مَنْ هو الوحش ...... وأُم الجحش ؟؟ !!!
نبيل المقدس
٤٩:
١٠
ص +02:00 EET
الاربعاء ١ نوفمبر ٢٠١٧
نبيل المقدس
وجهتني هذه الأيات من الكتاب المقدس بعد تعديلها لتخدم فكرة الموضوع بحيث لا تفقد اهدافها أو المعني , إلي شخص عجوز أهْتم خرج من باطن الأرض في العصر الحجري .. وكان له قرنان . وكان يتكلم كتنين , يحرض الشباب وربما الرجال العواجيز امثاله أن يتحرشوا للبنات اللاتي يلبسن البنطلونات الجينز المتقطعة عند ركبهن ... مدعيا أن هذا العمل هو واجب نحو الوطن اي بتعبيره الصبياني واجب قومي .. صحيح انا لا أشجع مثل هذه الملابس الممزقة .. لكن أرفض تماما تصريحات هذا الوحش .. فهي تشجع الشباب التافه مثله بالتحرش .. وما يؤسفني أنه أعاد تحريضه مرة اخري مضيفا إليه إغتصابهن ,تحت شعار بأنه واجب وطني ..
الغريب لم نري هذا الوحش يثور ويهيج علي هؤلاء الشباب الذين يلبسون البنطلونات الساقطة تحت ( السُرة .. وأحقائهم) حوالي 6 سم ... ونجدهم يهزرون مع بعضهما البعض وأجسادهم تتمايل يمينا وشمالا وإلي الأمام والخلف فتظهر عوراتهم امام الناس وهم منشرحين . ماذا يفعل المثليون " الشواذ جنسيا " عندما يرون هذه الأجساد العارية لشباب من جنسهم ؟؟ اتصور وحسب نظريتك الوطنية .. عليهم التحرش بهؤلاء الشباب ذوي البنطلونات الساقطة تحت أحقائهم ,و إغتصابهم لأن هذا العمل واجب وطني أيضا ..!!!
هذا الوحش للأسف يمثل بالظبط حال الاف من الشعب المصري .. فقد تحولوا إلي مجموعة من الخيوط المتشابكة حتي أصبحت عقدة تنغص حياة المرأة . عندما كنت مهندسا في أحد المصالع , كنت انتظر الميكروباس التابع لشركتي كل صباح أمام منزلي لكي ينقلني إلي مقر المصنع .. وفي نفس الوقت كان هناك علي الرصيف المقابل رجل في الإربعينات يستقل اوتوبيس شركتة . هذا الرجل كان لا يترك سيدة أو طالبة تمر من أمامه وإلا يتحرش بها , ويمشي ورائها خطوات يلقي عليها كلمات الغزل .. وفي إحدي المرات دأب علي التحرش بسيدة تنتظر الأوتوبيس العام القريب من موقعه , لتذهب إلي مكان عملها , وفي يوم عندما بدأ يتحرش بها تلفتت إليه وفوجئنا جميعا أنها أخرجت "عصا الغسيل " كان ملفوفا في ورق جرائد , وأخذت تضربه علي وجهه ورجليه , حتي أن بعض الأفراد الذين ينتظرون الأوتوبيس تدخلوا وسحبوا منها عصا الغسيل .. تورم وجه هذا الوحش وأخذ يردد .." أصلها اثارتني بفستانها القصير فوق الركبة " .. فقد كان في هذا الوقت جميع البنات والسيدات يلبسن الجيبات والفساتين القصيرة , وكن لا يتعثرن بأحد , ولا الرجال يتعثروا بهن .. فقد كان كل مَنْ يتحرش بهن هو امر شاذ ومستنفر .
وبعيدا عن هذا الموضوع الذي جاء في هذا المقال , أحببت بالمرة أن اتحدث في موضوع أخر ليس له أي صلة وهو عن الجحش ولد الحمار , هذا الجحش يظن انه لا يمكن ترويضه لكي يصبح "حمارا", وانه يستعصى ذلك على سيده , ولكن ما لا يعلمه الجحش هو ما نعرفه نحن من وجود مؤهلات الترويض عند الجحش وبالتالى ما يعرفه سيده من هذه المؤهلات. فالسؤال الذى به نبدا التحليل ليصبح منطقيا هو هل يمكن ان يتحول اى حيوان اخر الى حمار؟ , بالطبع لا , وهل يمكن الا يصبح الجحش حمارا ؟ " ايضا" لا .
وهنا نقول ان الجحش فى فترة جحوشيته يظن انه مختلف عن الحمار , فهو مشاكس عنيد صعب المراس , وهو رغم هذه الصفات لا يملك مؤهلات تدفعه لان لا يكون حجشا" فهو خالى الوفاض من اى مميزات تتيح له الا يكون الا الجحش ذاته. وهو يرى ان الحمار مطيع وهادئ ومستعد لحمل كل ما يحمل من تبعات , ويستقبل السب والضرب بروح حمارية يانفها الجحش.
وما ناخذه على الجحش هو ان الجحش لا يمكن ان يفهم انه سيصبح "حمارا" رغم رفضه للفكرة بسبب تماديه فى جحوشيته التى ستقوده الى مصيره المحتوم , وهو أنه سيكون حمـــــــــارا. !!!!!
أتمني للقاريء ان يكون أدرك المعني ....