"الصحة" توافق على طرح عقار جديد لعلاج سرطان الرئة بنسبة 70%
أخبار مصرية | الوطن
الخميس ٢ نوفمبر ٢٠١٧
وافقت وزارة الصحة والسكان، على علاج جديد لسرطان الرئة Osimertinib الناتج عن حدوث طفرة جينية، حيث إنه يعمل على إيقاف نمو الخلايا السرطانية بفاعليه أكثر من العلاج الكيماوي المتاح الأن.
وأوضح الدكتور ياسر عبد القادر، أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العيني، أن العلاج الجديد يتم استخدامه كخط دفاع ثاني للمرضى الذين لديهم مستقبلات "أي جي أف أر"، وهو عبارة عن أقراص بالفم، وتتميز بمفعولها القوى الذي يفوق العلاج الكيميائي بنسبة 70٪، بالإضافة إلى أنه يساعد على حياة أفضل للمرضى إذ يتفادى الأعراض جانبية المعروفة عن العلاج الكيماوي والتي تتمثل في تساقط الشعر ونقص كرات الدم البيضاء.
وأشارت الدكتورة رباب جعفر أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام، إلى أن العلاج الجديد يمكنه السيطرة على سرطان الرئة لفترات أطول من الأجيال السابقة في العلاج، ويتم استخدامه بشكل دائم ما داما أن المريض مستجيب له، لافتة إلى أنه يمثل معيار جديد لعلاج الحالات الصعبة.
وأضافت أن نتائج أبحاث دراسة AURA3 أظهرت تفوقه على العلاج الكيميائي في مرضى EGFR T790M ذوي الطفرة الأيجابية، مع وجود ثانويات المرض بالجهاز العصبي المركزي، وقد حصل العلاج على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وموافقة الاتحاد الأوروبي في أبريل 2017.
وقالت أستاذة علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام، أن التدخين يعتبر أحد أهم أسباب الإصابة بسرطان الرئة، فقد ثبت أنها المساهم الرئيسي فى الإصابة حيث أظهرت نتائج الأبحاث أن الدخان يحتوى على الكثير من المواد المسرطنة، فكلما زادت نسبة التدخين زادت فرص الإصابة بسرطان الرئة، ويعتمد ذلك على فترة التدخين، كما أن المدخن السلبي أكثر تعرضا للإصابة من غير المدخن بثلاث مرات، وهناك حوالي 90٪ من سرطانات الرئة ناجمة عن تعاطي التبغ.
وأوضحت الدكتورة ابتسام سعد الدين، أستاذ علاج أورام بكلية طب قصر العيني أن نسبة كبيرة من المرضى تحدث لها مقاومة لخط العلاج الأول بعد فترة زمنية قد تطول أو تقصر وتوجد عده محاور يتم من خلالها حدوث مقاومة للعلاج الموجة لأورام الرئة والتي يوجد بها التحورات الجينية من نوع EGFR، لافتة إلى أنه من حسن الحظ آنه من الممكن معرفه أسباب هذه المقاومة للعلاج ويعتبر حدوث تحورات جديده في الخلايا من نوع T790 M هو الأكثر شيوعا لاكتساب أورام الرئه مقاومة لخط العلاج الجيني الأول في حوالي 60% من المرضي.
وأضافت أنه في حالة حدوث التحور الجيني لخط العلاج الاول لم يكن متاح سوى العلاج الكيماوي التقليدي إلى أنه تم الإعلان عن عقار Osimertinib لهؤلاء المرضى حيث أمكنه السيطرة على الورم وعدم حدوث انتشار بفارق إحصائي كبير، كما أثبت كفاءه كبيرة حتى في الحالات الصعبة والتي يوجد بها ثانويات بالمخ وقد أوصت بروتوكولات الشبكة الأمريكية والأوروبية باستخدام عقار "Osimertinib" في مثل هذه الحالات، كما أنه من الممكن تحديد المرضى المناسبين لهذا العقار بدقة عن طريق الفحص الميكروسكوبي للأنسجه وعن طريق فحص الدم
كما أكد الدكتور خالد عاطف رئيس شركة أسترازينيكا في مصر وشمال أفريقيا المصنعة لعقار "Osimertinib"، أن الشركة قامت بجهود كبيرة بالتعاون مع وزارة الصحة التي وافقت علي تسجيل الدواء في زمن قياسي منذ توفره عالميا، حيث إن هذا العقار هو أمل جديد للمريض المصري لأنه يعمل على إيقاف نمو الخلايا السرطانية التي تحمل الطفرة الجينية الجديدة المعروفة باسم T790M في الرئة بفاعلية في أكثر من 93% من المرضى طبقا لأحد الدراسات الحديثة التي نشرت نتائجها مؤخرا، بالإضافة أن العقار ما زالت تجري عليه أبحاث جديدة ليتم استخدامه في نطاق أوسع.
وأضاف أن الشركة تقوم بدعم مريض سرطان الرئة من خلال تحمل تكاليف اختبار الطفرة الجينية التي يعتمد عليها اختيار العلاج الأمثل للمريض.
يأتي هذا في إطار تحقيق رؤية الشركة، والتزامها بتقديم رعاية صحية متكاملة لمرضى مصر.