التوصل لأى حد ورجعنا قنا تانى فى نفس اليوم، وبعدين سافرت أحج وفكرت أسافر من السعودية على تركيا ومنها لسوريا والتحق بتنظيم داعش، وقبل ما أسافر قولت لمصطفى عثمان وعبد الرحيم والدكتور محمد عبد الوهاب وعرفتهم برغبتى بالسفر للقتال فى سوريا لكنى عرفت أن الأمر شبه مستحيل، ولما سافرت السعودية فى أغسطس 2016 كلمنى الدكتور محمد عبد الوهاب على الواتس آب وقال لى ألغى فكرة السفر لتركيا وأن المهندس مصطفى عثمان شافلى سكة فى مصر، وكان يقصد سكت الجهاد.
وتابع وليد: بعد ما خلصت الحج نزلت مصر وتواصلت مع مصطفى عثمان واتفقت معاه إنى أقابله وجالى البيت وعرفنى أنه مرتبط بواحد اسمه بهاء الدين، وكان سأله إذا كان يعرف حد عايز يسافر للجهاد فى سيناء، ورشحنى ليه، وبعدها بيومين اتصل بيا واحد وقال لى أنه تبع المهندس مصطفى عثمان وطلب يقابلنى بعد صلاة العشاء، وفعلا روحت له بعربيتى البيرليانس لونها أحمر، ودى كانت بداية معرفتى بعمرو سعد عباس وعرفته ساعتها باسم أبو أحمد وطلب إننا نتحرك بالعربية خارج البلد ومشيت على طريق قنا الأقصر واتكلم معايا فى فكرى وعن المشايخ اللى بسمعلهم، وقال لى إن الجهاد لا يقتصرعلى القتال وأنه يتطلب بذل الكثير من الأموال، وأن فى ناس بتسخر نفسها لخدمة المقاتلين فى سبيل الله وكان اللقاء مدته ساعة ونص، وبعدها نزل عند بنزينة التعاون على طريق أسوان وقال لى إنه هيتواصل معايا.
وفى نهاية شهر سبتمبر تقابلنا فى نفس الطريق، وتحدثنا فى نفس الموضوع وعندما سألته عن عبد الرحيم جوز أختى إنه مش محتاجه فى الوقت الحالى، وفى نهاية اللقاء عمرو قال لى أحلق دقنك علشان متلفتش الانتباه ليك، وبعدها اتصل بيا وقال لى عايزنى فى مشوار بحرى واحتمال ميرجعش معايا، وكان الكلام ده فى بداية أكتوبر واتقابلنا عند كوبرى دندرة، واتحركنا بعربيتى على الطريق الزراعى بناء على طلبه وقال لى عايزين نشترى شوية حاجات ومشيت شوية فى الطريق لحد ما وصلنا لمدخل قرية اشترى أكل وخضار وعيش وخطوط تليفون وكروت شحن، وعرفنى ساعتها أن فى ناس موجودة فى الجبل جت عن طريق الحدود الليبية وإننا رايحين ليهم، ومشينا فى الطريق الزراعى لغاية ما وصلنا مدخل على الطريق الصحراوى الغربى، ونزل عمرو سعد هناك وكان معاه الحاجه اللى جبناها، وأنا توجهت إلى القاهرة لإنى كنت مفهم أهلى إنى مقدم على شغل جديد وفعلا روحت القاهرة وقعدت فى السيدة زينب عند جدتى لمدة 3 أيام، وبعدها واتصل بيا عمرو سعد وطلب منى أنى أرجع آخده من نفس المكان، وساعتها سألته إيه نظام الناس اللى فى الجبل، فقال لى أنهم ناس متخصصة فى الطرق الجبلية وإنهم محتاجيم دعم أكل وشرب وبنزين، وإنهم معسكرين فى الجبل علشان لو فى مهاجرين دورهم إنهم يتولوا تسفيرهم وتسهيل تنقلاتهم بالطرق الجبلية وساعتها قلتله إحنا مفيش سكة لينا للسفر للجهاد فى ليبيا قال لى لا أنا محتاجك هنا فى مصر وأنت كده بتجاهد عن طريق مساعدة الناس دية وانتهى اللقاء على كده.
