نصف مرضى السكتة الدماغية بالإمارات أقل من 45 عاماً
صحة | arabic.arabianbusiness
٥٧:
٠١
م +02:00 EET
الاثنين ٣٠ اكتوبر ٢٠١٧
حذرت الدكتورة فيكتوريا ميفسود، الطبيبة الأخصائية في معهد الأعصاب في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، من ربط الإصابة بالسكتة الدماغية بفئة كبار السن فقط وتجاهل أعراضها لدى من هم أصغر سناً.
نصف مرضى السكتة الدماغية بالإمارات أقل من 45 عاماً
حذرت الدكتورة فيكتوريا ميفسود، الطبيبة الأخصائية في معهد الأعصاب في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، من ربط الإصابة بالسكتة الدماغية بفئة كبار السن فقط وتجاهل أعراضها لدى من هم أصغر سناً.
وشددت ميفسود على أن الحصول على العلاج الفعال والسريع يفيد في تفادي حدوث العجز والتلف في خلايا الدماغ لدى الأشخاص الذين يصابون بالسكتة الدماغية وهم دون سن الـ45 عاماً.
وقالت: "من المؤكد أن السكتة الدماغية ترتبط بتقدم العمر، لكن ذلك لا يعني أنها لا تصيب الفئة العمرية الأصغر. في الواقع، أن زيادة نسبة الأمراض والحالات المرتبطة بأسلوب الحياة، مثل البدانة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع مستويات الكوليسترول وضغط الدم العالي، تؤدي إلى ارتفاع نسبة حدوث السكتات الدماغية عند الأشخاص في عمر أصغر".
وأضافت: "يتجاهل الشباب عادة الأعراض والمؤشرات التحذيرية للسكتة الدماغية لأنهم يعتقدون أنهم في عمر يُستبعَد فيه احتمال تعرضهم للإصابة بها، ولذلك قد لا يشعرون بخطورة الأعراض في البداية أو قد ينتظرون زوال هذه الأعراض. ولكن الحقائق تشير إلى أن الإنسان يبدأ بخسارة حوالي مليونين من الخلايا العصبية في الدماغ في كل دقيقة منذ لحظة حدوث السكتة لديه، ولذلك ننصح دوماً الأشخاص بطلب المساعدة الطبية الفورية للحد من التلف المحتمل نتيجة السكتة الدماغية ".
ومضت للقول "من الهام جدًا الحفاظ على وزن جسم مثالي باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام للحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. كما ننصح باتباع فحوصات دورية مع طبيب العائلة المختص لمعالجة أي عوامل مسببة للسكتة كضغط الدم العالي والسكري".
ووفقاً لإحصائيات دائرة الصحة في أبوظبي، فإن نحو 50 في المائة من مرضى السكتة الدماغية في دولة الإمارات لا تتجاوز أعمارهم 45 عاماً، مقارنة بالإحصائيات العالمية التي تشير إلى أن 80 في المائة من المصابين بالسكتة الدماغية تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.
يُذكر أن هناك نوعين من السكتة الدماغية. النوع الأول والأكثر انتشاراً هو السكتة الدماغية الإقفارية، أو نقص التروية، وينجم عن انسداد في شرايين الدماغ وانقطاع تدفق الدم، فيؤدي ذلك إلى حدوث تلف في الخلايا هناك. أما النوع الثاني، فهو السكتة النزفية التي تنجم عن نزيف ناجم عن تمزق أحد الأوعية الدموية وتسبب أيضاً تلفاً في خلايا الدماغ.
تختلف أعراض السكتة الدماغية من شخص لآخر، لكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي تتضمن:
• ضعف أو خدر مفاجئ في جانب واحد من الجسم، ويُلاحظ في الوجه والذراع أو الساق
• فقدان الرؤية بشكل مفاجئ في إحدى العينين أو كلتيهما
• فقدان القدرة على النطق، صعوبة في اللفظ أو إدراك ما يقوله الآخرون
• صداع حاد ومفاجئ دون أي سبب معروف
• فقدان التوازن المفاجئ، عدم الاتزان أثناء المشي
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكتة الدماغية الذي يصادف 29 أكتوبر، أطلق مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" حملة للتوعية بأعراض هذه الحالة وسبل تمييزها وضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات المناسبة وطلب المساعدة الطبية الفورية في حال الاشتباه بإصابة أي فرد بالسكتة الدماغية.
وشددت د. ميفسود على أهمية التصرف الصحيح والعاجل وقالت: "الحصول على الرعاية الطبية العاجلة أمر بالغ الأهمية للحد من حدوث ضرر دائم في الدماغ. من الضروري عدم تجاهل الأعراض، حتى وإن استمرت لدقائق فقط، فلكل ثانية أهميتها، خاصة إذا علمنا أنه بالإمكان تحقيق أفضل النتائج لدى المرضى عندما يتم علاجهم في أسرع وقت بعد حدوث السكتة".
الكلمات المتعلقة