- الدماء على كفن السيد المسيح.. والبرهان العلمي على أحداث الصلب والقيامة
- هل يقبل المجتمع المصرى بعاداته وموروثاته فكرة تجنيد الفتيات؟!
- قدري حفنى: فلول النظام السابق يلعب بكارت الفتن الطائفية لوئد الثورة والقضاء على الوحدة الوطنية
- حقيقة موقف السلفية المصرية من ثورة 25 يناير
- "يوسف سيدهم": مشاكل الأقباط كما كانت قبل الثورة والتطلعات لحلها لازالت قائمة
لن نكون شعبًا أصم وأبكم!!!
بقلم: ميرفت عياد
"لسانك حصانك.. إن صنته صانك".. هذا هو المثل الذي كانت تتبعه الحكومة السابقة.. حيث كانت تقطع لسان كل من تسوِّل له نفسه الكلام عن الفساد الذي يستشري في منظومة الحكم؛ إيمانًا منها بأن اللسان هو أهم عضو يجب استئصاله من الشعب المصري، لأنه هو الذي يستطيع أن يفضح أفعالهم وفسادهم المستشري في البلاد! ولأن اللسان أيضًا يعد أداة للغيظ عندما يخرجه أحد ويظل يلوح به يمينًا ويسارًا!!! ظانًا إنه مسنود، وأن أحد لا يستطيع أن يقطع لسانه.. وهنا يكون كتب على لسانه النهايه الحزينة..
وجاءت الثورة وانطلقت جميع الألسنة من الأفواه مرة واحدة.. ومن كثرتها لم يستطع النظام السابق أن يجز لحمها، فانطلقت من مكامن الخوف إلى الجرأة.. وخرجت خروج الأسد من عرينه.. يصول ويجول.. ويعلن قوته.. لأنه ملك الغابة ولا يوجد أبدًا ملك غيره.. هكذا الشعب المصري الأصيل، ظن إنه ملك لتلك البلد، وإنه الوحيد الذي يملك شرعيتها، وإنه صاحب الأمر والنهى بها.. وفرح برجوع "مصر" الحبيبة إلى أحضانه من جديد، وبدأت تنطلق حملات للتعمير والتنظيف وتصليح ما أفسدته الحكومة السابقة في نفوس البشر..
ولكن فرحة الشعب المسكين لم تكتمل بعد.. فبعد أن كانت تواجه من يقطعون الألسنة.. حتى يعيش الشعب أخرس، لا يستطيع البوح بما يراه.. ها هو اليوم يواجه من يقطعون الأذن.. لكي يعيش الشعب أصم.. لا يسمع لصوت العقل.. ولا يسمع للأصوات العالية التي تنادي بأهمية العلم والتقدُّم والتحضُّر.. من أجل رقي بلادنا..
فقد اجتمعت قوى الشر على هذا الشعب، ليعيش أصم وأبكم طيلة عمره.. يعيش أسير قضبان من الصمت والعجز والعزلة عن كل ما أنجزته الحضارة الإنسانية!! فدعونا نفكِّر: منْ يريد لهذا الشعب أن يعيش داخل مثلث الفقر والجهل والمرض حتى يترأس هو هذا المثلث؛ ليعيد سرقة خيرات الشعب من جديد؟!!
وهنا أعلنها لجميع قوى الظلام.. لن يُكتب على هذا الشعب أن يعيش عاجزًا مكتوف الأيدي.. سيظل يبذل الغالي والرخيص من أجل الحصول على حريته التي فقدها لسنين طويلة.. ولن يعيش بعد اليوم أسيرًا، حتى لو كانت القضبان من الذهب، والسجون مفروشة بريش النعام.. لأن الحرية أثمن من كل كنوز العالم..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :