الأقباط متحدون - تحقيق
  • ٠٠:١١
  • الثلاثاء , ٢٤ اكتوبر ٢٠١٧
English version

تحقيق

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٢١: ٠٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٤ اكتوبر ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

د. مينا ملاك عازر

لماذا لم تكتب عن حادث الواحات؟

الكتابة تحتاج إما أن تقدم معلومات أو تحللها، والمعلومات لم تكن متوافرة للكتابة أو للتحليل.

لماذا لم تكن المعلومات متاحة؟ وكيف هذا والناس كانت تتداول على الفيس معلومات، والخبراء يحللون على الشاشات؟
لم أثق في أي معلومة من تلك التي كان يتداولها الناس على الفيس، وكنت أخشى أن أقع في الخطأ الذي وقع فيه بعض الإعلاميين من نشر مواد تثبط الهمم، وتشق الصف مما جعلهم يعتذرون، وكادوا يوقفوا لولا أنهم مسنودين، أما المعلومات التي تقول أنها منتشرة والتحليلات المتداولة فهي إما مستقاه من الفيس حيث لا مصدر مؤكد لها أو تحليلات قائمة على معلومات مجهولة المصدر، فكيف أثق في تلك التحليلات، وأنا لا أعرف على أي شيء قائمة.

لماذا لا توجد معلومات موثقة؟
لأن وزارة الداخلية خشت على الهمم من أن تثبط؟
همم من؟
همم رجالها والشعب.

كيف تثبط همم رجالها وأكيد لديهم المعلومات ومن المؤكد أنهم يتداولونها بينهم وبين بعض؟
يُسأل في هذا وزارة الداخلية.

هل ترى أن الوزارة تضع رأسها في الرمال ولماذا؟
ربما تفعل هذا خزياناً من أنها فشلت أو أنها لم تؤمن رجالها أو لم تستطع إنقاذهم أو لألا تشمت الإرهابيين بها؟
هلتظن أن الإرهابيين سيبقون صامتين، ولا يعلنوا عن ما جرى بالفعل بفيديوهات موثقة كما اعتادوا.

لو كان الأمر مرتب له من قبل الإرهابيين فمن المؤكد أنهم سيفعلون هذا.

وهل وزارة الداخلية لا تعلم أن الإرهابيين سيفعلون هذا؟
ربما لديها احتمال أن الأمر ليس مرتب من قبل الإرهابيين، وبالتالي لن يكون لديهم المقاطع المصورة للمأساة،  وهي تعول على هذا، وتضمن بذلك بقاء الكارثة وحجمها في طي الكتمان ولو نشر الإرهابيون شيء يمكنها التشكيك فيها.

هل تظن أن الأمر مرتب له من قبل الإرهابيين؟
للآن ليس لدي ما يقطع بهذا، والدليل أنهم لم ينشروا مقاطع فيديو للمأساة ليحرقوا قلوب الأمهات، ويحرجوا الشرطة المصرية.

هل ترى في هذا سبب كافي لك لكون الحادث غير مرتب من الإرهابيين وأنه يقف عند كونه حماس مفرط وسوء تخطيط؟
ليس سبب كافي، ولكن المتاح لي من معلومات، ورؤى تجعلني أميل لهذه الرؤية غير أنني لا أستبعد الخيانة من بين صفوف الشرطة، وهو أمر حدث تكراراً وحينها سيكون عدم نشر مقاطع فيديو لن يزد عن كونه عدم جاهزية الإرهابيين بآلات التصوير.

لماذا لم تشرك الداخلية الجيش معها في تلك المهمة؟
ربما كانت مستعدة لكن الإرهابيين فاجأوها بحجم العتاد وتمركز جيد بالنسبة للإرهابيين، ما جعلهم في  وضع أفضل في القتال.

لماذا استقى الناس المعلومات من وسائل الإعلام العالمية ولم تستقيها ولم تسرب وسائل الإعلام المحلية شيء من الكارثة؟

لأننا في  حالة طوارئ وأي تسريب من المصادر الشرطية لوسائل الإعلام المحلية قد يعرف المصدر بالضغط على الصحيفة أو وسيلة الإعلام أو الإعلامي أو الصحفي ناشر الخبر أما وسائل الإعلام الخارجية فهي في مأمن من حالة الطوارئ؟
من المستفيد من حالة الطوارئ التي تعم البلاد؟
وسائل الإعلام الخارجية بالطبع.

من الخاسر من حالة الطوارئ غير وسائل الإعلام الداخلية؟
الشرطة لأن صورتها مهزوزة في عين الشعب، والشهداء لأنهم أصبحوا بين أيدي لا ترحم من الإعلاميين بالخارج، يصدرون عنهم البيانات وربما بعض الشهداء لم يسلط عليهم الضوء لكي لا يعلن العدد الحقيقي للمأساة.

هل لديك شك في عدد الشهداء؟
نعم لأن وزارة الداخلية نفسها تضلل، وأشارت لمقتل إرهابيين ولم تقدم الدليل على هذا، ولم تقدم لنا تفاصيل، ولأني لا أصدقها.

لما لا تصدقها؟
لأنها لم تعتاد على الصدق، قتلت خمسة واتهمتهم في مقتل روجيني، وأثبت النائب العام كذبها، ولم تحاكم الضباط القتلة، وقبضت على جماهير الزمالك خارج الاستاد عشوائياً وتركت المتورطين في الشغب، مع أنه كان من السهل القبض عليهم.
المختصر المفيد ربنا يرحم الشهداء والشعب من الفشلة والكذابين والمطبلاتية والمسيئين له.