واستطرد: بعد مرور كام يوم اتصل بيا عمرو وطلب إنى أقابله وكان متواصل معايا على التليفون، ووصف ليا مكان التقابل لحد ما وصلت لبيت فى منطقة نجع سعيد، ولاقيت عمرو كان واقف فى شباك فى الدور الرابع وقال لى اطلع، ولما طلعت فتح الباب محمد يوسف أبو بكر وده كنت أعرفه من قبل كده من خلال عملى فى البنك، ولما دخلت عمرو سعد أتكلم عن الناس اللى فى الجبل وإنهم محتاجين إعاشة أكل وبنزين وطلب منى أوفر عربية ربع نقل علشان ننقل الإعاشة للناس اللى فى الجبل، وأنا قولتله العربية بتتأجر بسواقها قال لى لا عايزنها من غير سواق، وبعدين هو اتصرف فى العربية واتفق معايا إننا نتقابل تانى يوم وطلب منى أجيب أكل وخضار معايا، ووصفلى مكان لحد ما ووصلت للشركة اللى شغال فيها محمد يوسف، وأول ما وصلت لقيت محمد يوسف فتح بوابة الشركة ونزلت من عربيتى وأديتهم الأكل اللى جيبته وساعتها كان معاهم عربية ربع نقل لونها أبيض الصندوق بتاعها كان مقفول، ومتحمل فيه جراكن بنزين ومياه وده اللى كان ظاهر منها وساعتها عمرو سعد قال لى أنه هيركب معايا عربيتى وإنى أمشى فى اتجاه الطريق الصحراوى الغربى علشان اكشف الطريق من الأكمنة، ومحمد يوسف يجى ورايا بالعربية ربع نقل، وعمر كان بيتواصل مع محمد يوسف وبيبلغه أن الأكمنة فاضية ومفيش حركة لحد ما الدنيا ضلمت علينا ووصلنا لاستراحه فى الطريق وشبكة التليفون كانت قاطعة، وعمرو كان بيحاول يتواصل مع الناس اللى فى الجبل ولما رجع الاتصال تواصل عمرو مع حد من الناس اللى فى الجبل وعرف منهم إنهم قابلوا محمد يوسف واستلموا الإعاشة، وبعدين رجعنا على قنا، وفى مرة تانية عمرو كان عايز يبعت إعاشه تانية للناس اللى فى الجبل، واتصل بمحمد يوسف لكنه مكنش بيرد، وبعدين اتصرف فى واحد كان مسميه بالأقرع والراجل ده اتحرك من مزرعة الجماعة اللى واخدينها فى المراشدة، واتحرك بيها ناحية الجبل وفى الوقت ده أنا كنت بحاول أتواصل مع محمد يوسف لغاية ما رد عليا وعرف أن الأقرع هو اللى سايق العربية ومحمد يوسف تواصل معاه واتفق إنه ينتظرنا عن منطقة الوقف ورحنا للراجل ده ومحمد يوسف ركب معاه ومشينا لغاية ما وصلنا للطريق الصحراوى الغربى وقبل مدخل جهينة بـ 15 كيلو محمد يوسف تواصل مع الناس اللى فى الجبل ونزل اتنين من الجبل وكان معاهم عربية لاند كروزر نقل الحاجه اللى مع محمد فى عربيتهم ومشيوا جوة الجبل ومعرفش أسمائهم وبعد كده رجعنا على قنا وبعد كده عمرو سعد قال لى أشوف أى مزرعة أقدر أجيب منها نترات علشان يجهزوا عبوات ناسفة، ولما قولتلوا إنى معرفش قال لى إنه هيتصرف، وبعدها بكام يوم طلب منى أقابله علشان ينقل النترات للجبل، ولما روحت كان معاه محمد يوسف ومعاهم 10 شكاير نترات و20 كيلو بن وسكر ومواد إعاشة وكشفت الطريق لمحمد يوسف وعدينا من الأكمنة لحد ما وصلنا لمنطقة التقابل ونزلت ناس من الجبل استلمت الحاجة وسلموا محمد يوسف شوال بداخله بندقيتين آلى وطلقات، ورجعنا على قنا، وقبل الكمين محمد يوسف نقل الأسلحة فى عربيتى وهو اللى كشف ليا الطريب وساعتها قال لى إن الكمين الثابت بيوقف العربيات وأنا غيرت الطريق ومشيت من الزراعى لحد ما وصلت البيت وفضلت الحاجة عندى لغاية تانى يوم جه عمرو سعد استلمها وقال لى إنه هينقلهم القاهرة عن طريق شحنهم قى أتوبيس نازل القاهرة وإنه هايجلى واحد تبعه مقاليش على اسمه وبالفعل شحن الأسلحة فى أتوبيس وركب أتوبيس تانى واستلمها فى القاهرة، وخلال هذه الفترة طلب.
وفى نوفمبر 2016 أوضح وليد: طلب منى عمرو إنى أقابله عند كوبرى دنده وقال لى إننا هنتحرك ناحية الفيوم علشان نرصد دير الأنبا مكاريوس العظيم وسافرنا بعربيتى وحدد مكانه عن طريق جوجل إيرث كان عايز يرصده علشان كان بيفكر أنه ينفذ عملية وساعتها ابتدى يتكلم معايا إن الأديرة فيها أسلحة وفلوس كثيرة وأنهم بيجهزوا نفسهم علشان يحاربوا المسلمين، ولما وصلنا لوادى الريان كان سور كبير وله بوابة واحدة وكان فى طريق جانبى وهو كان بيرصد مداخل وخارج الدير، وروحنا بعد كده بنى سويف واشترينا 4 جراكن زيت عربيات وجراكن زيت فتيس و6 بطاطين ورجعنا على قنا والحاجة دى كانت للناس اللى فى الجبل.
وفى شهر نوفمبر 2016 عمرو سعد قال لى إن فى دورة تدريبية على اللياقة البندنية والسلاح الآلى وطلب منى اعرف عبد الرحيم فتح الله جوز اختى علشان يجى يحضرها، وفى اليوم المحدد طلب منى عمرو أعدى على بهاء الدين منصور عند كوبرى دندرة وبعدين ركب معانا عمرو وبعدين ركب اتنين تانيين، ومحمد يوسف اتحرك بعربيته وكان معاه ناس فى عربيته، وأنا وصلتهم لغاية الاستراحة ورجعت قنا وبعد 4 أيام عمرو كلمنى علشان أروح أخدتهم، وعرفت من عبد الرحيم إنهم اتدربوا على استخدام السلاح وأوضاع الارتكاز وتدريبات بدنية، وكان الهدف من التدريب هو إعدادهم للقتال.
وفى يوم 9 نوفمبر عمرو سعد كلب منى أروح الزريقات أرصد مولد مارى جرجس بمركز أرمنت علشان أعرف الوضع الأمنى هناك، ولما روحت لقيت تواجد أمنى شديد ولما رجعت قولت لعمرو أن التنفيذ صعب، وساعتها الرؤية وضحت أن الجماعة اللى موجودة فى الجبل مش مجرد ناس هربت من ليبيا وقعدت فى مصر علشان تجمع ناس وترجع بيهم على ليبيا ويحاربوا فى مدينة سرت الليبية، واللى كنت متأكد منه إنهم تبع تنظيم الدولة الإسلامية، وأن التوجه اتغير علشان يكون فى شغل الجهاد داخل مصر وده اللى ظهر من كلام عمرو سعد عن المسيحيين، وإنهم فى مصر ليسوا أهل ذمة، وعرفت أن الهدف من تنفيذ أعمال القتال داخل مصر بالمحافظات هو التخفيف عن الضغط على ولاية سيناء وإن لما يحصل استهداف داخل المحافظات هتزيد الضغطة الأمنية جوة البلد وهيخف الضغط على المجاهدين فى سيناء.
وفى نفس الشهر كلفنى عمرو سعد برصد أكمنة الشرطة الثابتة فى طريق أسيوط المنيا بطرى الصحراوى الغربى ورحت كشفت الطريق ورصدت الأكمنة ورجعت بلغته بالنتيجة، وكان الهدف من كده تجميع معلومات عن الأماكن اللى ممكت نستهدفها وده كان من ضمن أهداف تنظيم ولاية سيناء التابعة للدولة الإسلامية بالعراق والشام هو قتال أفراد الجيش والشرطة لأنهم ضمن الفئة الممتنعة.