الأقباط متحدون | ثورة يناير هل هى ذل ومهانة للاقباط
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٤٠ | الاثنين ١١ ابريل ٢٠١١ | ٣ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٦٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ثورة يناير هل هى ذل ومهانة للاقباط

الاثنين ١١ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : نجيب جبرائيل
اكتب هذه المقالة وفى حلقى مرارة مما حدث ويحدث لاقباط مصر وقت كنا نتمنى فيه ان تزيل عنا هذه الثورة الشبابية ما عناه قبط مصر طيلة اربعة عقود من الزمن من قهر وظلم ومذابح واعتداء على الكنائس ولكن يبدو ان ثورة يناير تأثرت تداعياتها بما جرفها من تيارات دينية متشددة معلنة وجوب تطبيق الحدود والحكم بشرع الله وان من لم يعجبه ذلك عليه ان يرحل ولعلى فى استعراض ما سوف يلى من احداث جسام لحقت بالمسيحيين فى مصر منذ بداء الثورة وحتى الان فى فترة وجيزة يعانى فيها الاقباط من الذل والمهانة وفى ظل عدم اتخاذ اجراءات سواء من المجلس العسكرى او من الحكومة لتبسط هيبتها جعلنا نفكر ألف مرة فيما عسى ان تصل به الثورة ويصل معها الاقباط هل الى نفق مظلما يجعلهم يترحمون على عصر بائد مهما كان سواده لكن ربما لا يكون حالكا فى السواد مثل هو عليه الحال الان .

اولا : احدث مهانة وذل لاقباط مصر فى القمادير فى سمالوط بالمنيا منذ ايام .
ان يتركوا كنيستهم " مارى يوحنا الذين يصلون فيها منذ احدى عشر عاما وبنى مسجدا امامها حديثا " وان يجبروا على مكانا اخر لاقامة كنيسة وكما جاء فى محضر الصلح دون اية مظاهر كنسية اى دون صليب او قباب وهذا تنفيذا فى رأينا للوثيقة العمرية التى يتمسك بها السلفيون وهو انه لا تدق نواقيس الاقباط ولا تبنى كنيسة بجوار مسجد وان يستأذن فى الصلاة وان يقوم القبطى حينما يجلس المسلم وان يبادل المسلم تحية المسيحى فقط بالايماءة برأسه الى اخر ما ورد فى الوثيقة العمرية وبناء كنيسة دون مظاهر كنسية فهذا ما حواة محضر الصلح العرفى الذى وقعه وكيل مطرانية سمالوط القس / اسطفانوس شحاتة وبحضور احد رجال الاعمال الذى يدعى مجدى ملك والذى صدق عليه الحاكم العسكرى ومدير امن المنيا واضيف فى محضر الصلح الذى نشرته جريدة وطنى اليوم 10 ابريل 2011 ان تبنى الكنيسة من طابق واحد فقط .

ولا ادرى كيف ارتضى نيافة الانبا بفنتيوس اسقف سمالوط بهذا الصلح المهين الذى وقعه وكيل مطرانيته وهل رجل الاعمال السيد / مجدى ملك كان يمثل اقباط مصر فى هذا الصلح وهل وصل الضغط الذى هو بمثابة الذل الى هذا الحد فى وقت عرفت فيه الكنيسة القبطية بانها كنيسة الشهداء وانا لا اريد المقارنة بأهل صول الذين رفضوا اى مساحة اخرى بديلا عن كنيستهم مهما بلغ حجمها وهل لو عكسنا الامر هل كان يقبل المسلمون ان يهدم مسجد ويبنى فى مكان اخر بسبب عدم رضا المسيحيين وان يقام بلا مأذنة ولماذا قام المسلمون فى انحاء الارض ولم يقعدوا حتى الان حينما حظرت سويسرا ليس بناء المساجد ومنع اقامة المأذن , لقد شعرت بالعار والهوان الى ما وصل اليه حال اقباط مصر وهل هى تلك انجازات ثورة 25 يناير ؟

