بالفيديو.. "الصياد": لا نلوم وسائل الإعلام في حادث الواحات.. وشارل المصري: القانون يحد العمل الإعلامي بشكل مرعب
نعيم يوسف
السبت ٢٨ اكتوبر ٢٠١٧
بان: أزمة في التعاطي مع الإرهاب.. وباحث: أتحفظ على بيانات الداخلية
كتب - نعيم يوسف
مازالت عملية الواحات التي راح ضحيتها 16 شهيدا من قوات الشرطة، تلقي ظلالها على الأحداث في مصر، وخاصة العملية الأمنية التي نفذتها الداخلية أمس الجمعة والتي أسفرت عن مقتل 13 إرهابيًا.
بيانات وزارة الداخلية
وقال هاني الأعصر، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه متحفظا دائما على بيانات وزارة الداخلية، خاصة بيانات القضاء على الخلايا الإرهابية، لافتا إلى أن أسلوبها جميعا واحد، يختلف فقط وضع الأسماء والأماكن، حيث أن جميع العمليات الأخيرة، قٌتل خلالها جميع العناصر الإرهابية.
وزعم "الأعصر" في لقاء له مع قناة "الحرة" الفضائية، اليوم السبت، أن هذا "فشل"، ويضع علامة استفهام حول قتل من اعتبرهم بأنهم "مصادر المعلومات".
التعاطي مع الأزمة
وأوضح أحمد بان، المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية، إن هناك أزمة في التعاطي مع أزمة الإرهاب، موضحا أن المواجهات الأمنية هي أخر حلقة في ذلك، وحتى هذه المواجهات يوجد بها بعض المشاكل، مشيرا إلى ما حدث في الواحات الجمعة الماضية.
وأشار إلى أن هناك مشكلة في عرض المعلومات ويتم تسويقه بأنه حماية للأمن القومي، مشددا على أن قوات الجيش في سيناء "متعملهاش أبدا كمين"، حيث أنها تتعامل بطريقة مختلفة، وتعتمد على عدة سيناريوهات.
هوية الإرهابيين
ويرى أحمد كامل البحيري، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الأزمة في مضمون بيان وزارة الداخلية عن العملية التي تمت في الواحات ضد خلية إرهابية أمس الجمعة، حيث لم تُعلن الوزارة عن هوية القتلى الإرهابيين، كما أنها لم تُعلن عن الخطأ الذي وقع في استراتيجية التحرك، مشيرا إلى أن آلية المحاسبة تساعد في عدم تكرار الأمر.
ورجح "البحيري" أن يكون "داعش" هو من نفذ عملية الواحات، لافتا إلى أن هذا التنظيم نفذ عدة عمليات إرهابية في هذه المنطقة، بالإضافة إلى تواجده على الحدود المصرية، موضحا أنه يستبعد قيام تنظيم "المرابطون" الذي يقوده هشام عشماوي، موضحا أن المناطق التي يسيطر عليها هذا التنظيم بعيدة إلى حد ما، وهشام عشماوي نفسه أصيب في عملية الفرافرة التي وقعت في وقت سابق.
تغطية الحادث
وعن التغطية الإعلامية للحادث، فقد لفت أيمن الصياد رئيس تحرير مجلة "وجهات نظر إلى أن الإعلامي مسئول أمام القراء بتغطية ما يحدث على الأرض، ولا أستطيع انتقاد الإعلام المصري، لافتا إلى أن هناك مادة في قانون محاربة الإرهاب، تمنع الصحفيين من نشر ما يخص العمليات الإرهابية، ولا يستطيع أحد أن يلوم القنوات الفضائية والصحفيين على ذلك، لافتا إلى أن هذه القوانين تحد من متابعة الأحداث.
القانون والتغطية
أما شارل فؤاد المصري، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، فيؤكد أن قانون مكافحة الإرهاب يحد العمل الإعلامي بشكل "مرعب" من متابعة الأخبار، مشيرا إلى أنه من الصعب السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي، و60% من الشباب المصري لا ينتظر التلفزيون المصري، أو البيانات الرسمية، مشددًا على ضرورة أن تلتزم وسائل الإعلام بالبيانات الرسمية.