الأقباط متحدون - جُميْزة الدُّهور
  • ٢٣:٠٨
  • الجمعة , ٢٧ اكتوبر ٢٠١٧
English version

جُميْزة الدُّهور

زهير دعيم

مساحة رأي

٢٢: ٠٩ م +02:00 EET

الجمعة ٢٧ اكتوبر ٢٠١٧

جُميْزة الدُّهور
جُميْزة الدُّهور

 نجوى بقلم : زهير دعيم

 
على خدِّ سهل أخضر
 
في بلاد الشمس،
 
والنور المنبثق يغسِّل الطرقات
 
قبعت جميزة كبيرة
 
وراحت .... تحكي قصة شيّقة ،
 
قصة متسلِّق قصير يُدعى "زكّا "  
 
دعني صرخت الجميزة في ضميرها
 
فأنا مشغولة لو تعلم
 
فالسيّد...
 
ربّ الحياة والأزمان
 
سيمرّ من هنا...
 
من تحت أغصاني
 
سأظلّله...
 
سأحميه !!!
 
وسأهمس إليه بعشقي السرمدي...
 
ألمْ يُعطني الحياة..
 
ألَمْ يُلوّن أغصاني وأخواتي بخضرة سندسية
 
الم يُدلل أُمي الطبيعة ؟
 
دعني بربّك يا زكّا
 
فأنا مشغولة بالعريس وموكبه...
 
ويأبى زكّا
 
ويرفض إلا أن ينظر من فوق
 
فهذه لحظة التاريخ..
 
بل تاريخ اللحظة
 
وهذا أوان الإعتاق...
 
والانبثاق
 
والانفلات من كلّ شيء
 
من المالِ "الحلال "
 
من وشاية صغيرة..كبيرة
 
ومن إثم مشى وهرول..
 
ومن فريسيٍّ يصوم مرتين.
 
 
وجاء الصوت الهادئ
 
يسري في الأفق
 
يغرّدُ في الضمائرِ : 
 
"سأكون اليوم في بيتك"
 
وضحك زكّا
 
ونزل
 
يركض ويركض
 
خلف الريح...
 
خلف الأمان...
 
خلف العمر كلّه..
 
فاليوم سيكون خلاص...
 
وسيكوكب  في حياته إله واحد.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع