ثقافة الاختلاف
مقالات مختارة | بقلم :محمد سمير
١٥:
١٠
م +02:00 EET
السبت ٢٨ اكتوبر ٢٠١٧
هل من المفترض أن كل ما تؤمن به من قيم ومعتقدات ومبادئ وأفكار لابد أن تكون صورة طبق الأصل مما يؤمن به الآخرون؟ أم أن الله سبحانه وتعالى قد خلقنا مختلفى السمات والطبائع والأذواق والقدرات؟ لذا فمن الطبيعى والمنطقى أن ما قد يعجبك ليس بالضرورة سيعجب الآخرين، وأن ما قد تراه أنت صحيحاً قد يراه غيرك خاطئاً، وهو ما تعبر عنه الحكمة البليغة الخالدة التى تقول: «رأيى صواب يحتمل الخطأ، ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب».
وقياساً على ما سبق أرجو أن يعلم كل منا نفسه ثقافة الاختلاف، وأن نؤمن أن التباين فى الرأى هو حكمة إلهية أوجدها الله جل وعلا فى كونه البديع، فلابد أن نحرص عند الاختلاف فى الرأى أن يسود سلوكنا حينئذ سعة الصدر والاحترام التبادل ومناقشة الحجة بالحجة، والفكر بالفكر، دون تعصب أو تجاوز أو سباب أو شجار كما نرى الآن حتى من بعض كبار المثقفين.. لابد أن نؤمن أن المجتمعات تتقدم وتنهض وتتطور وترتقى بتعدد الآراء، وتتحجر وتتجمد وتتخلف إذا سادها الرأى الواحد.
نقلا عن اليوم السابع
الكلمات المتعلقة