كتب : د.ميشيل فهومى
* إرتباط ضياع حقوق الأقباط .. بفقدان وجود المجلس الملي العام !
* إدارة الكنيسة المصرية .. غير مُكْتملة المؤسسات !
* لا تستقيم الأمور بالأوضـــاع الراهنــــة .. المجلس الملــي هو الذي يتعرض للمسائل القانونية والقضائية والمشاكل الطائفية ويُمثل الأقباط في كافة المحافل المحلية والدولية
* قـــادة الكنيسة إختـــطفوا مهام المجلس الملي لأنفسهم مُخالفين وصايا وأقول رب المجد مخالفة صريحة وواضحة
* بوصايا رب المجد .. يستحيل علي الخُدامّ خِدْمةّ سيدين ( الله والمال )
* أمــوال الأَدْيرة والإيبراشيات وحتي الكنائس تُدار بِلا رِقابـة طِبْقاً لأهواء الرهــــبان والقساوسة .. الذين بلا خبرة ولا دارية ماليــــــــة وإستثمارية
* خدمة المال بالقطعّ تؤثر بالسلب علي خدمة الكهنوت .
تكلمت كثيراً في العديد من الحوارات واللقاءات ، وكتبتّ أكثر وأكثرّ في كَمّ هائـــل من المقالات ومنذ أكثر من ١١ عامــــاً عن ضــِرورة تفعيل أعمـــــــال ومَهْامّ المجلس المِــــليّ العـــــام للأقـــباط الأرثوذوكس الذي هو بِمَثَابــة الجناح الثاني للمؤسسة الكنسية المُخْتَصّ بعمل الشؤون الماليـــــــــة والإداريـــة بها ، عن طريق مُخْتصين وإخصائيين مُنْتخَبينّ من السياسيين والقُضاة والمحامين والأطباء والماليين ورجال الأعمـــال والمحاسبين .. الخ ليـكون عملهم تنفيذاً لوصايـا وأقوال وتعالـــيم رب المجد ، من حيث إعفاء الخُـــــدام من رجال الكهنوت من خدمة سيدين وليصير المجلس اليد اليُمـــــني للأب البطريرك في إدارة الشؤون العامـــــِـة بالكنيسةً ولا يكون الأب البطريرك هو المُتَحَكِمّ الوحيد في شئون الأقباط وبقية المؤسسات .... حيث أن المجمع المقدس( وهي تسمية حطأ ) مختص أساساً بمناقشة الأوضــــــاع التشريعية والكهنوتية واللاهوتية ، ويضع القواعد والنظم المتعلقة بالمسائل الكنسية وشئون الإيمان ، أي أن عمله ديني مَحْضّ وليس سياسي أو إجتماعي أو مالي علي الإطلاق ، ونظرًا لدينصرة رهبان المؤسسة الكنسية وتوغل رجال الكهنوت في الحياة العامة لمسيحيي مصر ، كَوَّن المجمعّ لِجان حاطئة به ، مثل لجنة العلاقات العامة ولجنة الأزمات .. الخ وهي كلها لجان غير إيمانية أو لاهوتية ، بل إنحدر المجمع ومارس الأعمال الدنيوية السياسية وغيرها
حضرة صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني
بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
حضرة صاحب النيافة الأسقف المُكرمّ الأنبا روفائيل سكرتير مجمع أساقفة الكنيسة المصرية
حضرات الأجلاء الأحبار المُكرمين أصحاب النيافة المطارنة والأساقفة أعضاء مجمع أساقفة الكنيسة المصرية
لمــــــــــاذا تخالفون وصايا وتعاليم رب المجد ، بل وتصرون علي ذلك أشد الإصرار ، قال رب المجد بصريح العِبارة ووضوح المعنَي " لا "
يقدر( أي إستحالة) لخادم وأنتم من الخُدام أن يَخْدٍمٌ سَيدينّ ، لأنه عليه خدمة واحد فقط ويُحبهُ ويُخْلصّ لَهُ ويتفاني في خدمته ويترك الآخر ، ومن ثَم عليه إحتقار السيد الآخر والبُعْدٌ عنه ، ولكي يُجَنِبْنا رب المجد عدم الفهم أو الإلتباس في التفسير والتأويل ، قالها بكل الوضوح الصادم ، بعد أن كان يتكلم بتشبيه عن السيدين ، فقد بَيَنٌ وأفصح عن من هما السيدين مُخاطِباً الخُدام " لا تَقْدرونّ أن تخدموا الله والمـــال "
" لاَ يَقْدِرُ خَادِمٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ ، لِأَنهُ إِمَّا يُبْغِضّ الوَاحِدّ وَيُحِبّ الآَخرّ ، أو يُلازِمٌ الواحِدّ ويٓحْتٓقِرّ الآٓخرّ ، لا تَقْدرونّ أَنَّ تَخْدِموا الله والمَــــــال "
إنجيل لوقا ١٣ - ١٦
أصحاب القداسة والغبطة والنيافة ..
بذلك حضراتكم لا تعترفون ولا تقرون بمؤهلات وخبرات الأقباط من العلمانيين بل تلغون بكل إصرار تعيينهم في مناصب تُساعد علي تقوية وتدعيم الكنيسة في كافة المحافل ، فَلَو كان هناك مجلس نلي ناشط وقوي لِما حُبس وسُجنّ أساقفة ورهبان وقساوسة وتم الإحترام والتوقير الكامل للكهنوت ،لماذا تصرون علي عكس ذلك ؟
هل لأن عكس ذلك يؤثر علي قوة نفوذكم وسلطانكم علي الرعية ، بالعكس أري أن تفرغكم للتكهين والرعوية سيزيد من تلاحم الشعب معكم تماماً ، لكن قد يؤثر علي حرية تصرفاتكم المالية ورحلاتكم الخارجية الجوية
وللحديث بقية هامة