رسالة دكتوراه تكشف مآسي يهود العراق بـ «إسرائيل»

ومنحت لجنة المناقشة المكونة من الدكتور سعيد عطية عميد كلية اللغات والترجمة السابق، والدكتور توفيق على توفيق وكيل الكلية، والدكتور أحمد كامل راوي رئيس قسم اللغة العبرية بجامعة حلوان، والدكتور خالد السيد عبداللطيف رئيس قسم اللغة العبرية بالأزهر؛ الزميل أحمد فارس، الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى.
 

وأكد الدكتور سعيد عطية أن أهمية الرسالة تكمن في تقديم صورة حقيقية عن دور يهود الشرق في تقوية الكيان الصهيوني ضد العرب رغم نشأتهم في البلدان العربية ونهلهم من ثقافتها.

 

وأشار الدكتور أحمد كامل راوي إلى أن الرسالة أبرزت كراهية الكاتب إيلي عمير للعرب ومحاولته صنع تاريخ من الاضطهاد والمذابح ليهود العراق تماثل الهولوكست الغربي في أعماله مما أكسبها طابع الاهتمام لدى الجمهور الإسرائيلي.
 

بينما قال الدكتور خالد السيد عبداللطيف: إن الرسالة عرضت الاستفادة الإسرائيلية من يهود الشرق خلال حرب 1967 م وكشف أن هذه الحرب كانت بمثابة الهوية التي منحت لهم لكي يكونوا مواطنين إسرائيليين، قدموا من خلالها أرواحهم وتم الزج بهم في الصفوف الأولى لإبراز الولاء لإسرائيل.
 

وأضاف الدكتور توفيق علي توفيق: إن الرسالة مهمة حيث وحاول الكاتب أن يظهر بثوب أديب السلام الذي يحاول التقريب بين العرب والفلسطينين ولكن صهيونيته فضحت هذا الادعاء من خلال مطالبة الفلسطينين بالموافقة على دولة بحدود 67 بدون القدس، وهو نوع من الاستراتيجية الصهوينية التي تماطل في منح الفلسطينين حقهم عن طريق تمديد أجل التفاوض وتمييع الحقوق، كما قدم رسائل لحكومته بإقامة علاقات مع الدول العربية للاستفادة من مواردها الطبيعية كالبترول والغاز الطبيعي لكي تحافظ على تفوقها العسكري والسياسي في المنطقة.
 

تجدر الإشارة إلى أن الرسالة تناولت حقيقة هجرة اليهود من العراق بشكل كامل في بداية الخمسينيات، ودور الجامعة العربية في هجرتهم من خلال ثلاث روايات للأديب اليهودي العراقي إيلي عمير؛ مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي إشكول للشئون العربية، وهي "مطير الحمام"، و"ديك الكفارة"، و"ياسمين"، وتمثل الروايات الثلاث السيرة الذاتية للأديب التى يتناول خلالها حياة اليهود في العراق انتهاءً بهجرتهم إلى إسرائيل، كما يتناول الحلم الزائف الذي كانوا يحلمون به، ولكنه تحطم بعد لحظات من دخولهم الأراضي المحتلة وذلهم بعد النعيم الذي عاشوا فيه في العراق.
 

وقد حضر الندوة لفيف من الوفود العربية على رأسهم؛ الدكتور حيدر علي مندوبا عن السفير العراقي بالقاهرة حبيب الصدر، كما حضر السفير جلال الرشيدي المندوب الدائم السابق لمصر في الأمم المتحدة، الدكتور عبدالحميد شكري رئيس المجلس الوطني للحراك الجنوبي اليمني، والمذيعة سعاد محمد وعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين.