الأقباط متحدون | هل تلقي عائلة مبارك نفس مصير عائلة آل رومانوف
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٢٠ | الخميس ١٤ ابريل ٢٠١١ | ٦ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٦٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل تلقي عائلة مبارك نفس مصير عائلة آل رومانوف

الراسل: مايكل ماهر عزيز | الخميس ١٤ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

الراسل: مايكل ماهر عزيز

عام 1918 وعام 2011 هناك فرق كبير بين هذا العامين ..
فالعام الأول (1918) أعدمت فيه عائلة ملكية بأكلمها، كانت تحكم أعظم دولة في التاريخ وهي الإمبرطورية الروسية، وامتدت فترة حكم هذه العائلة لثلاثة قرون، وهذه العائلة هي عائلة "آل رومانوف" وكان آخر قياصرتها هو القيصر "نيكولاس الثاني ".
أما في عام 2011 فلا يعلم أحد ما هو مصير عائلة كانت تحكم مصر منذ حوالي ثلاثة عقود مضت، وهذه العائلة هي عائلة الرئيس السابق "محمد حسني مبارك"، الذي لا نعرف ما هو مصيره حتى الآن.

العائلة الأولى
وكان قد حدث في روسيا ثورة شعبية، كان هدفها هو تحقيق الحرية والمساواة بين فئات الشعب كافة من جميع النواحي، والقضاء على الرأسمالية الإقطاعية، وتحقيق الاشتراكية والعمل الاشتراكي الموحد.

هذا وقد تنازل القيصر "نيكولاس الثاني" وهو من عائلة "رومانوف" الذي استمرت تحكم روسيا لثلاثة قرون. ولكن لم يكتف الثوار بهذا، ولم يتركو القيصر في حال سبيله كما كان يريد، بل أرادوا محاكمته، واختطفوه هو وزوجته وأبناءه من مقر إقامته الذي كان مقيمًا فيه، وتم إعدام القيصر "نيكولاس الثاني" مع زوجته وأطفاله، قبيل الفجر يوم 18\7\1918 بطريقة وحشية، حيث أطلقت حفنة من الجنود الهنغاريين النار من مسافة قريبة على رؤوسهم، ثم مثلوا بجثة القيصر وزوجته.
كان القيصر وأسرته قد تم ترحيلهم إلى مدينة "ايكاتيرينبورغ" صباح يوم 18-7-1918، وأيقظهم رئيس الحرس "ياركوف" وأمرهم بارتداء ثيابهم. قبل أن يقتادهم إلي أحد أقبية المنزل. كان القبو خاليًا من الأثاث، حتي أن الإمبراطورة طلبت مقعدين لها ولابنها. لم تمض لحظات إلا وهرع الجنود إليهم من الغرفة المجاورة واتخذوا وضع إطلاق النار، عندئذ أعلم "ياركوف" القيصر بأن الثوار السوفيت أصدروا عليه حكما بالإعدام. صاح القيصر في عجب: "ماذا؟ ماذا؟". لكن القتلة جروا صمامات الأمان من مسدساتهم، وبدأوا إطلاق الرصاص على القيصر "نيكولاس الثاني"، وعلى زوجته وأطفاله العزّل من السلاح. سقط القيصر أولًا وإحدى بناته، وعندما انتهى الوابل الأول من الرصاص، كان بقية البنات وولي العهد لا يزالون أحياء، لكنهم كانوا متجمدين من الرعب والخوف، فما كان من "ياركوف" وشرذمته إلا وأن حاولوا قتلهم طعنًا بالسونكي مباشرة في صدورهم، وعندما لم يجدي ذلك نفعًا أطلقوا النار على رؤوسهم من مسافة قريبة، ثم شقوا صدر القيصر وزوجته، وحملوا الجثث إلى خارج المنزل.

العائلة الثانية
قامت ثورة 25 يناير تعبر عن جموع الشعب المصري، رافضين نظام حكم الرئيس "حسني مبارك"، الذي كان يوجد بنظامه بفساد غير مبسوق، وقد أدت تظاهرات الشعب وثورته إلى ترك عائلة مبارك الحكم وتنحي الرئيس مبارك في الساعة السادسة مساء يوم الجمعة الموافق 11 فبراير 2011، وقد ارتضى مبارك أن يخرج بكرامته، وألا يترك مصر مثل نظيره التونسي "بن علي" متأكدًا من احترام الجيش له وحمايته هو أسرته، وأقام في منتجعه المفضل بشرم الشيخ، الذي تحول من منتجع سياحي إلى منفى لا يسكن فيه غير عائلة مبارك.

ولكنها ليست نهاية المطاف لتلك العائلة، فجرائم الفساد تلحق بهم، والتهم مجهزة ومعروفة لدى الجميع، فالتضخم الفاحش للثروة المالية والعقارية لتلك العائلة تجاوزت الحدود، وما ينشر من ذكر هذه الثروات في الجرائد العالمية يستفز مشاعر المواطن المصري الكادح، الذي لا يرى فائدة من قيام ثورة لم تقم بمحاكمة الفاسدين الذين كانوا بالحكم، وأصبح وجود مبارك خارج الحكم بدون أي محاكمة يمثل عبئًا على المجلس العسكري الحاكم، خصوصًا بعد ظهور عشرات من قضايا الفساد لكبار معاونيه، ووزراءه السابقين، ويعد هذا إحراج كبير للمجلس العسكري، فالمجلس كما يقول البعض يواجه ضغوطًا كبيرة من الدول الخليجية، خاصة السعودية التي تضغط وبشدة لمنع أي محاكمة لحليفها السابق، وزاد من الأمر سوءً خطاب مبارك الأخير إلى قناة العربية، الأمر الذي وضع الكثير من علامات الاستفهام لدى الكثيرين، وتوريط المجلس العسكري في موضوعات ليست بالحسبان.
تساؤت كثيرة يسألها رجل الشارع العادي ولا يجد إجابة عنها، أهمها هل ستتم محاكمة مبارك وأبناءه أم لا؟؟ ولكي نجد الإجابة فيجب أن نرى كيف تعامل الروس مع قيصرهم سالف الذكر، فإما أن نحاكم رئيسنا المخلوع محاكمة عادلة، وهذا صعب للغاية، نظرًا للضغوط الذي يتعرض لها المجلس العسكري من القادة الخليجيين، وإما هو أن يغتال الرئيس وعائلته ويتم التحفظ على أموالهم وممتلكاتهم.
فهل سيحدث ذلك مع عائلة آل"مبارك" كما حدث مع عائلة آل "رومانوف"؟!

الايام القليلة القادمة سوف تجيب لنا عن ذلك




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :