بالفيديو.. يوسف زيدان: رموزي من خدموا الإنسانية وليسوا السفاحين وأحمد عرابي ولع في مكتبة الإسكندرية
أماني موسى
الأحد ٢٩ اكتوبر ٢٠١٧
كتبت – أماني موسى
ناقش الإعلامي عمرو أديب كتاب "فجر الضمير" مع الكاتب والمؤرخ يوسف زيدان، الذي قال أن رموزه تختلف عن رموز المناهج التعليمية، فرموزه هي شخصيات أدخلتنا في منظومة الحضارة الإنسانية مثل الحكيم آني، البيروني، ابن النفيس، مجدي يعقوب وأحمد زويل، لكن لما أحتفي بالسفاحين فهذا سخف، لأنه يهيئ الذهنية العامة للعنف بالإضافة إلى أنه يبعدنا عن التفكير العلمي الذي صنع حضارة الإنسان.
رموزي الحكيم آني والبيروني ومجدي يعقوب وزويل وليس السفاحين
وأضاف أن ابن تيمية بالنسبة له رمز باعتباره عالم أصولي رفيع المستوى، مستطردًا: "دول اللي خلونا بنى آدميين، لكن اللي يحرق مكتبات ويضطهد العلماء يكون نقيض الحضارة، اللي يسفك الدم علشان يحكم ميبقاش رمز ولا اعتد بهم ولا بآرائهم".
متى تشكل الضمير؟
وقال يوسف زيدان، إن بداية فكرة الضمير كانت قبل عصر الأسر القديمة بـ 10 ألاف سنة، مؤكدًا أن الوازع بدأ بملاحظة قبح بعض الممارسات كالقتل والسرقة والزنا.
متابعًا، الإنسان القديم قبل ظهور الوصايا العشر، كان يتخوف من كل ما يترتب عليه خراب أو دمار، فظهرت لديه فكرة الضمير بدون تطبيق للقانون على من يخالفه.
أحمد عرابي ولع في مكتبة الإسكندرية وأمر جنوده باستباحة المدينة
وردًا على منتقديه بشأن وصفه لأحمد عرابي بـ الفأر، أكد زيدان أنه لم يصف الزعيم أحمد عرابي بـ الفأر، مشيرًا إلى أن أحمد عرابي قام بحرق الإسكندرية عندما انسحب منها، كما أنه أمر الجنود باستباحة المدينة تطبيقًا لخطة روسية في معركة سابقة ضد نابليون.
وتابع: "الحكاية مش بالكلام، وكتير من الفاشلين بيتكلموا كويس، الحديث عن الكاريزما والزعامة مجرد هراء وصخب وتهليل بلا قيمة".
تعرف على معنى أغنية "تعالى يا شاطر نروح القناطر"
أوضح زيدان، إن المصريين يمدحون بلفظ "شاطر"، ولكنها تعني سارق قاطع طريق، مستطردًا: "لما نقعد نغني بالجهل ده.. تعالى يا شاطر نروح القناطر.. يعني تعالى نعمل جريمة إرهابية".
مشددًا إلى أنه يجب إعادة النظر في الكثير من الأشياء، لافتًا إلى أنه حتى في اللغة العربية القديمة، كانت هناك ألفاظ تعني الشيء وعكسه.
بينما رد الكاتب في علم المصريات سامي حرك، أن ما طرحه زيدان حول معنى كلمة شاطر مش سليم لأن دول كلمتين (عربي ومصري)، بينهم جناس لفظي صوتي، إنما معناهم مختلف، والمصريين بيرددوا الكلمة بمعناها المصري مش العربي: شاطر = قيم/ غالي/ ذهبي! أما العربي فهي بمعنى شطر أي قسم الشيء إلى نصفين.