بَمْبا... بَمْبا
زهير دعيم
١٢:
١١
ص +02:00 EET
الثلاثاء ٧ نوفمبر ٢٠١٧
زهير دعيم
وترفع عينيها الصّغيرتيْن حيث يسكن البحر بزُرقته، والبراءة بعذوبتها وتهمس بشجن هادىء:
بمبا.... بمبا
وتعيدها وتُكررها وتنظرُ اليَّ والبسمةُ تُلوّنُ ثغرَها الجميل ، والأمل يُكحّل مُحيّاها .... تنتظرُ وتترقب وتتابعني وأنا آتي لها بما تحبّ ، فتروحُ تضحكُ ضحكتها الوضيئة والجميلة ، وتمدُّ يدها الصغيرة وتلتقط وتمدّ الأخرى واللهفة تأخذ منها مأخذًا.
ثمّ تنساني وتضيع بين ثنايا البمبا .
... إنّها ميشيل ؛ الصّبيّة الشقراء الجميلة أبنة الأشهر العشرة ، والحفيدة التي أذوب بها حُبًّا ، الجالسة بشموخ على مفرق الأيام تنظر الآتي بعين الأمل ، و"تتعربش" الأيام بالبسمات وخِفّة الظّلِّ ، والنظرات الحالمة ، تُزيّنها " بُكْلتان" تلائمان فستانها المُتجدّد .... " بُكْلتانِ" " تُرندحانِ" على ضفيرتين شقراوين ، صغيرتيْنِ ، ناعمتين تضفيان عليها مزيدًا من البراءة.
... ميشيل ؛ النغمة الشذيّة على شِفاه الفجر والظهيرة وكلّ الأماسي ، العابقة دومًا بالمِسك وفوْحِ الرّياحين ونسمات الطّفولة المِرنان.
ميشيل ...العُصفورة الجميلة التي تُشقشقُ على نافذة حياتي أغنيّات الرّجاء وألحان المحبّة.
...ميشيل ؛ زنبقة الأوداء ، الشّامخة في براءة ، الهامسةدومًا والباسمة أبدًا.
في نومها هدوء ، وفي يقظتها بسمات ، وفي شغبها عفوية.
بَمْبا... بَمْبا .. النقارشُ الجميلةُ والخفيفةُ واللذيذةُ والتي أضحت مُتعتي أنا أيضًا.
متعتي وأنا أتناولها على مَهَل ، ومتعتي وانا " أعذّبُ " ذات العينين الزرقاوين لكيما تحصل عليها.
ميشيل؛ نجوى دافئة وقصيدة شعرٍ نابضة بالحياة ، ورواية من روايات أيامي الجميلة.
ميشيل ...حفيدتي التي أحبّ فَداك كل البَمْبا.