وينشتاين الإخوانى!
مقالات مختارة | حمدي رزق
الاربعاء ١ نوفمبر ٢٠١٧
وينشتاين هو المنتج الأمريكى الشهير «هارفى وينشتاين»، الذى تتوالى فضائحه على ألسنة نجمات هوليوود، وآخرهن «أنجلينا جولى»، التى صرحت بأنها تعرضت منه لسلوك سيئ خلال عملها معه فى فيلم «تقلبات الحب»، فى أواخر العام 1990، وكانت تجربة سيئة للغاية وقررت عدم التعامل معه بعد ذلك وحذرت منه.
أما وينشتاين الإخوانى فهو الدكتور طارق رمضان أكاديمى سويسرى من أصل مصرى، وجده لأمه، هو مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، ويحمل رمضان شهادة دكتوراه فى الفكر الإسلامى ويعمل محاضراً فى جامعة «أوكسفورد» البريطانية وجامعة «فرايبورج» بألمانيا.
رمضان نجل القطب الإخوانى المعروف سعيد رمضان، زوج ابنة البنا، يواجه رسمياً تهمة اغتصاب ناشطة نسوية فرنسية الجنسية تدعى «هند عيارى» كانت تقدمت بشكوى رسمية للنيابة العامة فى مدينة «روان»، شمال غربى فرنسا، ضد رمضان، متهمة إياه باغتصابها والاعتداء عليها جنسياً.
الصحافة الفرنسية تفرد مساحات هائلة للحديث عن «وينشتاين الإخوانى»، وصحيفة «لوموند» أفردت مساحة من عدد الأحد الماضى لقضية رمضان، ولهذه القضية قصة وردت فى كتاب لهند عيارى قالت إن «المغتصب المجهول» فى روايتها «اخترت أن أكون حرة» الذى صدر عام 2006، والذى أطلقت عليه اسم «الزبير» هو طارق رمضان.
العيارى، البالغة من العمر 40 عاماً، روت فى كتابها أنها تعرضت للاعتداء من باحث إسلامى التقته فى أحد فنادق باريس بعد أن ألقى محاضرة، وتتهم رمضان بمواقعتها اغتصاباً، والصحافة الفرنسية محمومة تتحدث عن واقعتين لفتاتين تقدمتا بشكويين تتعلقان بـ«التحرش الجنسى والتهديد» ضد رمضان!.
ونقلت صحيفة «لو باجيزيان» الفرنسية عن سيدة تدعى «ياسمينة» قولها: «فى البداية كان طارق رمضان يقدم لى نصائح دينية.. وفى يوم من الأيام طلب منى أن أرسل له صورتى.. آنذاك تحولت الأمور بيننا إلى أمور إباحية». وذكرت الصحيفة الفرنسية أن «ياسمينة» كانت تريد أن تتقدم بشكاية ضد رمضان قبل 3 سنوات بخصوص «التحرش الجنسى والتهديد»، مضيفة «لكنها تراجعت بعد تلقيها تهديدات منه». وأبلغت ياسمينة «لو باجيزيان» بتفكيرها فى تقديم شكوى ضد طارق رمضان.
أما الثالثة فدعوى رفعتها سيدة تدعى «إريك موران» ضد «رمضان» قدمت إلى مكتب النائب العام فى باريس لتضيق الحلقة على رمضان، البالغ من العمر 55 عاماً، ويعد أحد القيادات الإخوانية فى أوروبا ومن أكثر الشخصيات المؤثرة، ويتبنى أجندة إخوانية على الرغم من اللهجة الليبرالية التى يستخدمها مع جمهوره الغربى على طريقة الدعاة الجدد.
يواجه رمضان تهم «الاغتصاب والاعتداء الجنسى» وهو ما ينفيه رمضان كلية، ومن خلال محاميه «ياسين بوزرو»، وقدم شكوى ضد ما سماه «افتراءات» عيارى، الغريب أن جمهور رمضان «الفلورز» على وسائل التواصل الاجتماعى استبق التحقيقات وشن هجوماً كاسحاً على «العيارى» باعتبارها مدفوعة لتحطيم صورة «الداعية الكيوت»، ولكن الصحافة الفرنسية لا ترحم، والرأى العام الفرنسى والسويسرى مصدوم تماماً.. وللقضية فصول أخرى، ويا رايح كتر من الفضايح!!.
نقلا عن المصري اليوم