الأقباط متحدون - لا تدينوا لكى لا تدانوا
  • ٠٠:٥٥
  • السبت , ٤ نوفمبر ٢٠١٧
English version

لا تدينوا لكى لا تدانوا

سامية عياد

مع الكرازة

٤٣: ١١ ص +02:00 EET

السبت ٤ نوفمبر ٢٠١٧

لا تدينوا لكى لا تدانوا
لا تدينوا لكى لا تدانوا

 عرض/ سامية عياد 

"لا تدينوا لكى لا تدانوا ، لأنكم بالدينونة التى بها تدينون تدانون" هكذا أوصانا السيد المسيح بعدم الإدانة لأنه هو وحده الديان العادل الذى يرى الخفيات قبل الظاهرات وهو الذى بلا خطية وله سلطان "فمن أنت يا من تدين غيرك؟"..
 
نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية فى مقاله "خطورة الإدانة" حدد لنا خطورة الإدانة فى عدة نقاط أولا : الإدانة خداع ، بمعنى أن من يدين غيره يخدع نفسه  فمن منا بلا خطية "لماذا تنظر القذى الذى فى عين أخيك ، وأما الخشبة التى فى عينك فلا تفطن لها" ، المؤمن الحقيقى هو الذى يشفق على من يخطى.

بسبب حروب الشيطان بل يأخذ بيده ويعينه ليقيمه ، ثانيا: الإدانة ضد نقاوة القلب ، لأن من قلبه نقى يملك عينا بسيطة لا يرى الشر ولكن تحب الخير للجميع ، فالعين التى بها خشبة لا ترى القذى الذى فى عين الآخر.
 
ثالثا: الإدانة تتعارض مع كل الفضائل ، فهى ضد المحبة التى تستر الخطايا ، ضد الاتضاع الذى لا يرى خطايا الغير ، ضد الوداعة التى تحترم الصغير والكبير ، ضد الصدق لأن من فى عينه خشبة لن يستطيع رؤية شىء ، ... وإذا كانت الإدانة ضد كل هذه الفضائل ، إذا فهى تجمع العديد من الرذائل السيئة.
 
نحن خطاة فلماذا نحكم على خطاة مثلنا ، فمن يحكم يجب أن يكون بلا خطية "من منكم بلا خطية فليرمها بأول حجر" ، وفى مثل الحنطة والزوان قال الرب يسوع لتلاميذه "دعوهما ينميان كلاهما معا الى وقت الحصاد " والقمح يجمع الى مخازن والزوان مصيره معروف ، فمن يملك الإدانة ألا الديان العادل فالحكم على الناس ليس هو دور البشر "هوذا الديان واقف على الباب". 
 
احترس أيها الإنسان من إدانة الغير لأنهم مثلك تماما غير معصومين من الخطأ ، اجعل عينك بسيطة ترى الخير ولا ترى الشر ، اجعل يدك ممدودة لكل أحد مهما كانت خطيته فقد تكون سببا فى توبته ورجوعه الى الله ...