ثانيا : وهل من انجازات ثورة 25 يناير الصمت صمت القبور تجاه ما يتعرض له الاقباط .
رأينا شباب هذه الثورة وما كان يجب عليهم من وجوب مطالبتهم للنائب العام والحاكم العسكرى وسكوتهم عن احالة السلفى قاطع اذن القبطى الى المحاكمة خاصة حينما اعلن علانية للشرطة انه قد اقام الحد على هذا النصرانى .
ثالثا : اين ثوار الثورة من مطالبتهم للجيش بتقديم جناة كنيسة صول الذين هدموها الى المحاكمة .فحتى الان لم يتم القبض على فرد واحد واتحدى ان يقدم اى متهم الى العدالة لان الشيخ محمد حسان قد افتى ببناء الكنيسة ولم يفت بتقديم المجرمين الى العدالة بل التمس لهم البراءة على زعم انه يوجد فى الكنيسة اعمال سحر وشعوذة .

رابعا : اين ثورة الثوار من دعوة الشيخ السلفى محمد حسين يعقوب حين اعتلى منبر مجلس وزارة الاوقاف العمومى بامبابة واطلق فخورا غزوة الصناديق طالبا النصارى بالرحيل ان لم يعترفوا بهذه الغزوة ولماذ ا لم يطلب الثوار التحقيق معه بتهمة اثارة الفتنة الطائفية .
خامسا : اين ثوار الثورة المحترمين من قتل ثلاثة عشرة شهيدا من الاقباط فى المقطم ألم يساوى مجموعهم الشهيد خالد سعيد .

سادسا : اين ثوار الثورة ومحاميهم ممن اعتقلوا وحكم عليهم بالسجن ثلاثة سنوات من شباب الاقباط فى ماسبيرو ونحن على ابواب اعياد القيامة فى حين اقام شباب الثورة الدنيا ولم يقعدوها حتى تم الافراج عن وائل غنيم .
سابعا : اين ثوار الثورة من قضايا العائدين للمسيحية والتى لم تنفذ احكام القضاء فيها حتى الان أليس هى تلك الثورة التى نادت بالدولة المدنية وحرية العقيدة وان مصر لكل المصريين ام ان الثورة كانت ترفع فى التحرير شعارا وا اسلاما ه ام كانت ترفع شعار الاسلام هو الحل سيما وان رمال التحرير وغيرها من ميادين مصر قد ارتوت من الدماء الذكية للاقباط والمسلمين معا

ثامنا : أليست تلك الثورة التى اقتلعت اعتى واقسى نظام ديكتاتورى حكم البلاد لاكثر من ثلاثون عاما .
- ربما كانت تلك اجابات قد اجبت بها على اسئلة عدة وجهت الى من اعضاء منظمتى لماذا لم نشارك فى جمع التطهير والحكم وغيرها من الجمع وكانت اجابتى اننى قد تجولت فى ميدان التحرير وتجول مندوبينا فى ميادين اخرى فلم اجد لافته واحدة او اى منشورا واحدا مكتوبا عليه ايا من السبعة بنود سالفة الذكر .

- وخلاصة القول ما كنا نتمنى هذه المهانة وهذا الذل مهما كان الثمن الذى ندفعه كما حدث فى كنيسة القمادير يمكن ان يشكل سابقة خطيرة تتلوها واقعة اخرى من الاعتداء على الكنائس وسلب ملكيتها واجبار المسيحيين للصلاة فى مكان اخر . بحجة انه يوجد مساجد ولا يمكن ان يقبل المسلمون فى بعض القرى والنجوع ان يروا المسيحيون ذاهبون الى كنيسة بجوار مسجد وكما لو كان هذا المنظر من الموبقات التى تؤذى العين والنظر .
- ولكن ما هو الحل ؟ الحل فى نظرنا اننا نرى ان المجلس العسكرى والحكومة لم يستطيعا حتى الان بسط سيطرتهما على كل ما يتعرض له الاقباط بل لم يستجيبا الى الحد الادنى للمطالب المشروعة الاقباط فليس هناك ما كان يمنع قانونا من استمرار المظاهرات والاعتصامات المليونية طالما كانت سلمية بل على العالم ايضا ان يسمع ويشهد بما يتعرض له اقباط مصر كما شهد وسمع بثورة شباب مصر النبلاء ولا يعتبر ذلك تدخلا من المجتمع الدولى وهذا ما لا نقبله ولكن لالزام مصر بأحترام تعهداتها الدولة ومن بينهما احترام حقوق الانسان .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :