"فاروق الباز": لا يوجد أي خطر من السدود الأثيوبية على حصة "مصر" من مياه النيل
* ممر التنمية يوفِّر ملايين الأفدنة، ويقلِّص التعديات على الأراضي الزراعية.
كتبت: ميرفت عياد
أكَّد د. "فاروق الباز"- مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، والأستاذ غير المتفرِّغ بجامعة "عين شمس"- أن مشروع ممر التنمية سوف يحقِّق مزايا لا حصر لها، أهمها توفير ملايين الأفدنة التي يمكن استصلاحها للزراعة، ويقلِّص إلى حد كبير من التعديات السافرة على الأراضي الزراعية، مشيرًا إلى أن استمرار هذا الزحف العمراني على الأراضي الصالحة للزراعة، سيؤدِّي إلى اختفائها خلال (183) سنة.
وأوضح "الباز"- خلال الندوة التي عقدتها مكتبة "الإسكندرية" تحت عنوان "ممر التنمية في الصحراء الغربية.. وسيلة لتأمين مستقبل الأجيال القادمة في مصر"، والتي حضرها العديد من المواطنين من مختلف الأعمار والتخصصات- أن تعداد السكان في "مصر" من المتوقَّع أن يزيد (60) مليون شخص بحلول عام 2050، وأن هذا المشروح يتيح مئات الآلاف من فرص العمل في مجال الزراعة والتجارة والصناعة، كما يتيح متنفسًا لإقامة مواقع سياحية متعددة في وادي النيل المتخم بالآثار، مما يؤدي إلى تولُّد الأمل في الغد لدى الشباب.
وأشار "الباز" إلى أن الرئيس الراحل "أنور السادات" طلب منه عمل العديد من الأبحاث في "مصر"، والتي من شأنها أن تحل أي مشاكل. موضحًا أنه بعد دراسة العديد من الواحات، استطاع بواسطة فريق عمل من جامعة "عين شمس" أن يضع مخطط بحث علمي لتعمير الصحراء الغربية، بشرط الاحتفاظ بقرب المصريين من النيل الذين يرتبطون به، ويؤمنون إنه سر بقاءهم، وهو ما يحققه مشروع ممر التنمية، عن طريق إنشاء طريق بالمواصفات العالمية في صحراء مصر الغربية، يمتد من ساحل البحر المتوسط شمالًا وحتى بحيرة "ناصر" جنوبًا؛ للربط بين مراكز التجمع السكاني، وفتح آفاق جديدة للتوسع العمراني والزراعي والتجاري.
وأعرب "الباز" عن استيائه من مصطلح "مشروع قومي" التي كان يتشدَّق بها نظام الحكم السابق ويتمسك بإطلاقها على كافة المشروعات التي يقوم بها، وقال: "إن المشروع كي يكون قوميًا، فإنه يتعيَّن مشاركة الشعب فيه، ومن هذا المنطلق يجب أن ينفصل مشروع ممر التنمية عن الحكومة، عن طريق عمل اكتتاب عام يشارك فيه جميع أفراد الشعب، ويتم وضع الأموال في بنك وتشرف على حسابات المشروع مؤسسة لها مجلس إدارة ومدير، ويتم وضع خطة توافق عليها الحكومة". مدللًا على ذلك بدولة "الهند" التي كانت في خمسينيات القرن الماضي تعاني من المجاعات، ولكنها اليوم تصدِّر القمح، بعد تطبيقها لممرات التنمية.
وفي رده على مداخلات الحضور، نفى "الباز" وجود أي خطر من السدود الأثيوبية على حصة "مصر" من مياه النيل، حيث أن معظمها لتوليد الكهرباء. مطالبًا "مصر" بأن تقوم ببناء تلك السدود في "أثيوبيا" بنفسها. وقال: "إن مصر غير مستعدة لإنتاج الطاقة النووية، لعدم توافر الخبراء في هذا المجال".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :