مسؤول بالخارجية الأمريكية: بإمكان الجزائر حسم الموقف في ليبيا عسكريا
أخبار عالمية | صحيفة "الخبر" الجزائرية
الثلاثاء ٢٤ اكتوبر ٢٠١٧
أفاد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، مكلف بمحاربة الإرهاب، بأن الجزائر تملك جيشا قادرا على وضع حد لتهديدات الإرهاب في ليبيا، ولكن قدرته على التدخل خارج البلاد محدودة دستوريا.
وقال رافي غريغوريان، مساعد منسق سياسة محاربة الإرهاب بالخارجية الأمريكية، يوم الأحد، في لقاء مع صحافيين جزائريين جرى بمقر السفارة الأمريكية، إنه يتفهم رفض الجزائر التدخل عسكريا خارج حدودها، مضيفا "ولكن بإمكانها تقديم نصائح لجيرانها الذين يواجهون الإرهاب".
وأشاد المسؤول الأمريكي بالإمكانيات المادية والتقنية التي بحوزة القوات الجزائرية، قائلا إنه "معجب بها"، مفيدا بوجود تبادل للمعلومات بين بلاده والجزائر في المجال الأمني، بالإضافة إلى الاستفادة من التجربة الجزائرية في محاربة الإرهاب.
ويزور غريغوريان الجزائر حاليا للمشاركة في المنتدى العالمي الشامل لمحاربة الإرهاب، الذي ترأسه الجزائر وكندا، ويخصص لتهديدات الإرهاب بمنطقة غرب إفريقيا.
هذا، وصرح المسؤول الأمريكي أن البحث عن حل سياسي للأزمة في ليبيا يعد مفتاحا للقضاء على الإرهاب، مؤكدا أن الولايات المتحدة تفضل معالجة الأزمة الداخلية سياسيا.
وعن دول الساحل العاجزة، بسبب فقرها، عن مواجهة الجماعات الإرهابية، اعتبر المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن لديها مقاربة بخصوص تقديم الدعم للدول "العاجزة" عن محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أنه لا توجد علاقة مباشرة بين الفقر والإرهاب، ولكن بإمكان الفقر أن يشجع على ممارسة الإرهاب".
قوة إفريقية تضم 5 آلاف عسكري
وبخصوص مشروع القوة الإفريقية التي تضم 5 آلاف عسكري، والذي تحفظت واشنطن على تمويله من طرف مجلس الأمن، قال غريغوريان إن برودة تعاطي الولايات المتحدة مع هذه الآلية من جانب مالي، يعود إلى أن الأمم المتحدة لا تمول إلا المشاريع التي تتبع لها مباشرة.
وأضاف "غير أن ذلك لا يمنعها من تقديم الدعم السياسي للمشروع، الذي تحرص عليه فرنسا بشدة"، مشيرا إلى أن "مجموعة الدول الخمس في الساحل" ليست بحاجة إلى موافقة مجلس الأمن، لإنشاء القوة العسكرية.
وأوضح أن الولايات المتحدة تدفع ملايين الدولارات للدول التي تحارب الإرهاب، ومنها بلدان "مجموعة الدول الخمس في الساحل"، مؤكدا أن واشنطن ستشارك في اجتماع الدول المانحة المنتظر نهاية العام، وسيبحث الاجتماع تمويل القوة العسكرية الإفريقية.
وأعرب المسؤول الأمريكي عن قلق حكومته من مجموعات إرهابية صغيرة، تنشط بمنطقة الساحل، قائلا إن أكبر مصدر للتهديد، يظل تنظيم "القاعدة" ببلاد المغرب الإسلامي والتنظيمات المتفرعة عنه، وكذلك "داعش".