وماذا عن «سعاد وبرهامى وعبدالرءوف»؟!
مقالات مختارة | أحمد رفعت
الاربعاء ١ نوفمبر ٢٠١٧
للعلم والإحاطة وقبل أى مزايدة فكاتب هذه السطور ورغم انحيازه المطلق لمدرسة العقل فى فهم الإسلام ومصادره الأساسية وأولها وأهمها القرآن الكريم وهى المدرسة التى نشأت مع الإمام الأعظم أبى حنيفة النعمان واستمرت حتى محمد عبده ثم تلاميذه من بعده.. إلا أن كاتب هذه السطور من بين من انتقدوا أسلوب إسلام بحيرى فى عرض أفكاره وطريقته فى طرحها على الناس، بل وطالبناه أن يكون أميناً وأن ينسب اجتهادات عديدة لأصحابها الحقيقيين ممن سبقوه مثل المستشار محمد سعيد العشماوى والدكتور أحمد صبحى منصور والدكتور محمد شحرور والدكتور فرج فودة وآخرين.. لكن ورغم ذلك يحق لنا أن نسأل وفى اندهاش: ألا يرى الأزهر إلا إسلام بحيرى خطراً على الدعوة الإسلامية؟ ألا يرى الأزهر إلا برامج إسلام بحيرى التى تسىء إلى الدين الإسلامى العظيم؟ ألم يستفز الأزهر فتوى كالمعاشرة الجنسية للحيوانات والبهائم ليتدخل لمنع صاحبة الفتوى من الظهور مرة أخرى على شاشات الفضائيات؟ هل بلغ مسئولى الأزهر كم الأذى من الفتوى المذكورة ومدى القرف منها؟ هل بلغ مسئولى الأزهر حجم الضرر على الدعوة وصورتها من الفتوى المذكورة؟ وهل يعلم مسئولو الأزهر كم الضرر الذى لحق بعموم الأزهريين منها؟!
وهل لم يعلم مسئولو الأزهر حتى الآن بفتوى جواز معاشرة الزوج لزوجته المتوفاة؟ هل يعلم مسئولو الأزهر كم بلغ عمر الدكتور صاحب الفتوى؟ وأنه وقد بلغ من العمر عتياً ولا عرف دينه وفقهه كما ينبغى؟ وهل يعلم مسئولو الأزهر تأثير الفتوى المذكورة وخطرها على صورة الإسلام وتحضره ورحمته وحرمة الموتى فيه؟ هل يتدخل مسئولوه لمنع صاحب الفتوى من الظهور مرة أخرى على شاشات الفضائيات؟ هل بلغ مسئولى الأزهر كم الأذى من الفتوى المذكورة ومدى القرف منها؟ هل بلغ مسئولى الأزهر حجم الضرر على الدعوة وصورتها من الفتوى المشبوهة المذكورة؟ وهل يعلم مسئولو الأزهر كم الضرر الذى لحق بعموم الأزهريين منها؟
وهل يعلم مسئولو الأزهر الشريف بفتوى ترك الزوج زوجته للاغتصاب عند اختطافها أمام عينيه إن كان ذلك يشكل خطراً على حياته؟! هل يعرف حجم تأثيرها ودلالاتها بل ومخالفتها لقوله عليه الصلاة والسلام «من مات دون عرضه فهو شهيد»؟ وهل يعلم مسئولو الأزهر تأثير الفتوى السابقة على الأخلاق فى المجتمع؟ هل يتدخل مسئولوه وبالقانون لمنع صاحب الفتوى من الظهور مرة أخرى على شاشات الفضائيات؟ هل بلغ مسئولى الأزهر كم الأذى من الفتوى المذكورة ومدى القرف منها؟ هل بلغ مسئولى الأزهر حجم الضرر على الدعوة وصورتها من الفتوى المذكورة؟ وهل يعلم مسئولو الأزهر كم الضرر الذى لحق بعموم الأزهريين منها وبسببها؟!
هل بلغكم نبأ من أفتى بعدم جواز تهنئة أشقاء لنا فى الوطن بأعيادهم؟ وعندما يسألونه عن السبب يزيد الطين بلة ويقول إن ديننا أمرنا أن لا نهنئ المشركين بأعيادهم؟!! هل تعرفون خطورة ذلك؟ وأن هناك من يصعد منابر مصر لا يعرف الفرق بين أهل الكتاب وبين المشركين وبين الاثنين وبين الكافرين؟ هل يطالب الأزهر بمنع صاحب الفتوى من الظهور مرة أخرى على شاشات الفضائيات؟ هل بلغ مسئولى الأزهر كم الأذى عند كل المصريين من الفتوى المذكورة ومدى الصدمة منها؟ هل بلغ مسئولى الأزهر حجم الضرر على الدعوة وصورتها من الفتوى المذكورة؟ وهل يعلم مسئولو الأزهر كم الضرر الذى لحق بعموم الأزهريين منها؟
هل بلغتكم فتوى عدم جواز الوصول للمسجد لصلاة الجمعة بالتوك توك أو أى وسيلة مواصلات أخرى؟ وأنهم يعتبرون ذلك عقد إيجارة تبطل الصلاة إن تمت بعد صعود الإمام للخطبة؟ هل تعلمون وتعلمون بالطبع أن الفتوى تخالف الإجماع وآراء الحنابلة والشافعية والمالكية؟ هل تعرفون حجم السخرية من الفتوى وصاحبها؟ هل يتدخل الأزهر بقرار أو باللجوء للقضاء لمنع صاحب الفتوى من الظهور مرة أخرى على شاشات الفضائيات؟ هل بلغ مسئولى الأزهر كم الأذى من الفتوى المذكورة ومدى القرف منها؟ هل بلغ مسئولى الأزهر حجم الضرر على الدعوة وصورتها من الفتوى المذكورة؟ وهل يعلم مسئولو الأزهر كم الضرر الذى لحق بعموم الأزهريين منها؟!
طيب هل يعلم مسئولو الأزهر أن صاحب الفتاوى الثلاث الأخيرة واحد؟ وهل يعلم مسئولوه أنه نجم من نجوم الفتاوى الخاطئة والمستفزة ويخطب أسبوعياً ويعطى دروساً دينية منتظمة؟ هل لا يشكل هذا وحده أى إساءة للدعوة الإسلامية؟ بل وإساءة لدين عظيم بلغ من الاستنارة والرحمة فى أحكامه ما بلغ ويشوه ذلك كله فتاوى هؤلاء؟ أليس العدل يقتضى ومعه المصلحة الحقيقية للإسلام التصدى لكل هؤلاء؟ أم أنه كتب علينا حتى لو كان شراً وكرهاً لنا أن تظل وجوه سعاد صالح وإخوانها صبرى عبدالرءوف وياسر برهامى وغيرهم تطل علينا بلا حسيب أو رقيب؟ هل لأنهم اعتذروا؟ وهل هذه عقول يتم الثقة فى أصحابها أصلاً؟ وإن كان ذلك كذلك.. فماذا عن من لم يعتذر؟
دافعوا عن الإسلام العظيم فى كل اتجاه.. طالما أن النية الحقيقية هى الدفاع عنه ويكفى ما يتعرض له كل يوم من تشويه ومن إساءة للمؤمنين به.. كل المؤمنين به!
نقلا عن الوطن