عذراً فضيلة المفتى قلبى يعتصر ألمـاً
بقلم: بباوي صادق
إني حزين جدا جدا على مستقبل هذا البلد الذى باركه الله قائلاً : مبارك شعبي مصر .
فقد أتت الرياح بما لاتشتهي سفينة الثورة المباركة ولجأ المستغلون الي أن يدخلوا الدين عنوة في السياسة ، وبعد أن تدخلا لين فى العلم وأتوا بما يسمي الاعجاز العلمى الذي هو خطر داهم على الدين ، وذلك بتمويل إخوة البترول جهلة العالم وبعد أن قال عند أ . د خالد منتصر فى كتابه وهم الاعجاز العلمى : -
" والان نستطيع أن نقول وبكل راحة ضمير وإنطلاقاً من خوفنا سواء على الدين أو على العلم إن الاعجاز العلمي فى القرأن أو الاحاديث النبوية وهـــم وأكذوبة يستـــرزق منها البعض ويجعلون منها بيزنس " ( وهم الاعجاز العلمى طـ 2005 ايداع 688/ 2005) .
فأثبت فى كتابه الخدعة الكبري وهي وهم الاعجاز العلمي الذي به يضحكون على عقول البسطاء والمعتدلين فماذا يحدث لو اثبت العلم ان النظرية القائمة هى خطأ ماذا يكون موقف الدين منها فقال : فنحن لدينا عقدة نقص من الغرب فنشعر دائماً إننا لا نرقي الي مستواهم ، وأردنا أن نخلط الدين بالسياسة وذلك كتوجيهات أجندات إيرانية وخليجية وأفغانية جميعاً .
رغم اقتناعنا جميعاً إنه لضرر كبير على دين يخلط بسياسة فيها مواقف وأراء متعارضة ومتباينة ونحن جميعاً حينما يخرج علينا أحد بقوله يقول الدين : ننصت جميعاً في خشية من الله – عز وجل – فالمصري متدين بطبيعته –لسنمع كلام الله ، لكن في السياسة هناك أفعال وأفعال متضاربة وأحزاب متعارضة ومتباينة فسنفشل سياسة البلد إذا ما إندمجت بالدين فلن يستطيع أحد ان يخالف وإلا سيعتبر كافــراً لما أمــر به الله – عز وجل - ... .
ولن أقول لك وللسلفيين والاخوان المسلمين والاوان المنشقين منهم سوي ماقاله د/ خالد منتصر فى نفس كتباه السالف إلاشارة اليه : -
فبرغم وجود القرأن الذى بين أيدينا كل هذه السنين فمازلنا أكثر الشعوب جهلاً وفقراً وتخلفاً مرضاً ، ومازلنا نستورد العلم والتكلونوجيا من هؤلاء الكفرة ونستخدم الدش والتليفزيون والفيديو والانترنت وهى بعض من منجزاتهم نستغلها ونسخرها للهجوم عليهم وعلى ماديتهم
إن قلبى يعتصر ألماً لأجل تصريحاتك للعالم كله وما نشرته جريدة المصرى اليوم بتاريخ : 3/4/2011 عنك القول :
( لامــــفـر من دخــول الاسلامييــن للحيــــاة السيــاسيــة )
إني حزين جدا عليك لاجل هذا التصريح الغير مسئول والشاذ والغريب عن علمك ورسالتك المفترض أن تؤديها .
فلست ضد الاسلام إطلاقاً ولا أكرهه ولست بحاجة الى دليل علي كلامي سوي قول سيدي الذي علمنا قائلاً : " أحبوا أعدائكم ، باركوا لاعنيكم ، أحسنوا االي مبغضيكم ، وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويضطهدونكم لكي تكونوا أباء أبيكم الذي فى السموات " .
فلو كان الاسلام عدوي لأحببته طاعة لوصية الهي ( رغم انه ليس كذلك ) فانني اكتب مقالي هذا من منطلق حبي لكم وحرصي على هذا البلد الذي عاش فيه أجدادى وهم الفراعنة أصحاب البلد الأصليين .
فالاسلام كدين ليس بعدو لي رغم الاختلافات الكبيرة والتي لن تنفع ولن يكون فيها تقارب أبداً فهذا شأن لايعنيني الان فى مقالي هذا .
إنما ما يؤلمني ويخيفنى علي مستقبل بلدي هذا هو دخول الدين الي معترك السياسة فأغلب المفكرون والادباء والعلماء يرفضونه لماذا ؟
أولاً : - لو الدين قال نعم محدش هيقدر يقول ( لا ) .
قال الشيخ السلفي محمد حسين يعقوب فى خطيته التي لارقيب عليها الان سوري الله وحده – لان جهاز أمن الدولة سافر الي حيث لاعودة – وتم حله بعد ثورتنا المباركة " ان الدين قال نعم " وفيما أسماها بغزوة الصناديق وكأنه أضاف للاسلام غذوة جديدة بعد 14 قرن وبعد ان ترسخ وأسس دولاً كبيرة ومترامية الاطراف ، هذا هو السبب الاول الذى أشرت اليه في بداية مقالي : من يخالف تعاليم الدين فانه قد كفر بالله .
وأي دين يتكلم عنه ليسد دين الاسلام بقدر ماهو دين السلفيين والتكفيرو الهجرة والشيعة وغيرهم من التمردين على صحيح الدين الاسلامي . والمجاهدين .
ثانياُ : - إن لعبة السياسة فى باطنها حقد ومؤمرات ونزول عن الاهداف وتضحيات وتغيير مواقف وائتلافات بين الالحزاب حتى في اكبر النظم الديموقراطية فى العالم كاسرائيل وانجلترا . فهل يتفق الدين مع السياسة ويوافق على هذا لعلي أؤكد للجميع وللعالم كله ( إن الدين لايستطيع أن يغير ما فى السياسة من مكر ودهاء ) .
ثالثا: - ان السياسة الشريفة التى نتطلع اليها فى مصر هي سياسة تبحث عن الانجاز العلمى وليس الاعجاز العلمى فول وجدوا نظام جديد او فكر جديد يقود البلدا الى التقدم ووجد انه مخالف إعجاز الزغاليل وكل يوم جديد فى العلم ، ولعلنا نستفيد من سياسة وتقدم البلد الصغيرة التى اثبتت وجودها على الساحة العالمية فى وقت قصير رغم انها كانت فى ركبا لدول النامية ، فسيرفض الناس الذين اوهمم مفسرو الاعجاز لكل فكر جديد او نظرية ع8لم جديدة تخالف ماقالوه لئلا تنكشف عامال الظلمة هذه باسم الدين الذى هو خطر على الدين كذلك السياسة خطراً على الدين لان هناك اختلاف في المناهج بين السياسة والدين وهو مادعي السلفيين الى قطع أذن مسيحى فى قنا بحجة تطبيق شرع الله والله منهم برئ وما يقترون على الناس باسمه – عز وجل – وعلى من هؤلاء يطبقو الدين فليطبقوه على الرجال المتنقبين لعيشوا فى الظلمة ويعملوا اعمال ابليس .
وفى الختام فيمن خافوا على الاسلام من الاندثار وقموا بغزوة الصناديق خوفا على االمادة الثانية من الدستور متخيلين بعقلهم الغبي ان هذه المادة هي التى تحمي الاسلام ولو تم الغاءها لفقد دينهم وشرعيتهم وحياتهم الاسلامية واصبحوا فى تعداد المشركين واصبحوا بلا دين هكذا ينادى السلفيين ويا للجهل بامور الدين .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :