الأقباط متحدون - معركة فكرية بين خالد منتصر ومشايخ الأزهر
  • ١١:٠٨
  • الثلاثاء , ٢٤ اكتوبر ٢٠١٧
English version

معركة فكرية بين خالد منتصر ومشايخ الأزهر

٢٣: ٠٨ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٤ اكتوبر ٢٠١٧

 الدكتور خالد منتصر
الدكتور خالد منتصر

 منتصر: "كفاية ضحك ع الدقون وبالدقون".. والشحات: "فليخبرنا عن التيار السلفى الذى يقول عليه"

كتب - نعيم يوسف
دائما ما يتحدث الدكتور خالد منتصر، الطبيب والكاتب، عن قضية تجديد الخطاب الديني أو "الفكر الديني" كما يُحب أن يُسميه، وكثيرًا ما يُشير بأصابع الاتهام إلى المناهج الأزهرية، وخريجي الأزهر، الأمر الذي يعرضه للقصف من قبل شيوخ المؤسسة الدينية وأساتذتها، وخريجيها المنتشرين على كافة القنوات الفضائية.
 
الدعاة والسلفيين
في حوار له مؤخرًا على صفحات جريدة "اليوم السابع"، شن منتصر هجومًا شرسًا على الشيوخ والدعاة، مشيرا إلى أن خلافه ليس مع المؤسسة نفسها، ولكن " الخلاف مع تيار سلفى أصبح مسيطرا عليه، وأصبح له الكلمة الأولى والأخيرة"، لافتا إلى  مسألة الطلاق الشفهي، الذي طلبت الرئاسة من الأزهر بحثه، ورفضته هيئة كبار العلماء، مؤكدًا: "نحن نقترب رويدًا وريدًا من الدولة الدينية".
 
أما بالنسبة لـ"الدعاة الجدد"، أمثال الشيخ عمرو خالد ومعز مسعود ومصطفى حسنى، فقد وصفهم منتصر بأنهم "سلفيون ولكنهم استبدلوا الـ«تيشيرت» بالجلابية، لافتا إلى أنهم لم يقدموا أى خطاب معاصر، بل على العكس قدموا نفس الخطاب ولكن بمصطلحات أخرى، وللأسف تأثيرهم كان كبيرا على الشباب، بل إن عمرو خالد كان يتفاخر بحكاية ذبح يهود بنى قريظة، كان يحكيها بنفس منهج الحوينى ومحمد حسان والسلفيين، ويفخر بالدماء والرؤوس المقطوعة، وكل هذا الكم من العنف، دون أن يسأل نفسه: هل هذه حكاية حقيقية أم مزيفة؟
 
تجديد الخطاب الديني والأزهر
وكشف منتصر أنه لو كان الأمر بيده في مسألة تجديد الخطاب الديني، "أول شىء كنت اعتبرت الأزهر مؤسسة دينية فقط، وقررت نقل جميع الكليات المدنية مثل الطب والهندسة من جامعة الأزهر، لأنها مخالفة للدستور، وتخل بمبدأ المساواة لأنها لا تقبل أى مسيحى، هذا أمر عنصرى وغير إنسانى، أن يحصل طالب على أقل من 90% ويدخل كلية الطب، فيما يحصل آخر على 98% ولا يدخل كلية الطب لأنه مسيحى".
 
ردود أزهرية
لم يقف رجال الأزهر مكتوفي الأيدي، أمام هذا الحوار، وأفردت نفس الصحيفة مساحة كبيرة للرد عليه، من خلال أساتذة المؤسسة الدينية، الذين أكدوا أنه ليس مختصا بقضية تجديد الخطاب الديني، وأبرزهم الدكتور حامد أبو طالب، أستاذ الشريعة الإسلامية الذي أكد أن الهجوم على الأزهر باتهامه بأنه لا يمارس دوره، هو كلام من شخص لا يعرف شيئا عن الجهود المبذولة فى الأزهر لتطوير الخطاب الدينى ولا ما يدور فيه.
 
أما الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية الطلاب الأزهريين الوافدين، إن مثل هذا الكلام لا يرد عليه، مضيفًا: "أنظروا إلى كتابات وأفكار خالد منتصر، ماذا قدم فى البناء الفكرى؟، من يتحدث عن الأزهر وأفكار الأزهر نقول له نريد منك أن تمدنا بأفكار بناءة حتى نستفيد منها"، بينما رد الدكتور الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية قائلا: "فليخبرنا عن التيار السلفى الذى يقول عليه، بل على العكس فالعديد من بيانات الأزهر تقف ضد التيار السلفى".
 
تعليق.. وتضامن
وعلق "منتصر" على هذه التصريحات وقال: "ماعندهمش الا نفس الاسطوانة المشروخه ..ازاي حد مش خريج ازهر يتكلم في الدين وكأن الدين عزبة ورثوها ولا تكية أمموها !!!؟، بتوع التخصص المزعوم تناسوا ان من أفتي برضاع الكبير كان رئيس قسم حديث متخصص وعمر عبد الرحمن زعيم الجهاديين التكفيريين دكتوراه ازهري متخصص ، وبتاع نكاح الميتة وبتاعة نكاح البهايم ازهريين متخصصين ومنشئ تنظيم القاعده الارهابي وبوكو حرام أزهريين متخصصين!!!"، مضيفًا: "كفاية ضحك ع الدقون وبالدقون".
 
هذا، وقد تضامن الكثيرون من رواد موقع التواصل الاجتماعي مع منتصر، ضد الهجمة التي تعرض لها بعد تصريحاته، ودشنوا "هاشتاج" "خالد منتصر، وادعم خالد منتصر".
الكلمات المتعلقة