الأقباط متحدون - فوزية يسىّ الأم إيريني.. فرجينيا الراهبات
  • ٢٣:٠٩
  • الاربعاء , ١ نوفمبر ٢٠١٧
English version

فوزية يسىّ الأم إيريني.. "فرجينيا الراهبات"

أخبار مصرية | البوابة نيوز

٤١: ١٠ ص +03:00 EEST

الاربعاء ١ نوفمبر ٢٠١٧

الام ايريني
الام ايريني

"تماف إيريني" قديسة مصرية ورئيسة‏ ‏دير‏ ‏الشهيد‏ ‏العظيم‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏للراهبات‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏ حتى وفاتها. ولدت في 9 فبراير عام 1936 لأبوين مسيحيين، وهي‏ ‏الشقيقة‏ الأكبر، وهي إبنة مدينة جرجا بمحافظة سوهاج،، وكان إسمها فوزية وكانت البكر، شقيقة لأربع بنات وولدين، والدها يسىّ خلة، ووالدتها جنيفياف متى ساويرس الفيزى.

كانت فوزية كبرى شقيقاتها، واتسمت بجمال الصورة والطباع، الذي اكتسبته من تكوينها الصعيدي، كانت تمتلك بشرة خمرية بابتسامة صافية كطفلة في مهدها.

سيطرت فكرة الرهبنة على "فوزية" وشغلت فكرها منذ طفولتها، لكنها لم تكن تعرف طريق أديرة للراهبات. فذهبت في أحدى المرات إلى الراهبات الأجانب الكاثوليك بالمدرسة التي كانت تدرس فيها وطلبت منهن الالتحاق بالحياة الرهبانية بشرط أن تعترف وتتناول في كنيستها الأرثوذكسية، فرفضن. وعندما رأى والدها شدة اشتياقها للرهبنة، عرض عليها أن يبنى لها قلاية أعلى سطوح المنزل.

بداية رهبنتها
فى 26 أكتوبر 1954 تم ‏رسامتها‏ تماف (راهبة) ‏علي‏ ‏يد‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏وسنها‏ 20 ‏عاما‏ في دير الشهيد العظيم أبى سيفين واختارت رئيسة الدير اسم إيريني لشدة محبتها لراهبة متنيحة بذات الاسم. وبعد‏ ‏وفاة‏ ‏والديها‏ ‏حضر‏ ‏إخوتها‏ ‏إلي‏ ‏القاهرة‏ ‏وأقاموا‏ ‏بسكن‏ ‏قريب‏ ‏من‏ ‏الدير‏ ‏قرب‏ ‏منطقة‏ ‏الزهراء‏.‏ أصبحت‏ ‏رئيسة‏ ‏للدير‏ ‏عام‏ 1962 ‏ووصل‏ ‏عدد‏ ‏الراهبات‏ ‏في‏ ‏عهدها‏ ‏إلي‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مائة‏ ‏راهبة‏،‏ وكانت‏ ‏تنتقي‏ ‏الراهبات‏ ‏الحاصلات‏ ‏علي‏ ‏أعلي‏ ‏مستوي‏ ‏تعليمي‏ ‏منهن‏ ‏المهندسات‏ ‏والطبيبات‏ ‏وفي‏ ‏شتي‏ ‏التخصصات‏ ‏وتقضي‏ ‏الفتاة‏ ‏تحت‏ ‏الاختبار‏ ‏داخل‏ ‏الدير‏ ‏مدة‏ ‏ثلاث‏ ‏سنوات‏.

وتتلمذت‏ على يديها ‏رئيسات‏ ‏لأديرة‏ ‏أخرى‏ ‏عديدة‏ ‏منهن‏ ‏الأم‏ ‏يوأنا‏ ‏المتنيحة‏ ‏رئيسة‏ ‏دير‏ ‏مارجرجس‏ ‏مصر القديمة‏ والأم‏ ‏إدروسيس‏ ‏الرئيسة‏ ‏الحالية‏ ‏لدير‏ كنيسة الأمير تادرس ‏بحارة‏ ‏الروم. وتحققت ‏العديد‏ ‏من‏ ‏الإنجازات‏ ‏في‏ ‏فترة‏ ‏رئاستها‏ ‏للدير‏ ‏حيث‏ ‏توسعت‏ ‏في‏ ‏مباني‏ ‏الدير‏ ‏وضمت‏ ‏أراضي‏ ‏إليه‏ ‏وتم‏ ‏تعميره‏ ‏وإنشاء‏ ‏قلالي‏ ‏للراهبات‏ ‏كما‏ ‏تم‏ ‏إنشاء‏ ‏دير‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏في‏ ‏سيدي‏ ‏كرير‏ ‏ومزرعة‏ الدير‏ ‏بالقناطر‏.‏

رحلة مع المرض
تعرضت تماف لأمراض كثيرة، وأُجريت لها 27 عملية جراحية منها عملية قرحة بالمعدة 1970، وتم استئصال الرحم، وفى أواخر الثمانينيات أصيبت بجلطة في القلب وسافرت إلى الولايات المتحدة حيث أُجريت لها عملية قسطرة للقلب أظهرت انسداد بالشرايين التاجية، وخضعت لعملية توصيل الشرايين التاجية عام 1992. ثم اكتشف الأطباء سرطان بالغدد الليمفاوية وسافرت مرة أخرى للولايات المتحدة وظهر ضعف في عضلة القلب وبدأت العلاج الكيماوي وزاد ضعف عضلة القلب، ونصح الأطباء بزراعة قلب لكنها رفضت تمامًا وقرر الأطباء أنها لن تعيش أكثر من ستة أشهر وكان ذلك في 1999. وفى 2001 أصيبت بهبوط شديد بعضلة القلب وتوقف القلب تمامًا وتم إنعاشه بالأدوية والصدمات الكهربائية فعاد القلب ينبض لكن بعد فترة توقف مدة طويلة وتم تركيب قسطرة ومنظم للقلب.

وفى المرة الأخيرة دخلت تماف مركز الحياة بالقاهرة، حيث كانت عضلة القلب قد ضعفت تماما بعد مجهود في عيد أبى سيفين وأثناء وجودها بالمستشفى في 16 أكتوبر 2006 أصيبت بكسر في القدم اليمنى وتم تجبيسها، وتدهورت وظيفة الكلى ولم تتحسن الحالة ولم تستجب للعلاج، وتم مراسم صلوات التجنيز يوم الخميس 2 نوفمبر 2006م، وانتج فيلم درامي عن قصة حياتها "فخر الرهبة".

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.