الأقباط متحدون - شايفينكم..
  • ١٢:٢٢
  • الثلاثاء , ٧ نوفمبر ٢٠١٧
English version

شايفينكم..

مقالات مختارة | حمدي رزق

١٨: ١٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ٧ نوفمبر ٢٠١٧

حمدي رزق
حمدي رزق

كلما استعرت الحملة الإخوانية العقورة على منتدى الشباب العالمى فى شرم الشيخ، تيقنت من أهميته على وقته وفى مكانه، وكلما تساخف النشطاء على الفعالية الشبابية الأهم مصريا وسلقوها بألسنة حداد تيقنت من نجاح شباب البرنامج الرئاسى فى رسم صورة طيبة لمصر عالميا، بعد أن تكالب الإخوان والتابعون عليها تكالبهم على قصعتها.. عقورين.

لو لم ينتج هذا المنتدى سوى صورة جديدة لمصر، اختراقا للسحب السوداء التى سيرها الإخوان والتابعون تحجب نور الزمان والمكان، المنتدى بعد افتتاح باهر، وجلسات عميقة فكريا وشيقة تقديما، يحضرها كريمة الفكر المصرى والعالمى وشباب متعدد اللغات والألوان من بقاع شتى، هذا كاف وبزيادة.

حدث فى شرم الشيخ اختراق إيجابى لوسائل التواصل الاجتماعى، من اللقطات الذكية إطلاق حرية حضور منتدى الشباب العالمى فى التعبير هاتفياً وبكل وسائل التواصل الاجتماعى: صوت وصورة وتتويت وتغريد وأنستجرام عن فعاليات التجمع الشبابى العالمى، حمل كل منهم فعاليات المؤتمر إلى بلاده، إلى جروباته، إلى أصدقائه، والمتابعين، بلغت رسالة المؤتمر أقاصى الأرض، كان النقل حيا ومباشرا وبتجارب إنسانية تخرق الحجب والحواجز.

نجاح المنتدى يبرهن على الاستطاعة، الإمكانية، القدرة، خلاصته أن هناك فكرا متطورا يحكم منتدى الشباب العالمى، ولطالما توافرت الإرادة لإطلاق هذا الفكر بهذا التنوع والثراء لأنجزنا كثيراً من الأعمال المعطلة بفعل بيروقراطية عتيقة وعاجزة عن الفعل الإيجابى، لا تصدر إلا فعلا سلبيا.

آن أوان التمكين، آن أوان أن يتولى الشباب، لن نتحرك خطوة إلا إذا تحركت هذه القاطرة الهادرة فى طريقها الذى رسمته عقولهم بأفكارهم بحيويتهم، منتدى الشباب بعقول وأفكار وجهد 500 شاب من شباب البرنامج الرئاسى، كل منهم طاقة لا تنفد أبدا، نوروا وجه مصر.

مصر منورة فى شرم، وشرم منورة بشباب مصر، وشباب مصر يغيرون وجه الحياة، مكنوهم سترون عجبا من العجب العجاب، حسنا قال الرئيس للشباب: «إحنا شايفينكم وبيكم ومعاكم هنبنى البلد»، الرئيس يكلف الشباب، يحمل الشباب المهمة الثقيلة، وهم لها، وأهل لها، وقادرون على حمل الأمانة.

الإرادة السياسية المتوفرة الآن وبوفرة لتمكين الشباب فرصة هائلة سانحة ويجب أن تقتنص اقتناصا بعيدا عن الشك والتشكيك والتحبيط والتثبيط والتخليط، هرمنا حتى يتمكن الشباب، شعرنا ابيض ونحن ننتظر قدوم هؤلاء من خلف الغمام، سيذهبون بنا إلى المستقبل، تمكين الشباب ثورة ثالثة بعد ثورتين سبقتا قامتا على أكتاف الشباب، ثورة بناء، تشييد، ثورة ترسم خريطة المستقبل لهذا الوطن.

مُنى عين الأب أن يرى ولده أنجح منه، ودعواتنا لهم بالنجاح، وكل من مر بهؤلاء الشباب ينتعش فى نفسه الأمل، ومن تحدث إليهم يسمع عجبا، والطموح الذى يبرق فى أعينهم والأمل يغرى بالأمل، منتدى الشباب تجميع لعناصر الصورة المصرية، غسيل لسناج الإخوان والتابعين، ما يجرى فى شرم الشيخ تدشين لانخراط الشباب فى صناعة المستقبل، لله در الشباب.. همم كهمم جبال البحر الأحمر، غنية بالكنوز المكنونة.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع