الأقباط متحدون - اجتثاث فكر الارهاب ليس بالتواطئ مع مشايخة
  • ١٦:٣٤
  • الاثنين , ٢٣ اكتوبر ٢٠١٧
English version

اجتثاث فكر الارهاب ليس بالتواطئ مع مشايخة

سليمان شفيق

حالة

١٧: ٠٢ م +02:00 EET

الاثنين ٢٣ اكتوبر ٢٠١٧

شهداء الواحات
شهداء الواحات

سليمان شفيق
 منذ ليل الجمعة 20 ألجاري يعيش المصريون حالة من الحزن وخيبة الامل ، حيث تم استشهاد (16) من ضباط وافراد الشرطة قد استشهدوا في مواجهة مع الارهابيين في الكيلو (135) من الواحات وفق ما اوردتة الداخلية في بيانها الذي صدر بعد أكثر من 12 ساعة من وقوع الحادث ، والاسوء هو ان الاعلام المصري استمر في الغناء والمسلسلات والتحليل الرياضي علي جثث الشهداء ، وبعد ما يقارب 24 ساعة اصدر المجلس الاعلي للاعلام بيانا يطالب فية الشعب المصري بالوقوف صفا واحدا ضد الارهاب ؟!! " مهزلة" يا عمنا مكرم بدلا من ان تحاسب الاعلام علي "الغباء الاعلامي" والخرس ، تطالب الشعب بالصمود " لايليق " لا بخبرتك ولا بمكانتك الرفيعة عندنا.
 

الشعب هو السبب الوحيد للصمود في وجه الارهاب وهو الذي يضحي بأبنائة في القوات المسلحة والشرطة والمدنيين العزل مثال الاقباط شهداء وجرحي في مواجهة الارهاب وانتم تتمسكون بمقاعدكم ومكاسبكم في السلطة ، او الوزارة ، والي متي لن تتم محاسبة المسئولين علي الارواح التي تلقي باريها نتيجة الخيانة او الاهمال او التواطئ المعلن .
 
الجميع يعرف ان الارهاب يبدأ فكرا ، وان كتابات برهامي والحويني وغيرهم تقطر سما ومنشورة علي المواقع المختلفة ، كما انهم قد هيمنوا طوال اكثر من ربع قرن علي المأذن والمنابر والشاشات بشكل معلن يفتون ويعلمون فنون التكفير والارهاب ولا يقترب منهم احدا ولو بالعتاب ، بل علي العكس يرحب بهم في كافة مناحي الحياة ويلقون كل تبجيل من أجهزة الامن في وزارة الداخلية التي تدفع من الدماء ما يكفي لمحاسبة هؤلاء المحرضين علي قتل ابنائها ولكنها تزداد تمسكا بهؤلاء الداعين فكر وقولا علي التكفير والارهاب وشق عنصري الامة ومكونات الوطن .
 
كما ان الحلول معروفة منذ تقرير لجنة جمال العطيفي لتقصي الحقائق منذ احداث الخانكة 1972 وحتي التقارير التي نشرت بعد فض البؤر الاجرامية في رابعة والنهضة 2013 ، مرورا بمقتل الشهيد فرج فودة 1993 ، ومحاولات اغتيال مكرم محمد احمد ووزراء الداخلية حسن الالفي وشيخ العرب عبد الحليم موسي ورئيس الوزراء عاطف صدقي ورئيس مجلس الشعب رفعت المحجوب وحوالي الف مواطن ، ولكن الحكم في مصر تعود علي المصالحات والتواطئ مع القتلة ونذكر بأن الحكم الناصري تواطئ مع الاخوان بعدم حل الجماعة 1954 ثم الافراج عنهم والمصالحة معهم 1960 ، والسادات تحالف معهم منذ 1974 ووضع لهم الاساس الدستوري في المادة الثانية ، ومبارك تصالح مع الجماعة الاسلامية وتنظيم الجهاد بما عرف بالمراجعات منذ 1997 بعد مذبحة الاقصر ثم مرة اخري بصفقة (العادلي ـ عاكف 2005) ، وفي 3يوليو 2013 وقف النظام مع قادة السلفيين ليحتفظ بهم ضد الاخوان بعد ان التحقوا بمعسكر 30 يوليو في انتهازية مفرطة .. رغم ان قواعدهم كانت في الاعتصامات الاجرامية ومازالت تتطوع للقتل بأسم الدين وفتاوي وتعليم قادتهم .
 
كل ذلك يجعلنا احتراما لدم الشهداء نؤكد علي اننا نقدم ابناء القوات المسلحة والشرطة قربانا واضحية لنظرية خائبة استمرت من 1954 وحتي الان وهي ان
الحاكم والنظام يخشون الاتهام بمحاربة الاسلام ، والدين الاسلامي يتبرأ من هؤلاء القتلة ، او يخشي من الاتهام بالكفر في حين ان ناصر تعرض لمحاولة اغتيال والسادات استشهد برصاص الارهاب في وسط الجيش ، ولا نخفي ان الرئيس عبد الفتاح السيسي مستهدف قولا وفعلا من هؤلاء القتلة ، ماذا تبقي والي متي تنتظرون ؟ هل تنتظرون عودتهم بالتواطئ مثلما حدث بعد 25 يناير 2011؟ ام وقوع الكارثة التي ادعو الله الا تحدث ؟ 
 
لكني اؤكد لكم ان دماء شهداء الواحات تفوح منها رائحة الخيانة ، وانات الجرحي تصم اذاننا وتفضح التواطئ ، وبكاء الارامل واليتامي يدفعنا للمطالبة بسرعة الحساب قبل فوات الاوان .
 
اللهم اني قد بلغت اللهم فأشهد .