قرار جديد من النيابة بشأن الهاربين من سيارة ترحيلات «كتائب حلوان»
حوادث | صدي البلد
الاثنين ٣٠ اكتوبر ٢٠١٧
استعجلت نيابة جنوب القاهرة الكلية، بإشراف المستشار أحمد عز الدين المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة، الأجهزة الأمنية لسرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين من سيارة الترحيلات بمنطقة الأوتوستراد، منذ أكثر من شهرين، والمتهمين فى قضية "كتائب حلوان.
ومن جهة تقوم قوات الأمن بتكثيف عمليات رصد تحركات ومراقبة كل من له صلة بالمتهمين "عبد الوهاب م م م" 34 سنة تاجر دواجن، مقيم بشارع رايل بحلوان، والمدعو "محمود أ م ف" 32 سنة دبلوم تجارة، مقيم بـ17 ش عبد العليم بعرب غنيم بحلوان، لضبطهما وعدم تمكنهما من الهرب أو تنفيذ أى عمليات إرهابية والاتصال بالجماعات الإرهابية.
وكانت قد كشفت تحقيقات المستشار سعد الدين أبو العز، مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، بإشراف المستشار وائل شبل المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة، أن المتهمين فى قضية "كتائب حلوان" بواقعة هروبهم نفذوا العملية على طريقة الإرهابى عادل حبارة الذى تم إعدامه فى وقت سابق.
وكشفت التحقيقات مع المتهمين الذين تم القبض عليهم بعد هروبهم بلحظات، أن عدد المتهمين الذين خططوا للهروب والتنفيذ هم 8 متهمين، وأنهم بدأوا فى التخطيط لتلك العملية منذ ما يقرب من 3 أشهر ونصف الشهر.
وأكد المتهمون فى اعترافاتهم اأهم وضعوا خطتهم للهروب من سيارة الترحيلات خلال ذهابهم لمقر محاكتهم فى أكاديمية الشرطة، وأنهم وضعوا خطتين للتنفيذ.
وأن الخطة الأولى تعتمد على كسر القطعة الشبكية بباب حجزهم "الشراعة" داخل عربة الترحيلات، ومن ثم فتح "ترباس" الباب بأيديهم والخروج وكسر باب العربة الخارجى والنزول منها خلال عملية بطء السيارة فى أحد الأماكن المحددة مسبقا والتى يعلمونها.
والخطة الثانية تعتمد على كسر باب حجز المتهمين داخل السيارة ومن ثم كسر باب الطوارئ الذى يجلس أمامه أحد أفراد الشرطة، ولسابق علمهم بعدم جلوس أى من أفراد الشرطة فى ذلك المكان فى أكثر من مرة سابقة والنزول منه للشارع والهرب مع اعتمادهم على أخذ الكلبشات معهم للتصدى لأى محاولة من الأهالى للإمساك بهم، عكس ما فعله الإرهابى عادل حبارة من قبل، والذى ترك الكلبشات وتم القبض عليه.
وأضاف المتهمون فى اعترافاتهم أنهم فى تخطيطهم لعملية الهروب، قاموا بتجهيز ملابس مدنية لارتدائها قبل الهروب من سيارة الترحيلات عن طريق إحضارها من سجن طرة، وأخذ بعضها من المتهمين الآخرين فى يوم عملية الهروب داخل قفص الاتهام فى أكاديمية الشرطة.
وأكد المتهمون أنهم استعانوا بـ "دبابيس" حديدية من كراتين الوجبات الغذائية التى تحضر لهم فى محبسهم، وخلال نظر الجلسات، وذلك فى وقت سابق لتنفيذ عملية الهروب وتم اخفاؤها داخل "الشباشب" الخاصة بهم.
وأوضح المتهمون أنهم فى وقت سابق حاولوا الهروب عن طريق كسر باب سيارة الترحيلات، إلا أن الوقت لم يسعفهم فى تحقيق ذلك ولم يعلم أحد عن تلك الواقعة مما دفعهم للتخطيط أكثر لإنجاح العملية وتنفيذها فى وقت لاحق عندما يحين الوقت.
وأضاف المتهمون أنه لم يكن فى تخطيطهم الإستعانة بقطع حديدية لكسر الأبواب، إلا أنهم يوم الواقعة قاموا بكسر قطعتين حديد من الكراسي الخلفية لقفص الاتهام بقاعة محاكمتهم فى أكاديمية الشرطة وتم إخفائها فى طيات ملابسهم.
وكشفت التحقيقات عدم قيام قوات التأمين من الشرطة تفتيش المتهمين، خلال خروجهم بعد انتهاء جلسة محاكمتهم، وأنهم خرجوا من القفص خلف المتهمين جميعا للركوب فى سيارة الترحيلات الأقل تأمين فى مؤخرة سيارات الترحيلات التى تنقلهم من سجن طرة لأكاديمية الشرطة، وأنهم على يقين بأن السيارة التى يستقلونها هى آخر سيارة ولا يوجد عليها تأمين جيد، ولا يوجد فرد شرطة يجلس أمام باب الطوارئ بالسيارة، وهذا ما رصدوه خلال رحلاتهم فى الجلسات السابقة وخلال وضع خطتهم.
وأكد المتهمون فى اعترافاتهم أنهم فى يوم الواقعة قاموا بهتافاتهم المعتادة عقب كل جلسة داخل سيارة الترحيلات، وخلال ذلك قاموا بكسر "شراعة" الباب الحديدية ولكنهم لم يتمكنوا من الوصول لمفتاح الباب من الخارج، وففكروا فى طريقة اخرى ووجدوا قطعة من الصاج الحديدى أعلى الباب مباشرة ملحومة وليست من صلب الباب، وقاموا بالضرب عليها حتى تم فكها، ومن ثم كسروا قطعة الصاج المواجة لها من الخارج، وتم رفع المتهم "عبد الوهاب" وإخراجه من تلك الفتحة وعلى إثرها قام بفتح باب المتهمين من الخارج، وخرج باقى المتهمين من الباب، وقاموا بتغير ملابس الحبس بملابس مدنية، وكسروا باب الطوارئ بالسيارة، وقاموا بالقفز للخارج.
واستكمل المتهمون اعترافاتهم بانهم احتفظوا بالكلبشات معهم لاستخدامها كسلاح أبيض للدفاع عن أنفسهم فى حالة قيام الأهالى باستيقافهم وضبطهم، إلا أن سائق السيارة شاهدهم خلال القفز وتوقفت السيارة وتم مطارتهم، وأسفر ذلك عن ضبط 6 متهمين من الـ 8 الذين خططوا ونفذوا عملية الهروب وأصيب أحدهم بعد إطلاق قوات الشرطة النيران عليه، وهروب اثنين منهم وهم الرءوس المدبرة لعملية الهروب والتنفيذ.
تلقى اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة إخطارا بهروب عدد من السجناء خلال ترحيلهم بعد عرضهم على محكمة الجنايات، حيث وجه بنشر العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة فى محيط طريق الأوتوستراد، بالمعادي، والنصر والبساتين، لتعقب الهاربين التابعين لكتائب حلوان، وضبطهما.
وقال مصدر أمنى- إن الهاربين الاثنين هما كل من "عبد الوهاب م م م" 34 سنة تاجر دواجن، مقيم بشارع رايل بحلوان، والمدعو "محمود أ م ف" "32 سنة دبلوم تجارة" مقيم بـ 17 ش عبد العليم بعرب غنيم بحلوان.