وسيم السيسي: أوزوريس هو النبي إدريس.. والمصريون أول من علموا العالم الجنة والنار

بردية "كتاب الموت" تم اكتشافها في 1881.. وتتحدث عن محاكمة الموت

كتب - نعيم يوسف
قال الدكتور وسيم السيسي، الباحث في علم المصريات، إن المصريين هم أول من علموا العالم عن الحياة بعد الموت، والجنة والنار، وكان بينهم نبيا هو "إدريس"، وهو "أودوريس"، أو "أوزوريس"، لافتا إلى أن النطق الصحيح له، هو "أودوريس"، موضحا أن "الخضر" كان مصريا أيضا، و"لقمان" كان مصريا.

كتاب الموتى
وأضاف "السيسي"، في برنامجه "يارو" المذاع على قناة "أون لايف" الفضائية، الجمعة، أن البردية المعروفة باسم "كتاب الموتى"، التي كتبها الحكيم "’آني" باللون الأحمر والأسود، عُثر عليها عام 1881، في طيبة، وقام أحد تجار الأثار الغربيين بشراءها وحاول تهريبها خارج مصر.

رشوة للعمال
وتابع الباحث في علم المصريات، أن السلطات المصرية تعقبته، وقامت بـ"تشميع" المخزن، ولكنه اتفق مع بعض العمال على رشوتهم، لكي يتظاهروا بأعمال الفلاحة، ولكن يقومون بحفر سرداب في أرضية المخزن الذي تم تشميعه، وسرقة هذه البردية، وهذا ما حدث.

البردية
وكشف أن طول البردية حوالي 24 مترًا، وعرضها 39 سنتيمتر، وبها 39 لوحة، موضحا أن مصر اخترعت وزرق البردي، واخترعت معه كيفيه لصق الأوراق مع بعضها البعض، لافتا إلى أن هذه اللوحة ذكرت أن الإنسان بعد الموت سيواجه 42 قاضيًا، وعليه أن يذكر في محاكمته 42 شيئا سيئا لم يفعله، و42 شيئا حسنًا قام به.

سرقة البردية
وتابع: أن سارق البردية -بريطاني الجنسية- قال عنها "نحن نحتاج إلى 200 سنة لكي نصل إلى الأخلاق الموجودة في هذه البردية"، لافتا إلى أن الـ42 قاضيا الذين يحاكمون الروح، يمثلون 42 محافظة.

ترجمتها للألمانية
وأوضح أن هذه البردية تُرجمت إلى الألمانية في البداية، على يد "كارل ريتشارد ليبسيوس"، ولكنه غير عنوان البردية من "الخروج إلى النهار"، إلى "كتاب الموتى"، نظرا لأنها كانت في المقابر، مؤكدا أن هذه التسمية خاطئة.

الترجمة للعربية
ولفت إلى أن الدكتور محسن لطفي السيد، له فضل كبير في ترجمة هذه البردية من "الهيروغليفية"، يحمل اسم "كتاب الموتى للمصريين القدماء.. شرح النصوص الهيروغليفية إلى العربية والإنجليزية"، لافتا إلى أنه كتاب ثمين، ويجب أن يقتنيه كل المصريين.

معتقدات ونصوص
وقرأ "السيسي" بعض النصوص التي وردت في البردية: "أحيا بالحق.. أحترم كل المعتقدات المختلفة لمعتقداتي.. أحب الكل ولا أريد أن أؤذي أحدا"، لافتا إلى أنه في محاكمة الروح يوضع ريشة نعامة في كفة، وقلب الإنسان في كفة أخرى من الميزان، وإذا تعادلت الكفتان، يعلنه الإله بأنه ذو قلب نقي، وإذا كان شريرا يلقى إلى الوحش لالتهامه، والأبرار لهم الجنة.